تتميز المملكة العربية السعودية، بتعدد أدوارها المحورية على المستويين الإقليمي والعالمي، الأمر الذي جعلها تمثل إحدى الركائز الأساسية المساهمة في تحقيق الاستقرار اقتصاديا وسياسيا وأمنيا، علاوة على جهودها الداعمة للعمل الإنساني، يساعدها في تحقيق ذلك موقعها الجغرافي الاستراتيجي المميز وصدقها في التعاون مع شركائها من مختلف دول العالم، مما عزز من دورها في تعزيز السلام والتعايش عالميا. ولم يأتِ ذلك من فراغ، أو بمحض الصدفة، بل نتاج جهود مضنية وعمل دؤوب، تم التخطيط له بعناية فائقة، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، هذا القائد الملهم الذي يعتبر أنموذجا للقادة الشباب الطموحين، وذلك من خلال ما يضطلع به من جهود إنسانية وسياسية، واقتصادية، مما أسهم في تعزيز حضور المملكة المميز في المنظمات الدولية وزيادة فعالية مشاركتها في هذه المنظمات، الأمر الذي أسهم بقوة في رفع مكانة المملكة المرموقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي. ولم يغب السودان وشعبه عن اهتمام ولي العهد، بل كان ومازال محور اهتمامه ممثلا ذلك في المبادرات التي تدعو لتحقيق السلام بالسودان منذ اتفاقية جدة في مايو2023 مرورا، بجهود الرباعية، فكان ومازال السودان في قلت الأمير محمد بن سلمان، وهذا ما يؤكد دور سموه في دعم التعايش السلمي عالميا من خلال إطلاق المبادرات في هذا الصدد. وخلال زيارة الأمير محمد بن سلمان، الأخيرة للولايات المتحدة كان السودان حاضرا في لقاءاته من المسؤولين هناك وعلى رأسهم الرئيس ترمب الذي قال بكلمات وعبارات واضحة عقب مباحثاته مع ولي العهد: "سنبدأ العمل بشأن السودان بعد أن طلب مني الأمير محمد بن سلمان ذلك"، وتابع ترمب: " تسوية النزاع في السودان لم تكن ضمن مخططاتي لكن الأمير محمد بن سلمان جعلني أهتم بذلك". وما يؤكد أن الأمير محمد بن سلمان، كان وما زال حريصا على تحقيق السلام في السودان ما قاله عنه ترامب: "الأمير محمد بن سلمان سيكون له دور قوي بالعمل على إنهاء ما يجري في السودان، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان شرح لي كل تاريخ السودان وتفاصيل الصراع." لقد عمت فرحة غامرة كافة ربوع السودان وأطلق الشعب السوداني بمختلف فئاته ومؤسساته الرسمية والشعبية عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، عبارات شكر وتقدير للمملكة بصورة عامة ولسمو ولي العهد محمد بن سلمان بصورة خاصة، على هذه الجهود الإنسانية المقدرة، التي تمثل امتدادا لجهود المملكة، في نشر التعايش في مختلف ربوع العالم. علاوة على ذلك، فقد وجدت جهود ولي العهد ترحيبا حارا على أعلى المستويات الرسمية، بالسودان، حيث أعربت الحكومة السودانية في بيان عن شكرها وتقديرها لاهتمام السعودية وأمريكا وجهودهما المستمرة من أجل إيقاف الحرب بالسودان، وأعربت عن استعدادها الجاد للتعاون لتحقيق السلام الذي ينتظره الشعب السوداني، بمختلف شرائحه.. سلاما عادلا يحفظ للشعب السوداني كرامته وكيانه. كما رحب أيضا رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، بجهود ومبادرات المملكة موجها شكره لولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان. لله درك أيها الأمير الملهم محمد بن سلمان، سيحفظ لك شعب السودان والتاريخ هذه الجهود الاستثنائية لتحقيق السلام في السودان. *إعلامي سوداني