اطلعت على كلمة جريدة "الرياض" والتي نشرت يوم الخميس الموافق 29 مايو 2025م للأستاذ عبدالله الحسني، تحت عنوان "الحج تجربة حضارية"، وكانت كافية ووافية بجميع جوانبها وتغني عن مقالات عدة، ولكن ما دعاني للكتابة حول هذا الموضوع هو أني تقدمت عبر المنصة الرسمية للحج وقد تمت الإجراءات النظامية حسب متطلبات الجهة المنظمة لتلك الحملات وهي وزارة الحج، وقد وردني اتصال من مركز صحي الفلاح الواقع في شمال الرياض، حيث طلبوا مني مراجعة المركز لعمل فحص شامل مجاني للتأكد من الحالة الصحية قبل الذهاب للحج، علماً أني قد أخذت لقاح الحمى الشوكية حسب المتطلبات، وذهبت إلى المركز الذي أدهشني بتجهيزاته الكاملة والمبنى المتكامل والطاقم الصحي من الرجال والنساء، والتعامل الإنساني الذي وجدته منهم، هذه الفحوصات أعتقد أنها لو عملت في مركز طبي تجاري لبلغت قيمتها أكثر من 1000 ريال، ولكننا في هذا البلد الطيب لا نشعر بذلك لأننا قد اعتدنا وألفنا هذا الأمر. لكن يجب أن نذكر هذه الحقيقة التي قد لا توجد في كثير من الدول وحتى الدول المتقدمة، يكفي فخراً في هذه التقنية الربط بين وزارة الصحة والجهات الأخرى ذات العلاقة، فبمجرد أن أعطيت الموظف المختص رقم السجل المدني قام بعمل تلك الإجراءات خلال دقائق محدودة، وبعد أخذ العينة خرجت من المركز وكنت أتوقع أن أحصل على النتيجة بعد أيام، ولكن النتيجة وصلتني خلال ساعات قليلة عبر الجوال من خلال الرابط الذي تم الدخول إليه وظهر بشكل مفصل وجدول مرتب وأرقام ونسب محددة حسب كل تحليل يظهر مقابله الرقم والنسبة في النتيجة الطبية. هكذا وصلت بلادنا إلى ما وصلت إليه من تقدم في جميع المجالات ولله الحمد، حفظ الله بلادنا وقادتنا من كل مكروه وأدام علينا نعمة الأمن والإيمان. وختاماً أقول: خدمة الحجاج شرف لنا جميعاً ونفخر بهذا الشرف. تقبل الله من الجميع حجهم، وجزى الله حكومة خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على ما تقدمه في خدمة الحرمين الشريفين.