نشرت صحيفة "الرياض" في عددها رقم 20745 بتاريخ 22 شوال 1446 هجرية خبراً تحت عنوان: (أمانة الرياض تطور جزر الطرق الوسطية في 341 موقعاً)، حيث شملت تلك الأعمال شمالي وجنوبي وشرقي وغربي ووسط الرياض، وهذه الأعمال تأتي ضمن خطط الأمانة في توسيع وزيادة الرقعة الخضراء داخل وخارج مدينة الرياض وهذا يندرج تحت ما يسمى بجودة الحياة، حيث إن الأمانة تقوم بجهود مستمرة ومتواصلة من أهمها زيادة الحدائق والمتنزهات وتطويرها على نمط جديد وصحي، حيث تشمل المساحات الخضراء والمرافق العامة التي تحيط بتلك الحدائق النموذجية، وقد لاحظ الجميع هذه المنجزات المتسارعة والتي ساعدت على نقاء الأجواء وتحسين البيئة الصحية في العاصمة الرياضوالمحافظات التابعة لها، وهذه الحدائق تتجاوز أكثر من 700 حديقة في جميع الأحياء، الأمر الذي ساعد على الاستمتاع بتلك المرافق في الأحياء، وهذا ما ساعد الكثير من الأسر السعودية والأجنبية سواء من المقيمين أو الزائرين للاستفادة من تلك المرافق. ولعلي أنطلق بهذه المبادرة المتميزة في هذا العمل الكبير والجبار وأسير بخطوات سريعة وأخرج من الرياض إلى المحافظات والمدن التابعة لمنطقة الرياض لنجد المدن التي حصلت على عدة جوائز لتصبح من المدن النظيفة لعدة مرات مثل: مدينة جلاجل، وغيرها. وعند اتجاهي إلى شمال غربي الرياض وتحديداً إلى محافظة حريملاء أجد أنها هي الرئة التي تتنفس منها الرياض، ومن ثم المدن الأخرى القريبة منها في إقليم سدير والمحمل وثادق والوشم والمراكز التابعة لها والتي أصبحت طريقاً ممتعاً للمسافرين من المواطنين والسائحين. هذه هي من أهم مستهدفات الرؤية المباركة التي آتت ثمارها في وقت قصير لتصبح المملكة الخضراء، وهو ما نشهده حالياً في تكاتف الجهود بين الأمانات في المناطق وبين وزارة البيئة ومشروع الغطاء النباتي الذي نراه يزداد يوماً بعد يوم، وهذا من دواعي سرور كل مواطن محب لوطنه، ولكن ما يفسد هذه النظرة الجميلة هو ما يقوم به بعض المخالفين من أصحاب الشاحنات بتفريغ مخلفات البناء في الأحياء في كل اتجاه وبين المنازل وفي وسط الشوارع دون مبالاة. وقد شاهدت ذلك في أحياء النرجس والعارض، وفي أحياء كثيرة جنوبي وشرقي الرياض، وهذه الظاهرة زادت بشكل كبير قد يراها الكثير أنها وقتية وستنتهي، لكن التخلص منها وإزالتها أمر مكلف للغاية، ثم إني قد شاهدت تلك المناظر التي تزداد بشكل كبير ومستمر في طريق صلبوخ شمال الرياض في الجهة اليمنى باتجاه الشمال، وهذا هو التلوث البصري الذي نفقد بسببه كل تلك الجهود، وبعد تلك المخلفات نجد أحواش الأغنام التي زادت الطين بلة كما يقال، وهي من أهم مسؤوليات وزارة البيئة والزراعة التي نتمنى منها أن تقف إلى جانب وزارة الشؤون البلدية لتحقيق تلك الأهداف لإزالة هذا التلوث البصري الذي يقع ضمن اختصاص وزارة البيئة بعد أن تم نقل تلك المسؤولية مؤخراً لتكون تلك الأعمال بين تلك القطاعات تسير جنباً إلى جنب. ولعل تلك القطاعات تبدأ بالمحافظة على جودة الحياة وإزالة ما يعكر صفاء النظر لينعم الجميع بجماليات تلك المنجزات التي سخرتها لنا حكومتنا الرشيدة لننعم بحياة كريمة في أجواء ماتعة للبصر ولنتنفس الهواء النقي الذي شهدناه عياناً بعد زيادة التشجير والرقعة الخضراء وبرامج حماية الغطاء النباتي داخل وخارج المدن. نعم، لقد حققت رؤية سمو ولي العهد أهدافها في وقت قياسي، والكل شاهد على ذلك، أدام الله على هذه البلاد عزها وأمنها واستقرارها تحت ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.