«يحتاج الحديث مع الآخرين جهدًا لم أعد أملكه»
هل يبالغ موراكامي؟
ربما، ولكنّ هناك لحظات في حياة الإنسان يصبح فيها الكلام أشبه بحرب صامتة مع المعنى، فكأن كل كلمة تُسحب من عمقٍ سحيق، وكل جملة تُدفع بثمن من الطاقة الداخلية التي لم تعد متوفرة كما كانت، (...)
« الحرية هي نفيُ الانتماء، والإنسان لا يُدرك ذاته إلا حين يشعر بالغربة»، يُقال.
في الزحام، بين من نألفهم، وتحت سقفٍ نُجيد تفاصيله، يأتينا شعورٌ خافت، لكنه جارف، كأنه يقول: لا المكان يُشبهنا، ولا اللحظة تليق بنا، ولا نحن كما كنا نظن، نتحرّك كأننا (...)
«سوف يأتي ذكرك مرات قليلة من قبيل الصدفة».
كأنّ ديستوفسكي، وهو يغزل كلماتٍ تنقّبت عن خفايا النفس، أراد أن يوقظنا على حقيقة مُرّة، أكثر البشر يعبرون الحياة خفافًا كأنهم لم يكونوا، ويمضون منها كما تمضي الريح، لا يُخلّفون صوتًا ولا ظلًا. فمن بين آلاف (...)
«كلما اتسعت الرؤية، ضاقت العبارة» عبارة تختصر عجز اللغة أمام اتساع المعنى، وتلمّح إلى مفارقة مدهشة يعيشها كل من اقترب من جوهر الحقيقة، فكلما تعمق الإنسان في الفهم، ولامس أفقاً أرحب في الوعي، وجد أن الكلمات تخونه، وأن العبارة لا تسع التجربة.
الفكر (...)
في قاعة مظلمة، تُطفأ الأنوار، ويُسلَّط الضوء على شاشة بيضاء، لحظة تبدو عابرة، ولكنها، فلسفيًا، لحظة ولادةٍ جديدة للعقل الجمعي. فالسينما، منذ نشأتها، لم تكن مجرد ترفٍ بصري، بل جهازًا فاعلًا لإنتاج المعنى، وتشكيل الوعي، وتحريك التاريخ من خلف (...)
«ليست الغاية من القراءة أن نملأ أذهاننا بالكتب، بل أن نحرّر عقولنا منها» -نيتشه-.
في زمن تُقاس فيه العقول بعدد الأرفف، وتُقوَّم فيه الثقافات بعدد العناوين المتناثرة على جدران الرفوف، نعيش مفارقة موجعة، حضور طاغٍ للكتاب وغياب فادح للفكر.
لم تعد (...)
حين عرض الراحل البروفيسور عدنان بن محمد الوزان (ت: 1446) نظرته لحقوق الإنسان في موسوعته المكونة من ثمانية أجزاء «حقوق الإنسان في الإسلام وسماتها في المملكة العربية السعودية»، ونال بها جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية (2012)؛ عرض فيها (...)
حين عرض الراحل البروفيسور عدنان بن محمد الوزان (ت: 1446) نظرته لحقوق الإنسان في موسوعته المكونة من ثمانية أجزاء «حقوق الإنسان في الإسلام وسماتها في المملكة العربية السعودية»، ونال بها جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية (2012)؛ عرض فيها (...)
اليوم قد يكون الوعي بالصحة النفسية أحد أكثر القضايا إلحاحًا التي نواجهها حاليًا في قطاع الرعاية الصحية ككل لأنها تؤثر بشكل عميق على كل جانب من جوانب حياتنا وتؤثر على أفكارنا وأفعالنا وتفاعلاتنا.. وبالإضافة إلى تأثير الصحة النفسية أو العقلية على (...)
اليوم الذهاب إلى العلاج أو طلب الاستشارة ليس علامة ضعف، ولا شيء يدعو للخجل، ولكنه استبصار واعٍ بالحاجة إلى المساعدة واكتشاف قدراتك وإمكاناتك حتى تتمكن من العودة إلى المسار الصحيح... وأيضاً ليس من المهم أن يفهم الشخص أنه عند طلب المشورة أو المساعدة (...)
من الأشياء اللافتة للانتباه من خلال العمل الإكلينيكي كثرة الشكوى من الصعوبة في الدخول للنوم وما يترتب عليه من توتر واكتئاب وقلق ومشاكل أخرى، وتتعدد الأسباب والتي يأتي في مقدمتها القلق والاكتئاب وكثرة الأفكار السلبية التي تجعل الإنسان في حالة من (...)
اليوم تعتبر ظاهرة القلق من الظواهر الشائعة سواء على مستوى الشخصية أو كحالة مرضية.. والتي في الغالب تكون ناشئة عن العمليات المعرفية أو الفكرية والتي هي مبنية على فلسفة غير واعية أو لا شعورية من أجل الحفاظ على مستويات عالية من اليقظة للخطر (...)
كثيراً ما نردد كلمة عقلي تعبان أو مزدحم بالأفكار المجهدة، وهذا شعور شائع جدًا هذه الأيام؛ نتيجة لمستويات التوتر العالية ونمط الحياة المتطلبة والمزدحمة، ما يجعل عقولنا تشعر بالإرهاق التام وعدم القدرة على العمل بشكل صحيح مما يستنزف عقولنا.. وهو حالة (...)
اليوم من التقييمات التي تحظى بأصوات معارضة مع نهاية السنة تقييم الأداء الوظيفي القائم على التوزيع الإجباري أو القائم على المنحنى الطبيعي لتقييم الأداء وهو أن يتم توزيع نتائج تقييم الأداء على نسب محددة من المستويات، فمثلًا يمكن تخصيص 5 % من النتائج (...)
الكثير منا يقضي الوقت في القلق.. نقلق على العمل والمال والأصدقاء والعائلة، والمستقبل والصحة.. إلخ.. ولكن هذا القلق ليس من نوع القلق الذي يصيبني بالشلل والذي يمنعني من إنجاز أي شيء، إنه أقرب إلى الضوضاء في حياتنا ولكن نتجاهلها ونتعايش معها. وقد (...)
اليوم أتعس الأشياء في الحب والحياة والصداقة هو رحيل الناس. ففي بعض الأحيان تكون بشكل مؤقت، ولكن في أحيان أخرى إلى الأبد.. إنهم يحزمون حقائبهم وينتقلون إلى أشياء أفضل أو حياة جديدة أو يغادرون لأنهم سئموا وملوا من كل شيء أو لأنهم عاجزون عن التعامل مع (...)
اليوم التسويق الاجتماعي هو أسلوب يستخدم لتطوير الأنشطة التي تهدف إلى تغيير سلوك الناس أو الحفاظ عليها لصالح الأفراد والمجتمع ككل وذلك من خلال الجمع بين أفكار التسويق التجاري وعلم النفس الاجتماعي والعلوم الاجتماعية، حيث يعد وسيلة مثبتة للتأثير على (...)
ما الأولويات في حياتنا؟ سؤال يثير الكثير من التساؤلات التي تصب في آخر المطاف في ثقافة الأولويات لدينا، ما الأولويات القصوى والأدنى فالأدنى على سلم أولوياتنا الحياتية؟ وهل نستطيع تحديد أولوياتنا دون تعارض أو تقاطع مع أولويات الآخرين؟ وهل مستوى (...)
اليوم من المحتمل أن يكون الإحساس بالفراغ العاطفي مألوفًا لديك.. وفي بعض الأحيان، تشعر أنه لا شيء يملأ فراغك، وتفقد كل مشاعرك، ويغمرك الإحباط.. وفي بعض الأحيان يكون للفراغ العاطفي علاقة كبيرة بالشعور بالوحدة كوننا كائنات اجتماعية ومخلوقات مقدر لها أن (...)
من الكوارث الإدارية أن يتولى قيادة أي مؤسسة أشخاص جاؤوا بالغلط إلى تلك المناصب وهم غير مؤهلين من الناحية الشخصية، أو بمعنى أدق غير مؤهلين نفسيا لتولي منصب قيادي تنفيذي، كونه درس كلمتين وحفظ كم نظرية في الإدارة عن ظهر قلب وحصل على دورتين في القيادة (...)
اليوم الصراحة أو الشفافية أصبحت تشكل منعطفا مهما في العلاقات بين الناس وبالذات الحميمة كالعلاقات الزوجية. ومن خلال تحليل بعض المشكلات النفسية والاجتماعية يتضح أن عنصر الصراحة والشفافية والبعد عن اللف والدوران بين أي طرف هو محور مهم لاستمرار العلاقة (...)
نحن كبشر نبكي منذ لحظة ولادتنا. وعلى عكس الحيوانات الأخرى التي تصدر نداءات استغاثة عندما تكون قلقة أو لتنبيه بعضها البعض من خطر محتمل، فإن البشر هم الحيوانات الوحيدة التي تطورت لتبكي بالدموع كشكل من أشكال التفريغ العاطفي. يعرف العلماء البكاء بأنه (...)
الحب هو عاطفة قوية يمكن أن تجعلنا نشعر بأننا أحياء، ولا نقهر، وضعفاء في آن واحد، يقال إن الحب لغة عالمية لا تعرف حدودًا، ولكن في بعض الأحيان قد يكون من الصعب ترجمة تلك اللغة، غالبًا ما نندفع بقلوبنا وأرواحنا على شخص ما على أمل أن يبادلنا مشاعرنا (...)
اليوم التأكيد على مبدأ التفاؤل والعزيمة حول مستقبل المملكة يعني أن هناك إرادة واعية وصحية وطموحة، ليس لتحقيق النجاحات، بل التميز والمبادرة والريادة، وهذه أمور يمكن تحقيقها ما دمنا متوكلين على الله ثم بما نملك من الموارد المالية والبشرية المتميزة وما (...)
منذ زمن قريب بادرت النيابة العامة في المملكة بافتتاح وحدات في جميع فروعها تعنى بالعدالة التصالحية، وهذه الخطوة الرائدة ستحقق كثيراً من المنافع، وتدفع كثيراً من الأضرار عن الأفراد والمجتمع، وهذا النمط الحديث لفض النزاعات سيسهم في التصدي للإجرام، وهو (...)