في مواسم الزواجات والمناسبات الاجتماعية تتصدر المشهد صوان ضخمة من اللحوم المطبوخة على هيئة كاملة، فيما يعرف ب«المفطحات» أو «القعدان» أي الجمال التي توضع بالصواني على شكلها. مشهد مألوف لم يعد مجرد طقس اجتماعي، بل تحول إلى قضية صحية وتنظيمية تفرض (...)
في مقطع مصوَّر تداولته منصات التواصل الاجتماعي مؤخرًا، بدا مشهد الدفن وكأنه يحدث خارج الزمن.. رجل يُوارى الثرى في مقبرة بصحراء إحدى الهجر شمال حفر الباطن، بلا سور يحمي المكان، ولا لوحة تحدد معالمه، ولا رقابة تتابع أو تشرف.
مشهد بدا بسيطًا في صورته، (...)
في الوقت الذي يواصل فيه موسم الرياض خطف أنظار العالم، بما يقدمه من فعاليات عالمية عابرة للحدود، وتجارب ترفيهية تصنع الفارق في صناعة السياحة والاقتصاد، يبرز تساؤل منطقي ومشروع لماذا لا تمتد روح الموسم إلى بقية مناطق السعودية؟
نجاح موسم الرياض ثمرة (...)
شهدت المملكة العربية السعودية تحولًا جذريًا في جهود مكافحة الفساد، إذ أصبحت الشفافية والنزاهة من القيم الأساسية التي تقوم عليها مؤسسات الدولة.
ومنذ تولي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مقاليد الحكم، وبإشراف مباشر من ولي (...)
في زمنٍ كانت فيه الكلمة الشعرية عنوانًا للحكمة والتلاحم الاجتماعي، تحوّل مشهد المحاورة اليوم إلى خليطٍ من الفن والفتنة.
فهذا الفن الشعبي العريق، الذي مثّل يومًا ساحةً راقيةً للتعبير عن الكرم والشجاعة والاعتدال، انزلق في بعض ميادينه إلى التراشق (...)
في يوم المعلم، يقف العالم بأسره احترامًا لمهنة لا يوازيها شرف، ويستحضر قصص رجال وهبوا حياتهم لتجسيد المعنى الحقيقي للتعليم. رجال لم ينظروا إلى الجداول الدراسية على أنها مجرد أرقام تثقل الكاهل، ولم تجبرهم التطبيقات على الحضور والانصراف، بل اعتبروها (...)
هل أصبح لكم متعة في التقليل من قيمة من يربي أجيال المستقبل؟ هل تظنون أن السخرية والتهكّم على المعلم مجرد لعبة بريئة؟ الحقيقة أن هذا السلوك تحول إلى ظاهرة اجتماعية مقلقة، تنتشر بلا رحمة عبر منصات التواصل الاجتماعي من بعض أولياء الأمور وغيرهم.
الجميع (...)
بعد انتشار ظاهرة سلبية على وسائل التواصل الاجتماعي، واستياء كثيرين منها، وهي تتمثل في لجوء بعض الأشخاص ومن يسمون أنفسهم مشاهير أو مشهورات إلى استغلال العمالة الوافدة لإنتاج محتوى رقمي ساخر يهدف إلى إضحاك المتابعين، لكنه في جوهره ينطوي على إساءات (...)
من غير المنطقي أن تتحول الشهادة الدراسية إلى وثيقة «صلاحية» تنتهي بمرور السنوات، وكأنها علبة غذاء تُرمى بعد انتهاء تاريخها. ومع ذلك، هذا هو الواقع الذي يعيشه خريجو الكليات التقنية، بل وحتى خريجو الثانوية العامة الذين مضى على تخرجهم سنوات عدة، فحين (...)
في موسم تتزاحم فيه الفيروسات مع خُطى الزائرين، وتتحوّل فيه القُبَل والعناق إلى نواقل للخطر، قد تُصبح أسمى تعابير الحب تلك التي تُقال من بعيد.
وما يبدو لك «زكامًا عاديًّا» قد يتحوّل في جسد والدك أو والدتك إلى معركة صحية لا تُحمد عقباها.
لا يُنكر أحد (...)
في صباح مأساوي بمحافظة الرس نهاية أغسطس الماضي، خيّم الحزن على جموع المصلين وهم يودّعون ستة من أبناء الجالية السودانية قضَوا نحبهم في حادث مروري، بينما كانوا في طريقهم من الرياض للصلاة على قريب لهم تُوفي في محافظة عقلة الصقور بالقصيم. مشهد موجع (...)
بلغ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأربعين من عمره. في يوم 31 أغسطس 2025، أربعون عامًا ليست مجرد رقم في دفتر الأيام، بل محطة فارقة تختصر مسيرة استثنائية لرجل حمل على كتفيه مشروع أمة، واختار أن يقود التحول في أصعب المنعطفات التاريخية. نحن (...)
قبل أيام، كشفت لنا الصحف عن ضبط تشكيل عصابي تخصص في سرقة الكابلات الكهربائية من مدارس ومرافق عامة، وخاصة بمدينة الرياض. الجهات الأمنية تعاملت مع الموقف بكفاءة، وأوقفت المتورطين وأحالتهم إلى النيابة العامة، لكن خلف الخبر تكمن إشكالية أعمق: إدارة (...)
في السنوات الأخيرة، لاحظنا ظاهرة تجميع القطط داخل الأحياء السكنية، تحت ذرائع متعددة، أبرزها «الإحسان» و«الرحمة بالحيوان»، حتى تحوّلت بعض الزوايا العامة إلى ما يشبه مطاعم مفتوحة لهذه الحيوانات، وكأنها مشروع ضيافة دائم.
ومن الأمثلة على ذلك، ما هو (...)
«القائد الحقيقي ليس من يقود الناس إلى حيث يريد، بل إلى حيث يجب أن يكونوا».. بهذا المفهوم يمكن فهم ملامح المشهد السعودي الجديد، الذي تشكَّل بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. مشهد أعاد رسم (...)
مع دخول فصل الصيف تشهد بعض مناطق المملكة العربية السعودية تقلبات جوية تؤدي إلى اندلاع حرائق في المساحات العشبية، خصوصًا في المنطقة الجنوبية ومنطقة الدبدبة بالصمان، وتُعد الصواعق الرعدية أحد الأسباب الرئيسية لهذه الحرائق، إلى جانب بعض السلوكيات (...)
في مجتمعنا، يبدو أن العشاء قد أصبح طقسًا ملازمًا لكل مناسبة، صغيرة كانت أو كبيرة. سواء كان الأمر احتفالًا بالنجاح، أو الخطبة، أو الزواج، أو التخرج، أو الترقية الوظيفية، أو حتى لحظات الحزن كوفاة أحد الأحبة، فإن تنظيم «وليمة عشاء» بات عنوانًا رئيسيا (...)
لم يكن السلف بحاجة إلى جمهور يشاهدهم وهم يتعبدون، ولم يكن الإخلاص عندهم أمرًا يُناقش، بل كان فطرة في قلوبهم. كانوا يحرصون على أن تكون عباداتهم خفية، لا يعلم بها إلا الله، خوفًا من أن تتسلل إليها شائبة الرياء. واليوم، تغيّرت الأحوال، وأصبحت العبادات (...)
منذ إطلاقها في عام 2021، أصبحت منصة «إحسان» علامة فارقة في عالم العطاء والتكافل الاجتماعي، بعد أن أعلنت عن أن تجاوز حجم التبرعات عبرها يفوق 10 مليارات ريال. لم يكن هذا الرقم مجرد نجاح رقمي، بل شهادة على الثقة الكبيرة التي أولاها المجتمع لهذه المنصة، (...)
في مجتمع تغلب عليه العلاقات الاجتماعية والمظاهر، يبرز بين الحين والآخر أشخاص يجعلون من أنفسهم محور الحديث، فلا يكتفون بذلك، بل يستعرضون أمام الآخرين المدائح والإطراءات التي قيلت فيهم، أو التي نسجوها لأنفسهم. قد يبدو هذا المشهد في بدايته طريفًا أو (...)
رمضان شهر الطمأنينة حيث تهدأ الأرواح وتصفو القلوب، وتعلو أصوات المآذن بنداء الإيمان فتجد الناس يتسابقون في الطاعات ويبحثون عن لحظات روحانية تغمرهم بالسكينة. شهر تتجدد فيه العلاقة مع الله، حيث تمتلئ المساجد بالمصلين، وترتفع همم الصائمين، فيتفرغون (...)
في خطوة إيجابية وصحيحة أعلنت الأمانات عن إيقاف المقاولين عن إدارة وتشغيل المواقف المدفوعة، متخذةً قرارًا استراتيجيًا بتولي هذه المهمة بنفسها خلال الفترة المقبلة، وذلك ضمن مشروع تطوير المواقف العامة وتحسين جودتها. لم يكن هذا القرار مجرد إجراء إداري، (...)
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي نافذة واسعة لنشر الأعمال الخيرية، وتوثيق لحظات العطاء الإنساني. وعلى الرغم من نبل هذه الغاية، فإن ما كان يُراد به الخير قد ينحرف أحيانًا إلى استعراض يجرح كرامة المحتاجين، ليصبح فعل الخير أداة للتفاخر بدلًا من رسالة (...)
في وقت أصبحت فيه مواقع التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، برزت ظاهرة جديدة تتعلق بمشاهير تلك المنصات، حيث باتوا يسيطرون على المشهد بأرقام خيالية وتصريحات مبالغ فيها حول أرباحهم الإعلانية. هذه الأرقام، التي كثيرًا ما تفتقر إلى الدقة (...)
في زمنٍ مضى، عاش الناس حياةً مقيدة، ليس فقط في ظاهرهم بل حتى في أعماق أحلامهم، كانت القيود أقوى من الحرية، تحكم المجتمعات كانت قوانين مفروضة تراقب حتى الخلوات، كانت أصوات الوعاظ تشكل إيقاع الحياة اليومية، محددة مسارات صارمة، لا يمكن الحياد عنها دون (...)