تواجه الشرطة في ألمانيا طيفًا واسعًا من القضايا التي تتراوح بين الخطيرة والطريفة، وفي عام 2025 سجلت سجلاتها عددًا من الوقائع غير المألوفة التي لفتت الانتباه ليس لطرافتها فقط، بل لطريقة حدوثها وتفاعل الناس معها. في مدينة تراونشتاين بولاية بافاريا، شاهد طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات سيارة تصدم أخرى متوقفة في الشارع ثم تفر من المكان. لم يكن الطفل قادرًا على إبلاغ الشرطة بنفسه، لكنه أعاد تمثيل ما شاهده أمام والده باستخدام سياراته اللعبة، مقلدًا الحادث بدقة لافتة من حيث الألوان والموديلات وتسلسل الحركة. نقل الأب التفاصيل إلى الشرطة، التي تمكنت اعتمادًا على هذا «التمثيل الطفولي» من تحديد السيارة المتسببة في الحادث والوصول إلى صاحبها. وفي مدينة كوبورغ البافارية، عثرت الشرطة على سلحفاة تتجول في أحد الشوارع، فتم نقلها إلى مركز الشرطة. ولتحديد مالكها، أقام رجال الأمن نقطة استعلامات في وسط المدينة. وبعد وقت قصير حضر أصحابها، ليتبين أن السلحفاة، التي تدعى «غوغي»، يتجاوز عمرها مئة عام، وأنها تعيش مع العائلة نفسها منذ عام 1925. أما في بلدة فايلهايم في بافاريا العليا، فاتخذت الحكاية طابعًا مختلفًا؛ إذ باع أحد السكان لعبة الطاولة القديمة الخاصة به «ريسك» في سوق للسلع المستعملة مقابل خمسة يوروات، ثم تذكر لاحقًا أنه كان قد أخفى داخل علبة اللعبة مبلغًا كبيرًا يقدر بعشرات الآلاف من اليورو. لجأ الرجل إلى الشرطة، التي ساعدته في نشر إعلان يعرض فيه مكافأة «ليست صغيرة» لمن يعيد المال، إلا أن أحدًا لم يستجب حتى الآن.