اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ليس يوماً عابراً في سجل الزمن، بل محطة متجددة نستحضر فيها معاني العز والفخر، ونسترجع قصة وطن بناه المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - على قواعد ثابتة من الإيمان بالله (...)
من التأييد الحقيقي تشجيعُ الإنسان على الاستمرار في بذل الجهود في محاولات النجاح المثمر، ومواصلة السعي للوصول إلى الأهداف، فبعض الناس إذا واجه صعوبات في عمل أو دراسة أو تجارة، شكا إلى أصحابه؛ ليجاملوه ويبرروا له التوقف، فيهوّن عليه ذلك شعور الإخفاق، (...)
يصادف الخامس من سبتمبر من كل عام اليوم العالمي للعمل الخيري، وهي مناسبة تذكر العالم بأهمية العطاء الإنساني، وتسلط الضوء على الجهود المميزة للدول والمؤسسات والمجتمعات.
ومن المؤكد أن المملكة العربية السعودية تأتي في طليعة الدول التي جعلت من العمل (...)
إذا أدرك الإنسانُ أن صحبته مع الآخر مأزومة، فليبذل من أسباب إصلاحها ما أمكنه حسبَ طبيعة تلك العلاقة، وليدعُ صاحبَه إلى مثل ذلك لعلهما يلتقيان على أرضيّة مشتركة، فإذا استبان له أن لا جدوى من ذلك، فلا يتسبب في تصعيد المشكلات، بل يلتمس مخرجاً يحفظ حق (...)
لكل إنسان شخصيته المتميزة ونظرته الخاصة إلى الحياة، ولكن كثيرًا ما نرى من يصرّ على آرائه ويحب أن يكون من حوله نسخةً مطابقةً له في التفكير والسلوك، وكأنّ الحقيقة محصورة في رأيه وحده، والحقيقة أن العقول تتفاوت، والنظر إلى الأمور يختلف باختلاف التربية (...)
قدّم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- في مشهد إنساني بليغ يترجم القيم إلى فعل، نموذجاً ناصعاً في التضحية والعطاء حين بادر بالتبرع بالدم، في إطار الحملة الوطنية السنوية التي أطلقها، (...)
من أخطر أنواعِ البَهت أن يرتكب الإنسانُ محظوراً تترتّب عليه تبعاتٌ، ثم يعوقه الجبن عن تحمُّل مسؤوليةِ جُنحتِه أو جريمته، فيلصقها بغيره؛ ليبرّئ نفسَه ويورِّط البريء كما يُقالُ في المثل العربيُّ المشهورُ: (رمتْني بدائها وانسلّت)، وقد حرم الله تعالى (...)
تفضّل الله تعالى على بلادنا المباركة المملكة العربية السعودية بقيادةٍ رشيدةٍ قائمةٍ بأعباء تحقيق مصالح المجتمع بثباتٍ لا يتزحزح، وعنوانُ ثباتنا على المبادئ الصحيحة في المستجدّات والأحداثِ: أن نقف صفّاً مرصوصاً خلف قيادتنا، وأن لا نلتفتَ إلى من حاولَ (...)
توجهت قبل أيام قليلة إلى منطقة عسير، عن طريق البر، سالكا طريق الرين، مروراً بالمدن، والقرى، حتى مدينة أبها البهية. وكانت الرحلة بعد صلاة الفجر مباشرة؛ وهو الوقت المناسب للسفر الطويل؛ حيث يقطع المسافر مسافة طويلة قبل اشتداد الحر، وبعد مسافة 300 كيلو (...)
لا عائق يعوق المتهاونَ عما أمكنه من الخبيث، فلا عائق عن تحرّي الطيبات لمن توجه إليها بقلبٍ صادقٍ، فليس متعذراً أن يصلح الإنسانُ قلبَه، بحبه الخيرَ للآخرين، وتطهيره من أدران الغلِّ والحسد والغشِّ، وإخلاصه لولي أمره ومجتمعه، كما أنه من الميسور النطق (...)
عندما ذهبت لمحافظة شقراء كانت لدي الرغبة الشديدة في حضور مهرجان فلفل شقراء، وهو في نسخته الخامسة التي تزداد حضوراً وتوسعاً وتطوراً في جميع الجوانب، فهو يجمع بين عرض المنتجات الزراعية المتنوعة والصناعات التحويلية المتعددة للفلفل، الذي أصبح علامة (...)
من أقدم الصفات التي عُرفت عن العرب، وأرفع القيم التي تميزوا بها، إكرام الضيف. فقد كانت هذه الخصلة عنوانًا للمروءة، ودليلًا على النبل، وسِمَةً يفتخر بها البيت العربي، حتى صار يُعرف صاحب الكرم من باب بيته المفتوح، وموقد ناره التي لا تنطفئ. ولا شك أن (...)
من العدوانِ المتهاونِ به المماطلةُ في الحقوقِ، فلا فرقَ فيه بين الحقوق الماديّة والمعنوية، فمن التعدّي تجاهلُ قدرِ ذي القدرِ كوليِّ الأمرِ، والوالدينِ، وكبارِ السنِّ، وأصحابِ العلمِ والفضلِ والشرفِ، وكذلك تجاهل الإنجازات التي يستحقُّ بها الإنسانُ (...)
إنّ بعض الأعذار يكونُ حادثةً محسوسةً يعلمها معارفُ الشخص، وبعضها بلايَا من شأنها الخفاء عن الأنظارِ، فمن الشّططِ أن يُفتِّش عنها من سُتِرَت عنه، وأن ينقِّب في أحوال المعذور، وإذا تكلّف الإنسانُ وسألَ أخاه عن عذرٍ له خفيٍّ فأبهمه له، وذكر له أنه (...)
تُعد الخلافات الإدارية داخل المؤسسات جزءاً لا يتجزأ من بيئة العمل، فهي انعكاس طبيعي لاختلاف وجهات النظر وتباين الخبرات وتعدد الخلفيات الثقافية والمهنية للعاملين، ورغم أن هذه الخلافات قد تبدو في ظاهرها معيقة لتدفق العمل، إلا أنها في جوهرها يمكن أن (...)
لا تعارضَ بين الإقبال على الطّاعة والإقبالِ على أمر المعاشِ؛ فإن إصلاحَ الأرضِ وعمارتَها مما شرعه الله تعالى لعباده، بل من أبواب العبادةِ الإقبالُ على العمل -وظيفةً أو تجارةً- بنيّة حسنةٍ ينوي فيها الإنسانُ نفعَ النفس والأهل والوطن..
الدنيا دار (...)
في تقاطعات الرياض العديدة، بات مشهد عمال النظافة بملابسهم الخضراء وهم يتمركزون عند الإشارات الضوئية يفرض نفسه بوضوح، لا بوصفه جزءًا من دورة العمل اليومي، بل كظاهرة تتجاوز مهمتهم الأساسية إلى مشهد مقلق لا يشبه وجه المدينة الحضاري.
تتكرر هذه اللحظات: (...)
أنماط المعاملة الحسنة كثيرةٌ، فعلى الإنسانِ أن يحسّن خلقه للآخرين، فيهذّب من تصرُّفاته مراعاةً لمشاعرهم، فيُنقّي ألفاظه، ولا يخاطب الناسَ بالألفاظ المسيئة، وقد أمرنا الله تعالى بذلك فقال: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً)، ويتحكّم في تصرِّفاته بحيث (...)
إذا كان القصد في المشيِ مأموراً به صيانةً للهيئة واستبقاءً للسّكينة والوقارِ، فالقصدُ أثناءَ قيادةِ السّيارةِ من بابِ أولى؛ لأن المصالحَ المترتّبةَ على القصد في المشيِ مترتّبةٌ عليه، ويزيد على المشيِ كونَه من ضروريّاتِ المحافظة على الأنفسِ (...)
منذ إطلاق رؤية السعودية 2030، والبلاد تشهد تحولًا نوعيًا على مختلف الأصعدة، مدفوعًا بتوجه استراتيجي من القيادة الرشيدة نحو بناء وطن حديث، متوازن، ومتكامل الأركان. لم يكن التركيز على قطاع دون آخر، بل جاءت الرؤية شاملةً، تنمويةً، تتوزع فيها الأولويات (...)
على الإنسانِ أن لا يلتفت إلى المشكِّكين في الإنجازات، وهم أصنافٌ كثيرةٌ، منهم من لا يخفى على العاقل أنه مجرّد حسودٍ يحاول إفشالَ محسودِه، فعلى من واجه مثله أن لا يُصغي إلى حديثه، ومن المثبّطين من يدسُّ السّم في العسل، ويقلّل من جهودِ الآخرين بواسطةِ (...)
تعتبر محافظة شقراء بموقعها الاستراتيجي الجغرافي شمال غرب مدينة الرياض من المحافظات المتنوعة في التضاريس والمساحة الجغرافية التي جعلتها حاضنة للتنوع في الإنتاج الزراعي والحيواني والثروة السمكيه التي أثبتت نجاحها في الفترة القريبة حيث دشن الوكيل (...)
مع كل مطلع صيف، تتجلّى ألوان الطبيعة في أبهى صورها، وتُزهر الحقول وتتفنن البساتين في إهدائنا فواكه موسمية تُنعش الحواس وتُبهج الأرواح. البطيخ الأحمر، والعنب المتدلي من عرائش الكروم، والتين الناضج، والمانجو والرطب الشهي، وغيرها من خيرات الأرض التي لا (...)
العام وَحْدَةٌ مهمّةٌ في الحياة، وهو مقياسٌ يجب وزن الإنجاز به، ولا يرضى العاقل لنفسه أن يمرَّ عليه بلا إنجازٍ يذكر، بل اللائق أن يكون كل عامٍ يقرِّبُه من رضوانِ الله تعالى أكثرَ، وأن تزداد فيه إيجابياته، فيزداد تلاحماً مع مجتمعه، وإخلاصاً لوطنه (...)
قضى أبناؤنا الطلبة أيامًا من الراحة والاسترخاء خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، وهي فترة جاءت في توقيت حساس قبيل بداية الاختبارات النهائية، ما جعل العودة إلى مقاعد الدراسة تحمل في طياتها الكثير من التحديات النفسية والذهنية، خاصة في ظل الانتقال المفاجئ (...)