سأحرص بعد هذا المقال -بإذن الله تعالى- أن أعرف أين يسكن حسين فربما نكون جيران في الحي لتصبح جيرتنا مزدوجة، فالجيرة مفهوم ديني ومكاني ووجداني وأدبي واجتماعي، وهي مع طبيعة التحولات في مفهوم الزمان والمكان؛ مفهوم متحرك نجده في الجامعة أو في مقر العمل (...)
تصلني عبر البريد مثل بقية الزملاء والزميلات النشرة الإعلامية الصادرة عن الهيئة العامة لتنظيم الإعلام، وبالنظر إلى هذا المنجز من خلال (أداة تحليل المحتوى)، ورؤية (علم الاجتماع الإعلامي)؛ فإن مثل هذه النشرة لا تمر مروراً عابراً، فمن خلال تحليل محتوى (...)
تُستخدم «نظرية الطوابير» (Queuing theory) من قبل الباحثين لتوظيفها في إسداء المشورة من أجل خدمة سريعة أو فهم أسباب تأخر تقديم الخدمة وبالتالي الحد من طوابير الانتظار الطويلة. لأن هذه الطوابير المتزاحمة من البشر أو المركبات تعطي مؤشرا سلبيا عن أي جهة (...)
لا أستطيع أن أتناول الفكرة قبل أن أعتذر وبكل خجل عن هذا العنوان، والذي كنت أود أن أستبدله بالتكسب بالشعر، ولكن العنوانين يحيل كل منهما إلى موضوع مختلف، ولذلك كان لا بد أن يكون هذا العنوان، فهو المتداول والمطروح، وقبل أن أناقش هذا الموضوع لا بد أن (...)
هناك أسماء سعودية كانت روافد متدفقة لحراك ثقافي إعلامي سعودي. غابت جسدا وظلت حاضرة في تاريخ الثقافة والإعلام السعودي، والمصادفة الجميلة التي قادتني للقراءة عن الشيخ حمد الجاسر -رحمه الله-؛ أنني كنت أحاول تجميع مؤلفات مبعثرة بين الرفوف لعلم سعودي آخر (...)
واسعة هي مساحة الإجابات عن هذا السؤال التي نجدها في كل مكان ووسيلة. فصول وقاعات دراسية وندوات وورش عمل وبرامج ودورات ومناهج. إجابات متنوعة المفردات والأساليب، ولكنها في غالبها تدور حول محاور محددة مرتبطة بتنمية الذائقة وتهذيب النفس ومتعة الأدب (...)
تخيل أن ذلك العاشق طلب من قائد الطائرة أن ينزله عندما رأى محبوبته -وهو في سلم الصعود إلى الطائرة- بين نخلة وبيت!
الأمر ليس خيال شاعر، وإنما حقيقة، فالمطار والبيوت والناس كانوا في حدود هذا الحيز المكاني الذي يرى فيه راكب الطائرة تفاصيل المدينة. مشهد (...)
عندما نكتب على ملف (وورد/ word) من خلال أجهزتنا، فنحن لا نكتب على ورقة باستخدام لوحة مفاتيح. الأمر ليس محاكاة كاملة للكتابة بالقلم على الورقة، ففي الوقت الذي تكون فيه العلاقة بيننا وبين الورقة والقلم علاقة مغلقة ثلاثية، كاتب وأداة كتابة ووسيلة يُكتب (...)
أرجو ألا يزعجنا هذا الانتشار المكتسح للغة الإنجليزية، فهي كما أراها وأتصورها منحة ربانية مدت جسور التواصل بين المشارق والمغارب، وأذابت كثيراً من حاجز اللغة في التواصل بين مختلف الألسن والثقافات، واللغة بكل ألسنيتها ومعجميتها آية من آيات الله سبحانه (...)
بكثير من الحرقة أكتب هذا المقال. حرقة على أن مثل هذا العنوان بفخامته وأهميته وارته خزائن الكتب وانعزال التخصصات بعضها عن بعض؛ عن عائلته العلمية الممتدة، فالشعر ديوان العرب وخزانة لغتهم وخزانة (تاريخهم وعاداتهم وتقاليدهم، وشيمهم وقيمهم وعلاقاتهم (...)
هذا الموضوع مهم ومتشعب، ولكن سأحاول اختصاره واختزال أهم خطوطه العامة. أهمية هذا الموضوع تأتي لسببين، الأول كون هذا المقال؛ مقال تأسيسي لمنظور عام وعلمي في الوقت ذاته، والسبب الآخر أنه مرتبط بعدة مرجعيات أساسية في الهيكل التنظيمي الرسمي، وأهمها دارة (...)
هي مراكز فكر (think tanks) ليس لأنها توفر مقراً وأجهزة وأدوات، وتستقبل عروضاً بحثية أو تتقدم بعروض لتفوز بمناقصة، ولكن لأنها تجمع عقولاً وتنتج معرفة، وتصدر رؤى وتقدم تصورات لقضايا قائمة وأحداث محتملة، وحلول مرشحة لمعالجة مشكلات..
مراكز الفكر هي (...)
الاستقراء فن ويمكن أن يذكر تحت مظلة المناهج أو الأساليب والطرق العلمية في تتبع الظواهر أو النتاج المعرفي أو العلمي وحتى الفني بما فيه الأدبي، ولكنه ليس نقداً ثقافياً، فحتى المستوى الأعلى من الاستقراء، وهو التحليل الاجتماعي لا يمكن أن يسمى نقداً (...)
المجتمع هو أنا وأنتم، وهي وهن؛ ممن كنا نتعطش إلى أبنية ثقافية ومجالس أدبية إضافية نتحدث فيها عن رواية أو قصيدة أو معانٍ فلسفية وتاريخ معرفي ثقافي بما يشبه الوجود الدائم قدر الإمكان، والمجتمع أيضاً هو أنت وهم، وهي وهن ممن لا يهتمون بالثقافة ولا (...)
عن طريق التحفيز بإرسال نبضات ليزر دقيقة إلى شبكة العين باستخدام تقنية جديدة تُسمى «Oz» استطاع علماء في جامعة كاليفورنيا الأمريكية من جعل العين البشرية ترى لونا جديدا لم يكن باستطاعتها رؤيته من قبل. خبر نقله على منصة أكس أحد المهتمين بنقل مثل هذه (...)
قد تكون الفائدة الوحيدة التي خرجت بها من متابعة بعض حلقات أحد البرامج الذي عرض على أنه برنامج مقالب، وهو حسب ما أُبلغ به الضيوف وهم من الفنانين؛ برنامج لقاءات. الفائدة التي ذكرتها تمثلت في سؤال للضيف الغاضب بعد أن استفزه المحاور «أنت مش أبضت» بمعنى (...)
من اللافت ارتباط الفن الأدائي بالسلاح على امتداد المساحة السكانية للمملكة العربية السعودية، ويأتي هذا الارتباط بشكل انتقائي بين الفنون الأدائية، فليست جميع فنون الأداء يتناسب معها وجود السلاح، وفي هذا دليل على أن لكل فن طابعه وفلسفته الخاصة مما يشير (...)
لا تستهن بها إنها الثقافة التي تتسرب من بين يدي الجمادات وكأنها الماء، إنها الثقافة والصادرات الثقافية التي أزعج الولايات المتحدة الأميركية قرار الصين الحد من استيرادها؛ من سينما وأفلام ومسرح ومنتج أدبي أو معرفي.
الموضوع ليس سياسيا ولا اقتصاديا (...)
هو تساؤل وليس سؤال يحتاج إلى إجابة بقدر ما يحتاج إلى تأمل، وأذهب إلى أبعد من ذلك، وأتساءل هنا هل أنا صحفي؟! وهو سؤال ليس من باب التواضع ولا قبيل البساطة لأنه جاء بعد تأمل وقراءة للمشهد الإعلامي، ومن المعلوم عند أكثرنا أن كل صحفي إعلامي وليس كل (...)
الحريري هو المترجم المعروف محمد بن علي الحريري، وزعلة هو الأديب المعروف الدكتور علي زعلة، ومنهما وبينهما مساحة من ود وورد نبتت في قلبي لهما منذ اللقاء الأول، ومنهما وبينهما أُوقدت شرارة التفكيكية حديثاً ورأياً ومنظوراً، ومن الطبيعي ألا يتفقا حول (...)
استعارة مقولة شعبية وتوظيفها فنيا أمر جدير بالتوقف والقراءة النقدية المنطلقة من عتبة البرنامج الأولى «العنوان». هذا التناص الذي وظف الجملة كما هي «مالك بالطويلة» في برنامج ثقافي يعطينا مؤشرات على طبيعة المحتوى ونفسية القائم على هذا الاختيار، فالفكرة (...)
نحن بحاجة إلى مستوى الحماس الذي تحدثت به الأستاذة منال العويبيل عندما نتحدث عن أي منجز نكون شركاء فيه. ولكن بشرط ألا يكون حماساً مفتعلاً وأن يكون نابعاً من انتماء حقيقي لمنجزنا.
حماس العويبيل طاقة إيجابية ملأت المكان لأنه حماس حقيقي نابع من انتماء (...)
نحن نجرم في حق كيماء أجسادنا وفيزياء أطرافنا عندما نجفوا الكتابة بالقلم ونعلق أصابعنا فقط بلوحة مفاتيح تتشابه حركة أصابعنا في الضغط على أي زر منها مع اختلاف الحروف، وهو الأمر الذي لا يحدث عندما نكتب بالقلم. الكتابة بالقلم حالة فنية وموسيقى أنامل (...)
عندما تفكر الشركات والمستثمرون في الاستحواذ على كيان جديد أو الاندماج مع شركة أخرى، فإن إحدى أهم الخطوات التي تسبق اتخاذ القرار هو الفحص النافي للجهالة، هذه العملية ليست مجرد إجراء روتيني، بل هي أداة ضرورية لكشف الحقائق، والتأكد من أن الاستثمار أو (...)
لأن فيروزة الشعر كانت معنا استعرت لقبها دون استئذان، ولم أستأذن لأننا أصبحنا أسرة واحدة ذابت بيننا في تلك الرحلة حواجز الرسميات، كانت الأمتعة خفيفة وربما كان أثقلها حقيبة البروف سعد البازعي، تلك الحقيبة الرصاصية التي لا تعترف بالألبسة ولا تحتفي بها، (...)