- الرأي - إبراهيم القصادي - جازان : انطلقت فعاليات مهرجان شتاء جازان 2026 على الواجهة البحرية بمدينة جيزان، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، وبحضور صاحب السمو الأمير ناصر بن محمد بن عبدالله بن جلوي نائب أمير المنطقة، وسط تنظيمٍ متكامل يعكس مكانة المهرجان وأهدافه الثقافية والتنموية، وحضورٍ جماهيري واسع من مختلف فئات المجتمع. وفي هذا المشهد الاحتفالي، حضرت محافظة بيش بهوية واضحة وروحٍ معطاءة، حيث برزت مشاركتها في المسيرة الافتتاحية من خلال موكب عبّر عن تنوّعها وتنميتها، وقدّم صورةً حيّة عن ارتباط الإنسان بالأرض، وعن الدور الذي تمثله المحافظة ضمن خارطة التنمية في المنطقة. وفي أروقة المهرجان، جسّد ركن بيش ملامح هويتها الزراعية والاجتماعية، حيث عُرضت منتجات الأرض المحلية بأسلوب يعكس أصالة المكان، وتنوّعت المشاهد بين الحقول والثمار والعادات الريفية التي ما تزال حاضرة في ذاكرة الأهالي. وظهر تفاعل الزوار مع الركن بشكل لافت، وهم يتعرّفون على طبيعة الإنتاج الزراعي بالمحافظة، ويتبادلون الحديث مع العارضين حول قصص الزراعة والعمل والارتباط بالأرض. وشهدت الفعالية حضور سعادة محافظ بيش فهد بن عماش الشكره الذي تابع تفاصيل المشاركة عن قرب، وحرص على جودة العرض وتكامل الرسائل المقدّمة للزوار، موجّهًا الفرق العاملة بما يسهم في إبراز صورة المحافظة بالشكل الذي يليق بتاريخها ومكانتها ودورها التنموي. وحين تتحول الخضرة إلى رسالة فرح، كانت بيش حاضرةً بهويتها الزراعية وملامح العطاء، في مشاهد تحاكي الأرض والإنسان، وتؤكد أن مشاركتها في مهرجان شتاء جازان 2026 ليست مجرد حضورٍ احتفالي، بل رسالة تنموية وثقافية تعكس خصب المكان واستدامة العطاء. ‹ › ×