إن الاستقبال الكبير، والذي تجاوز البروتوكول المعتاد، والمراسم الرسمية الراقية التي ظهرت في التقدير الأمريكي، مثل فرقة الخيّالة الأمريكية، وهذا الاستقبال يعكس مكانة المملكة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد. كثيرٌ من المراقبين يرون أن هذا الاستقبال رسالة مفادها أن الأمير محمد بن سلمان ليس مجرد ضيف، بل شريك استراتيجي مهم للمستقبل. وتعد هذه الزيارة مرحلة مفصلية في العلاقات بين البلدين، والتي تضع المملكة على الساحة الدولية كقوّة صاعدة وطموحة اقتصادياً، وتعزز من صورة المملكة كقوّة مؤثرة في المجالات الاقتصادية، والأمنية، والعسكرية، …إلخ. وتبرز هذه الزيارة الدور المحوري للأمير محمد بن سلمان ليس في الشرق الأوسط فقط، بل على مستوى العالم. كما تُبرز الدور والمكانة السياسية للمملكة وقوة ولي العهد. وقد تم العديد من الاتفاقيات الاستثنائية أثناء هذه الزيارة، والتي تعيد إلى الأذهان اللقاء التاريخي للرئيس الأمريكي روزفلت بالملك عبدالعزيز رحمه الله في عام 1945م. أهم نتائج هذه الزيارة: • تعزيز الشراكة الاستراتيجية وتطوير العلاقات بين البلدين على جميع المستويات (الأمنية، والسياسية، والاقتصادية، والعسكرية، والذكاء الاصطناعي، …إلخ). • إعلان الرئيس الأمريكي تصنيف السعودية كحليف استراتيجي، مما يُعطي كثير من مزايا حلف الناتو. • موافقة الرئيس الأمريكي على بيع مقاتلات من طراز F-35 للمملكة العربية السعودية. • تم توقيع اتفاق دفاع استراتيجي بين البلدين. • وقف الاستثمارات بين الولاياتالمتحدة والمملكة من 600 مليار دولار إلى أن تصل مستقبلاً إلى نحو تريليون دولار. كما تضمنت الزيارة أيضاً: • الاتفاق التعاوني النووي بين البلدين للطاقة السلمية. • فرص التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي. • أصبحت المملكة لاعباً محورياً في صناعة الاستقرار في الشرق الأوسط. إننا كسعوديين نفخر بهذا الأمر، لما يقدّم للمملكة وما نقوم به كقادة للمستقبل المشرق د. محمد بن مسعود القحطاني الكاتب والمحلل السياسي