هو ممن حباه المولى بمكارم الأخلاق ومحاسن الشيم، بل هو من رجال المروءات في العصر الحديث، كنت أسمع عنه وعن أخلاقه المميزة وطيب معشره حتى رأيته عند الأديب المؤرخ القاضي حمد بن إبراهيم الحقيل -رحمه الله- في منزله بحي النموذجية في الرياض، إنه المُحسِن (...)
كم في هذا الوطن من عبقريات ونوابغ وأفذاذ من الرجال والنساء منهم من ودّع الدنيا ومنهم من هو حي يرزق، فبلادنا زاخرة بالشخصيات المتنوعة التي أبدعت في كل الميادين والمجالات، فذاك عبقري في الإدارة والقيادة، والآخر عبقري في علمه وشعره أو في أدبه، والآخر (...)
سبق وأن تطرقت إلى أكثر من شخصية وُلدت في قرى نجد، وعاشت فيها، وقاست شظف العيش وضراوته، ثم بعد ذلك لما سمع بعض هؤلاء الذين عانوا العيش القاسي فرصة عمل بالمنطقة الشرقية، وفرصة العمل هي وجود شركة الزيت العربية الأميركية التي جاءت للتنقيب عن منابع النفط (...)
في الثاني عشر من شهر ذي القعدة عام 1441ه توفي الزميل فهد بن راشد العبدالكريم -رئيس تحرير صحيفة الرياض سابقاً-، ولم أتشرف بمقابلته إلاّ مرة واحدة قبل وفاته بعام تقريباً، لعله في صيف 1440ه عندما أُسند إليّ إعداد صفحة «سطور المشاهير» وكان المُعد لها (...)
كانت أول زيارة لي للأديب والمثقف بدر بن حمد الحقيل في أوائل 1430ه في منزله، وكان انطباعي عن هذا اللقاء مع شخصه إيجابياً، حيث كان الحديث عن الأدب والشعر والكتب وسائر فنون المعرفة، فهو قارئ ومطلع على الثقافة القديمة والمعاصرة.
ومن تلك الأيام تكررت (...)
كانت أول زيارة لي للأديب والمثقف بدر بن حمد الحقيل في أوائل 1430ه في منزله، وكان انطباعي عن هذا اللقاء مع شخصه إيجابياً، حيث كان الحديث عن الأدب والشعر والكتب وسائر فنون المعرفة، فهو قارئ ومطلع على الثقافة القديمة والمعاصرة.
ومن تلك الأيام تكررت (...)
نَشَر مطلق بن محمد البادي -رحمه الله- كتابه (الأنوار الهادية من أشعار البادية) 1390ه، وهو عبارة عن مختارات من الشعر القديم النبطي، بالإضافة إلى أشعاره، ويُعد أول إنتاج له في الساحة الشعبية، وطُبع عدة طبعات، ومن حسن الحظ أنني اقتنيت هذا الكتاب قبل (...)
من القضاة، ومن طلبة العلم الزهّاد الذين باعوا الدنيا وتعلقوا بطاعة الله عز وجل، كانت حياته وقفاً على العلم، درس على العلماء والمشايخ في مسقط رأسه بريدة التي لم يخرج منها بل اكتفى بعلمائها وأخذ ينهل منهم أعواماً متوالية، أقبل على العلم إقبالاً كلياً (...)
كان أول معرفتي بهذه الشخصية الشعبية في مكتبة الدمام العامة قبل 25 عاماً تقريباً، عندما توجهت إلى هذه المكتبة -تُعد من أوائل المكتبات العامة في الدمام- وكان الغرض طبعاً الاطلاع على محتواها وأقسامها بدايةً من المعارف العامة إلى الكتب الإسلامية (...)
سليمان بن صالح الخزيم -رحمه الله- من أعلام منطقة القصيم ومن رجال القضاء الذين قضوا شطراً فيه وعرفوا بالنزاهة والعدل في أقضيتهم، ولم يعرف عنهم جوراً ولا مظلمة لأحد، بل كان قاضياً من قضاة العدل، وتولى القضاء في عدد من بلدان المملكة، أدرك حلقات العلم (...)
هو من العلماء الذين نهلت من علمهم منذ أن كنت في المرحلة الثانوية، وأتذكر أول لقاء به عندما سلّمت عليه وعرّفته بنفسي، وكان خارجاً من المسجد الذي بجوار منزله بحي الوشام جنوب شارع عمرو بن العاص -شارع التلفزيون-، كان انطباعي عنه أنه شخصية متواضعة دمثة (...)
رأيته مرتين عند الأديب حمد الحقيل في منزله، وعلمت من خلال نقاشه أنه تربطه معه علاقة وشيجة طويلة الأمد راسخة الجذور عميقة الصلة، فقد كان يزور الحقيل في منزله القديم بحي المربع الواقع شرق شارع الملك فيصل وشمال شارع الوشم حينما استقر الحقيل بالرياض (...)
يزخر وطننا بالشخصيات في كل المجالات والميادين وعلى الصعد كافة، ومن هؤلاء الرجال المخلصين الصادقين شخصية وطنية خدمت وطنها بكل كفاءة وحب وأمانة، ألا وهو عبدالله بن علي العامري -رحمه الله- الذي انضم في خدمة الدولة مذ كان عمره 15 عاماً، وهي سن صغيرة (...)
الرائد الأديب المؤرخ أحمد بن عبدالله الدامغ -رحمه الله- كان له ريادة السبق في جمع تراث الشعراء الشعبيين في سدير عبر كتاب (شعراء وادي الفقي)، فقد مكث عدة سنوات -كما يخبرني- في جمع هذا الشتات والمتفرق من تراث الشعراء والرواة من أهالي سدير لأجل هذا (...)
من الشخصيات التي تمنيت رؤيتها والأخذ عنها والتعلم منها الشيخ القاضي الأديب الشاعر الناقد محمد بن إبراهيم البواردي -رحمه الله-، فهو شخصية جذابة لافتة للنظر أو بمعنى آخر ذات مغناطيس خلقي، فمن رأى أو شاهد أو جالس البواردي فلا بد أن تكون هذه الصلة ولو (...)
هو من شخصيات الوطن التي خدمت الدولة منذ بواكير الشباب، ومن الذين أسهموا كثيراً في العمل الخيري بكل ما يقدر طيلة حياتهم، بل لم يدخروا أي وسع في هذا الميدان المشُرف، فكانت له مجالات واسعة في البر والإحسان وبذل المعروف، وكان ملبياً لكل نداء إلى صنع (...)
من الناس من يبارك الله في علمه وفي كل أحواله العامة فيكتب له القبول في قلوب الناس، ونميل إليه حتى ولو لم يكن من الأعلام المشهورين، وحينما حل وأقام يبارك الخالق في حديثه وكلامه، ويصغى إليه ويقبل نصحه وإرشاده، وما ذاك إلاّ من توفيق الله عز وجل وفضله (...)
لم تكن مدينة الرياض المحاطة بالأسوار الطينية وتتخللها البوابات التي تفتح أبوابها بعد صلاة الفجر وتغلق عند حلول المساء تضم شرطة رسمية عسكرية قبل تاريخ 1350ه، وكانت الإمارة -أي إمارة الرياض- هي المعنية بحفظ الأمن في المدينة، مع وجود حراس على البوابات (...)
كنت أسمع بشخصية الشيخ إبراهيم عبدالله الشايقي -رحمه الله- منذ زمن ليس قريباً، فكان اسمه يتردد في المجالس التي يكون فيها الحديث عن الملك عبدالعزيز -رحمه الله- والموظفين الذين كانوا معه في بدايات التأسيس وعند إعلان مسمى الدولة المملكة العربية (...)
من رجال التربية والتعليم ومن أعلام القضاء، وممن حباه الله بصفات وأخلاق وشمائل امتاز بها، وأصبحت من سماته الراسخة، كسب حب من عرفه وجالسه، شخصية جذابة بأخلاقها السلسة والهينة اللينة مع عموم الناس، فليس هو من يتكلف الخلق ويصطنع المثل والقيم، بل كانت كل (...)
كل امرئ في هذه العاجلة أياً كان وضعه الاجتماعي ومستواه العلمي والفكري والاقتصادي لا بد أن يمر بدروس وتجارب ومواقف وظروف وأحداث ووقائع ومواقف وتحديات، هذه هي الحياة، ولكن الكيّس الفطن هو الذي يفيد من التجارب الناجحة، ومن الممكن أن يكررها في سنين عمره (...)
صحيفة الندوة من الصحف الوطنية التي أسسها العالم والمؤرخ والرائد الصحفي أحمد السباعي إبان صحافة الأفراد، ثم صدر نظام المؤسسات الصحفية عام 1383ه وأصبحت الندوة تصدر عن مؤسسة مكة الصحفية، كانت من أشهر الصحف في مكة المكرمة هي وأختها صحيفة البلاد، وكان (...)
كان عام 1359ه عاماً مختلفاً عن غيره من الأعوام في مدينة شقراء، كان تغيراً جديداً وكبيراً في هذه المدينة العريقة، وحدثاً جذب انتباه أهالي المنطقة عموماً، وأقصد بذلك منطقة الوشم وما جاورها، ألا وهو افتتاح أول مدرسة تعليمية نظامية في المنطقة -المدرسة (...)
شخصيتنا هذه من الذين أمد الله في أعمارهم وحسنت أعمالهم، وفي الحديث الصحيح عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «خيركم من طال عمره وحسن عمله، وشركم من طال عمره وساء عمله»، أو كما قال عليه الصلاة والسلام، فكم من أناس مد الله في أعمارهم وعمروا لكن كانت (...)
رجل صالح وزاهد، يذكرك بالصالحين في قديم الدهر، حينما تقرأ عنهم وعن صلاحهم وتعلق قلوبهم بالله عز وجل، فكانت الدنيا وراء ظهورهم وآثروا الآخرة على العاجلة، ارتبطت قلوبهم بالمساجد، كان همه الدعوة إلى الله في كل مناسبة يراها صالحة أن ينطق بها بكلمات وجمل (...)