عندما يُذكر تاريخ الإعلام السعودي، تتجلى أسماء محدودة استطاعت أن تترك بصمتها العميقة في وجدان المشاهد، وأن تتحول إلى رموز يصعب نسيانها، ومن بين هؤلاء يقف ماجد الشبل -رحمه الله- شامخًا، بوصفه واحدًا من أبرز الأصوات التي رافقت تأسيس التلفزيون السعودي في الستينات والسبعينات، وأحد الوجوه التي ربطت الأجيال بالشاشة الصغيرة، وأدخلت على المشاهد شعورًا بالثقة والرقي مع كل ظهور له. وُلد ماجد الشبل في مدينة دمشق عام 1935م، في بيئة عربية مشبعة بالثقافة والأدب، والده كان حريصًا على تعليمه اللغة العربية وتعميق صلته بالكتاب، أمّا والدته فزرعت في داخله حب الكلمة المسموعة والمقروءة، هذا المزيج المبكر من الثقافة الأسرية والبيئة الشامية التي اشتهرت بالمدارس العريقة جعل منه منذ طفولته محبًا للقراءة، مولعًا باللغة، متمكنًا من فنون التعبير، نشأته في سورية أكسبته ملامح الانفتاح على مدارس فكرية متنوعة، لكنه ظل متمسكًا بجذوره العربية الأصيلة، وهو ما انعكس لاحقًا في شخصيته الإعلامية، حيث كان حاضرًا بعربية فصيحة، وصوت رخيم، وأسلوب متميز يجمع بين الصرامة والود. التحق ماجد الشبل بالمدارس السورية وتفوّق في دراسته، ثم أكمل دراسته الجامعية في الأدب العربي، وهو تخصص أسس لديه قاعدة صلبة من البلاغة والنحو والبيان، وقد انعكس ذلك بشكل مباشر على إلقائه أمام الكاميرا، إذ لم يكن مجرد قارئ أخبار، بل كان مؤديًا متمكنًا يختار كلماته بعناية ويزن مخارج الحروف وكأنها مقاطع موسيقية. وخلال سنوات دراسة الشبل الجامعية، انخرط في النشاطات الثقافية والإذاعية داخل الجامعة، ما صقل مواهبه الصوتية وأكسبه ثقة كبيرة في مواجهة الجمهور، كما تأثر بأساتذته من أعلام الأدب واللغة، الذين كانوا يحرصون على نقاء اللسان وسلامة التعبير، وهي صفات حملها معه طيلة مسيرته الإعلامية. تجربة مبكرة بدأ ماجد الشبل -رحمه الله- مسيرته الإعلامية من إذاعة دمشق في أوائل الستينات، ثم عمل في التلفزيون السوري عند انطلاقته، وهذه التجربة المبكرة أكسبته خبرة واسعة في تقديم البرامج، خاصةً الحوارية والثقافية، وصقلت شخصيته على الشاشة، وفي هذه المرحلة برزت ملامح أسلوبه المتميز؛ الوقار، الرصانة، وضبط الإيقاع الإعلامي، وهي صفات أصبحت لاحقًا جزءًا من هويته المهنية. في منتصف الستينات انتقل الشبل إلى المملكة العربية السعودية، حيث وجد فرصة ذهبية مع بداية انطلاق التلفزيون السعودي، فلم يكن التلفزيون آنذاك مجرد وسيلة ترفيه، بل كان مشروعًا وطنيًا يسعى إلى صناعة هوية إعلامية للدولة الناشئة، وكان بحاجة إلى أصوات ووجوه تحمل هذه الرسالة بجدية واحتراف، سرعان ما أصبح شخصيتنا واحدًا من أبرز تلك الوجوه، بفضل صوته المميز وأسلوبه الهادئ، تحول إلى رمز للمذيع الرسمي، وصوت الدولة، ولسان حال التلفزيون، وقد ظل عقودًا طويلة حاضرًا في نشرات الأخبار والبرامج الثقافية والحوارية. أثر عميق وارتبط ماجد الشبل -رحمه الله- بالعديد من البرامج التي تركت أثرًا عميقًا في ذاكرة المشاهد السعودي والعربي، من أبرزها نشرات الأخبار، حيث شكّل حضوره فيها معيارًا للمهنية والاتزان، وبرنامج «الشعر والشعراء»، الذي كان نافذة ثقافية مهمة أعاد من خلالها الاعتبار للشعر العربي، وبرامج حوارية وثقافية أخرى أكدت أنه لم يكن مجرد قارئ للأخبار، بل مثقفًا حاضرًا يمتلك أدوات النقد والتحليل، كان إلقاؤه للنشرات والأخبار يختلف عن غيره؛ فهو لم يكن يقرأ النصوص ببرود، بل كان يتفاعل معها بلغة الجسد ونبرة الصوت، حتى يشعر المشاهد أن ما يسمعه حدث مهم وجاد، لم يكن شخصيتنا يعتمد على الصوت فقط، بل على الحضور المتكامل؛ الوقفة الواثقة، نظرات العين، لغة الجسد، وضبط إيقاع الكلام، هذه السمات جعلته قدوة للمذيعين الجدد، ومقياسًا يُحتذى به، وامتاز الشبل بأسلوب يوازن بين الرسمية والحميمية؛ فهو رسمي حين يقدم الأخبار، لكنه حميم حين يحاور أو يقرأ الشعر، هذه القدرة على التبدّل بين الأدوار جعلته مذيعًا شاملاً. إلقاء وانضباط لقد أسهم ماجد الشبل -رحمه الله- في ترسيخ صورة الإعلام السعودي بوصفه إعلامًا رصينًا بعيدًا عن الابتذال، كان ظهوره بمثابة مدرسة في الإلقاء والانضباط، ما ساعد في تدريب أجيال كاملة من المذيعين والمذيعات الذين جاؤوا بعده، كما أن حضوره القوي في فترة السبعينات والثمانينات، وهي مرحلة بناء الدولة الحديثة، جعل من صوته علامة مرتبطة بالأحداث الوطنية الكبرى؛ المؤتمرات، البيانات الرسمية، الاحتفالات، وحتى اللحظات التاريخية التي عايشها الوطن، ورغم شهرته الواسعة، كان شخصيتنا معروفًا بتواضعه الجم، كان إنسانًا بسيطًا قريبًا من زملائه، محبًا للمزاح في الكواليس، لكنه يتحول إلى شخصية جادة ورصينة أمام الكاميرا، كما كان قارئًا نهمًا، عاشقًا للشعر والأدب، ويحتفظ بمكتبة عامرة بالكتب التي شكّلت مرجعيته الثقافية. مكانة خاصة وأجمع العديد من الإعلاميين الذين عاصروا ماجد الشبل -رحمه الله- على أنه كان أستاذًا وصديقًا في الوقت نفسه، يذكر زملاءه أنه كان حريصًا على تعليم الأصغر منه، وأنه لم يبخل بخبرته على أحد، كما وصفه نقاد بأنه «صوت المرحلة»، وأنه المذيع الذي جمع بين الأناقة اللغوية والهيبة التلفزيونية، ولم يكن شخصيتنا مجرد مذيع عابر في ذاكرة المشاهدين، بل كان شخصية صنعت لنفسها مكانة خاصة في قلوب الناس وزملاء المهنة على حد سواء، وقد أجمع كثيرون ممن عرفوه أو عاصروه على أنه مدرسة إعلامية متكاملة. يقول الإعلامي تركي الدخيل: ماجد الشبل مدرسة قائمة بذاتها في فنون الإلقاء، تعلمنا منه الوقار والانضباط، ولم يترك خلفه إلاّ إرثًا من المهنية والاحترام، أما الإعلامي محمد المطوع فقد وصفه بأنه المذيع الذي شكّل وجدان جيل كامل، فمنه تعلمنا كيف تكون لغة الجسد جزءًا من الرسالة الإعلامية. وقال صالح المرزوق -المدير العامُّ لإذاعة الرياض سابقًا وعضو مجلس إدارة المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام-: كان ماجد الشبل مدرسةً في الإلقاء واللغة والتواضُع والأخلاق، حساسًا وشاعرًا مرهفًا، أحبَّ عمله وأحبَّه الناس، وأصبح اسمه محفورًا في ذاكرة المشاهدين والمستمعين، وهو رجل ذو أنفة، لا يُطالب بحقِّه الوظيفي، تقاعد على المرتبة العاشرة، بعد أن رفع خطابًا لوزير الإعلام علي بن حسن الشاعر، وبطلب مني شخصيًّا، واختار أن يشير في الخطاب إلى الموضوع بقوله: «في مثل هذا اليوم منذ عشر سنوات ترقيت للمرتبة التاسعة»، وجاء الردُّ سريعًا من الوزير بترقيته. مِهَنية وحِرَفية وكتب الأستاذ الإعلامي الصَّحَفي محمد الوعيل: لم يكن ماجد الشبل مجرَّد مذيع متألق أو شاعر، لكنه كان واحدًا من أبرز روَّاد الإعلام والثقافة في بلادنا الذين أسهموا بمِهَنية وحِرَفية طيلة عقود، في صناعة الإعلام السعودي، استطاع الشبل أن يحفرَ بصوته وثقافته اسمَه بأحرف من نور في تاريخ المهنة الإعلامية في وطننا، وعلى الرغم من مرضه الطويل، خاصَّة في السنوات الأخيرة، ظلَّ في حضوره البهيّ، ذاكرةً وذكرى في قلوب عشَّاقه ومتابعيه، كان فيها الاسمَ الأبرز في جميع المناسبات الرسمية، وحافظ فيها على سَمْته وأدائه، مما مكَّنه من أن يحتلَّ مقعده في العقول والنفوس، برَزانته وحُنكته وبراعته، وقدرته الهائلة على إيصال المعلومة بلغة عربية رصينة، وأداء يستحق الإعجاب، ماجد الشبل واجهة مشرِّفة لأداء مشرِّف، وقيمة يجب أن تُحتَذى في بيئتنا الإعلامية، ينبغي أن تعيدَ منظومة القيم في الأداء للواجهة في ظلِّ منافسة محمومة، علينا أن نستفيدَ منها في إعلاء قِيَم المهنة الموضوعية، من أجل إعلام رصين هو وسيلتنا وغايتنا وسلاحنا المرئي والمسموع في نفس الوقت. وأضاف محمد الوعيل أيضًا: بعيدًا عن مسيرة ماجد الشبل الحافلة في التلفزيون، وشغفه الإعلامي وإخلاصه في عمله، كان مخلصًا لابنته الوحيدة «سمر»؛ التي كرَّس لها كلَّ حياته، وأصبحت مِحورَ حياته واهتمامه، ولم يتزوَّج بعد أن انفصل عن والدتها، وبادلته المحبَّة، وأسمَت ابنَها الأكبر على اسمه، وفاءً وعِرفانًا وتقديرًا. يصنع الحدث وأبرزَ الكاتب أحمد التيهاني مزايا ماجد الشبل -رحمه الله- قائلًا: مذيعٌ سابقٌ لعصر الرداءة الإعلامية، وأزمنة ازدحام الوجوه على صفائح الشاشات، له صوتٌ يشبه انهمار ماء النهر في شلَّال ليس به عِوَج، يتدفَّق على الأسماع، فيصير موسيقى طبيعية، كتلك التي نستلذُّها في خَرير الماء، أو حَفيف الشَّجَر، وله لغةٌ كالمرآة في صفائها ونقائها، فلم يكن يَلْحَن أو يتلعثَم كمذيعي «الإف إمَّات»، ومذيعات القنَوات، كان يقرأ الأخبارَ فيشعر السامعون أنه من يصنعُ «أحداث العالم» حين كان يطلُّ علينا كلَّ يوم جمعة، ليقدِّم ملخَّصًا لأحداث الأسبوع، وحين يقرأ الوثائقيات فإن المشاهدين أمام معزوفةٍ استراحت في نغَماتها الحضارات، حتى تأتي المعلومة المعرفية منها، وكأنها صورةٌ من صور الغيب، وما ذاك إلاّ لأنه يدري ما يقول، قبل أن ندريَ عنه، كان يُدير الحوارات، فيجعل المتابعين يقرؤون فصولًا طويلةً من كتبٍ عتيقة، بها يرسُم الدَّرب إلى الأفق البعيد، والوعي الجديد، فيجعل من مهنة المذيع عملًا لا يجرؤ على الاقتراب منه إلاّ الراسخون في اللغة والثقافة والإحساس، ماجد الشبل في «همس النسيم»، كان يؤدِّي قصائدَ المجنون والزِّرِكْلي وابن الرُّومي، فينقِّيها من الشوائب، حتى تصيرَ شعرًا مصفًّى، فلا يملُّها السامعون، لأنه يمزُج ماءَ القصيدة بشمس صوته، فتصبح القصيدة دفئًا في الجبال، ونسمةً في السُّهول، وغيمةً فوق الصَّحاري. مذيع عملاق وكتب صالح الديواني: صاحبُ أجمل إطلالة على الشاشة الفضية في تاريخ التلفزيون السعودي هو المذيع الرائع الأستاذ ماجد الشبل، الذي نقش في تاريخ ذاكرتنا جميعًا صوته وعبقريته وثقافته، ولغته الواثقة، وإطلالته البهية، في النشَرات الإخبارية، ومجلة التلفزيون، وبرنامج حروف، و»العين بعد فراقها الوطنا، لا ساكنًا ألِفَتْ ولا سَكَنا»، لم يكن ماجد الشبل إلاّ أنموذجًا حقيقيًّا لخامة المذيع العملاق بكلِّ ما في الكلمة من معنى. وقال الباحث والناقد الدكتور عبد الله الحَيدَري -رئيس النادي الأدبي بالرياض-: ماجد الشبل لم يُكمل دراسته الجامعية، ومع ذلك بزَّ أقرانه في الإعلام والتقديم، لقد كان أحدَ أوضح النماذج في جيل تميَّز بالتكوين الثقافي والحسِّ الإعلامي. وكتبت الصَّحَفية ناهد سعيد باشطح: ماجد الشبل كان يقرأ الشعر باحترام للشعر وللجمهور، لكنَّه غاب عن الإعلام فترة طويلة، مأزق الفنان الذي يُعطي عمله حياته كلَّها أنه إن غاب فلا يعود يُذكر إلاّ بجهود فردية من الأعمال الإعلامية. وفي شهادات زملائه بالتلفزيون السعودي، كان يُنظر إليه باعتباره «الأستاذ والصديق»، حيث كانوا يرددون أن حضوره في أروقة التلفزيون يبعث الطمأنينة، وأنه لم يكن يتردد في تقديم النصيحة للمذيعين الشباب بروح الأب والمعلم. فصاحة ووقار النقاد العرب أيضًا وجدوا في شخصية ماجد الشبل -رحمه الله- نموذجًا فريدًا، فوصفه أحدهم بأنه المذيع السعودي الذي جمع بين المدرسة الشامية في الفصاحة والمدرسة السعودية في الوقار، أما أحد الإعلاميين اللبنانيين فكتب عنه: حين تسمع صوت ماجد الشبل تشعر أن الخبر يكتسب قيمة أكبر، وكأن الكلمات ترتدي ثوبًا جديدًا من الهيبة. واختصر الجمهور انطباعه في لقب أصبح ملازمًا له: «صوت الوطن»، تعبيرًا عن ارتباطه العميق بالذاكرة الجماعية. كثيرون أكدوا بعد رحيله أنه كان «الضيف اليومي الذي يدخل البيوت دون استئذان»، وأن المساء كان يرتبط لديهم بصوته الرخيم وطلته المهيبة على الشاشة، ولعل التكريم الرسمي الذي ناله في مهرجان الإعلاميين السعوديين بالرياض يلخص مكانته حين لُقّب ب «فارس الشاشة»، وهو وصف يعكس أنه لم يكن مجرد قارئ أخبار، بل فارسًا من فرسان الإعلام الذين أسسوا وتركوا إرثًا خالدًا. تكريم ودروع وحظي ماجد الشبل -رحمه الله- بتكريمات عديدة داخل السعودية وخارجها، تقديرًا لإسهاماته الإعلامية، كان آخرها تكريم رسمي عبّر عن مدى اعتزاز الوطن برموزه الثقافية والإعلامية، وكرَّمه الأمير عبدالإله بن عبدالرحمن بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود عام 2007، وكرَّمه الإعلاميون السعوديون العاملون في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، عام 2010، وكرَّمه حفل الجائزة الوطنية للإعلاميين في جُدَّة، برعاية وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة، بإظهار لقطة مصوَّرة للشبل من على فراش المرض، ورئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبد الرحمن الهزَّاع يقدِّم له باسم الإعلاميين جائزةً تقديرية لريادته في الإعلام السعودي، في 16 مايو 2013، كذلك كرَّمه مركز صوت الوطن للدراسات والإعلام، ومديره موسى مبروك عسيري، في رجب 1434ه/ مايو 2013م، وكرَّمه النادي الأدبي بالرياض، بتاريخ 17 المحرَّم 1436ه الموافق 10 نوفمبر 2014م، وأقام ندوة عنه بعنوان «ماجد الشبل مذيعًا ومثقفًا» تحدَّث فيها الدكتور عائض الردَّادي وصالح المرزوق، وقدَّمها عبدالعزيز العيد، وتسلَّم الدرع التكريمية نيابةً عن الشبل حفيداه ماجد الجوهرجي ومنصور الجوهرجي، ووجَّه له الملك سلمان بن عبدالعزيز دعوةً لحضور حفل غداء جمع فيه الإعلاميين والمثقفين في نوفمبر 2016، لكنَّ مرضه حال دون تلبية الدعوة، فتُرك مقعده فارغًا طَوالَ الحفل وعليه بطاقة باسمه، تقديرًا لمكانته، وليكونَ الحاضر الغائب في هذا الحفل. صوت مهيب وتوفي ماجد الشبل -رحمه الله- عام 2016م بعد صراع مع المرض، لكن صوته وصورته بقيت محفورة في ذاكرة الأجيال، لم يكن مجرد مذيع في شاشة التلفزيون، بل كان صوت وطن وهوية مرحلة، جمع بين الثقافة العميقة، الأداء الإعلامي الرصين، والبعد الإنساني الذي جعله محبوبًا من زملائه والجمهور على حد سواء، وإن دراسة مسيرته ليست مجرد توثيق لشخص، بل هي قراءة في تاريخ الإعلام السعودي وتحوّلاته منذ بداياته حتى اليوم، لقد رحل شخصيتنا جسدًا، لكن حضوره الرمزي مستمر، وكلما سمع السعوديون والعرب اسم الإعلام، عادت إلى ذاكرتهم صورته على الشاشة، بابتسامته الهادئة وصوته المهيب، ليبقى خالدًا في وجدان الأمة كأيقونة إعلامية خالدة. ماجد الشبل «رحمه الله» لم يكن مجرد قارئ للأخبار بل امتلك أدوات النقد والتحليل الشبل كان إنسانًا بسيطًا قريبًا من زملائه في إحدى المناسبات الخاصة إعداد- صلاح الزامل