الوصول إلى المعلومة الموثقة والمحدثة، والصادرة في أساسها عن جهة مرجعية أصيلة وبأسلوب عرض شائق ومنهجي لكل ما يخص المملكة العربية السعودية من معلومات وبيانات أساسية؛ هدف كبير، ولكنه ليس بمستحيل عندما تتضح الرؤية ويحدد الهدف بدقة. ولادة الفكرة وتنفيذها ومتابعتها وتطويرها تحت مظلة رؤية شاملة تُحسن إدارة التوجيه ودقة رسم مخططات التنفيذ، واختيار العقول والطاقات البشرية المنفذة؛ كفيل بأن يضعنا أمام موسوعة سعودية ضخمة وفاعلة تتصل بموسوعات عالمية وتتكامل مع الموثوق منها. سُعوديبيديا: «الكلمة الأولى سعودي، والكلمة الثانية هي بيديا من كلمة Encyclopedia التي تعني بالعربية: موسوعة»، «تقدم سعوديبيديا محتوى موسوعيًّا محايدًا يعكس صورة واقعية عن السعودية، وتركز على كافة الجوانب الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والجغرافية والتاريخية، داخل المملكة، وهي تُعرّف نفسها كمصدر أصيل يمكن أن تستعين به المنصات الإعلامية الإقليمية والعربية والعالمية»، هذا ما جاء بنصه عن سعوديبيديا على موقعها المصمم باحترافية عالية في واجهته، وما بني بمهارات بناء منهجية أكاديمية تدوينية صحفية في محتواه ليكون بصمة إبداع جديدة تضاف إلى رصيدنا الإبداعي الإعلامي والمرجعي السعودي، ولن يكون الحديث أجمل من الواقع الذي سيجده متصفح الموسوعة السعودية، والتي حققت بالفعل وبأجمل شكل وأدق محتوى مفهوم «موسوعة» في عالم افتراضي يفيض بالمعلومات ويزدحم بالأقلام. لن تغني أي سياقات أو مقالات أو أحاديث تتناول الموسوعة السعودية عن فعلية التعامل معها، والتي جاء مسردها الرئيس بتسعة عناوين، وداخل كل عنوان فروع موضوعية مرتبطة، وفي واجهتها عناوين متجددة تتوافق مع طابع العصر، وتتفاعل مع أحداثه، وكانت الواجهة وأنا أكتب هذا المقال تحمل شعار يومنا الوطني السعودي (95)، وهي متاحة حتى حينه بخمس لغات، وفي مجمل واجهتها تبرز صور ومعلومات لمواضيع مختارة ومتجددة بالإضافة إلى الخيارات العامة المتوفرة في مثل هذه المنصات الكبرى. الموسوعة السعودية (سعوديبيديا) كانت ضمن أجمل الصدف التي التقيناها من خلال موقعها في معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، وتعرفنا عليها أكثر وأقرب من خلال ممثليها في جناج الموسوعة بالمعرض من أبناء وبنات الوطن، فكانوا خير واجهة تمثل فريق عملها القائم بجهوده المتواصلة في مكان آخر لينتج لنا هذا المنتج الوطني على أكمل وجه وأجمل صورة؛ تجعلنا نفخر به ونعتد ونعتز بطاقمه ومرجعيته، وبما يتفق مع رؤيتنا الوطنية العظيمة 2030.