الصباح رباح ومن يشتري أول النهار يربح تاليه .. لا يومك يكفي ولا عمرك سيطول لتحقيق الأحلام والآمال.. ضجيج الشوارع نكد، والصمت الطويل بين العائلة كآبة.. وكمية الرسائل الإلكترونية غثّة، الجوال بالسيارة يهدد الحياة. حفلات الزواج مملة وتمثيلية لفرح مفقود. والمتعة المصطنعة أصبحت في مناسبات العزاء التي لم يعد للموت والميت فيها أهمية فالتصوير وتوثيق فئات المعزين أهم، وترتيب الوجبات الفاخرة لأربعة أيام قادمة أولوية يفوز بها من حلف بالطلاق في المقبرة!. وكله كلام في كلام لا يودي ولا يجيب. صحّاك الشوق من نومك.. لصلاة الفجر.. للعمل اليومي.. للدراسة.. لطلب الرزق.. للسفر.. للتمشية.. للمقناص.. لمقابلة الأصحاب.. للتواصل مع محامي المشاكل.. للتطوع في خدمة فئة من المجتمع.. لكن النهار قصير غير كافٍ لقضاء ربع الطموحات.. والخيالات قد تكون هي الحل.. تجاوزت عمر الرشد وزيادة وتبقى شيء من الأحلام ولديك وقت وأرق وورق إذاً: تزوج ممن ستصدق أنك رومانتك+ ، ومبتسم على طول الوقت، وتزوجي أنتِ ممن سينخدع بأنك أنتِ السعادة والفرح وأن من عنده عذاب ونكد.. في كل الأحوال لا تهمل العناية بمظهرك ذكراً كنت أو أنثى ولا تجعل من فمك مصدر إزعاج لأهلك ومن حولك، ولا تسترسل في الكلام إذا لم يكن هناك من يستمع بعينيه.. والتزم السكوت إذا أرتفعت الأصوات بلا معنى وسيتفزهم صمتك.. خفف من حضور مناسبات التصوير وليس شرطاً أن تنتظر وجباتها إذا تأخرت عمّا يناسبك فهي ليست لك وأنت حر والباب أمامك.. وهني اللي ساكت.