يناقش"لقاء الوفاء"، الذي ينظمه فرع جمعية المتقاعدين في المنطقة الشرقية، تسهيلات القروض السكنية الممنوحة للمتقاعدين، وتقديم مقترحات لرفعها إلى المؤسسة العامة للتقاعد. فيما أبدت متقاعدات"خيبة"أملهن من عدم تحقق مطالبهن، التي تبنتها الجمعية، ولكنها لم تبصر النور. وقال رئيس فرع الجمعية في الشرقية سعيد الغامدي، ل"الحياة":"إن جمعية رفعت مطالب عدة حول مشروع المساكن للمتقاعدين"، مشيراً إلى"التسهيلات التي بدأت مصارف تقدمها لهم. وأضاف"نسعى إلى رفع جملة من المطالب في"يوم الوفاء"الذي سيعقد خلال الفترة المقبلة، بحضور الأعضاء المنتمين للفرع، وهم 1900 عضو"، مضيفاً"نخرج من اللقاءات السنوية بملاحظات مقترحات لتطوير العمل، وتلبية متطلبات المتقاعدين". وذكر الغامدي، ان"مؤسسة التقاعد تتعاون مع عدد من المصارف التي تمنح تسهيلات في تقديم القروض الميسرة. إلا أن المصارف تشترط التسديد قبل أن يكمل المتقاعد 65 سنة. ونحاول التواصل معهم لمنح تسهيلات أفضل"، مضيفاً"نتمنى أن يكون للمتقاعدين نصيباً وافراً من برنامج"مساكن"، بعد سلسلة المطالب التي قدمناها". وأشار إلى ما تحقق من تلك المطالب، وأبرزها"الزيادة السنوية، بنسبة خمسة في المئة، على مدى ثلاث سنوات، والتي تعتبر مؤشراً إلى إمكانية تحقيق مطالب أخرى". بيد ان هذا"التفاؤل"لم يصب بعض المتقاعدات، اللاتي ذكرن أن"المطالب التي تطرح سنوياً، خلال لقاء المتقاعدين، لم تجد نفعاً"، مشيرات إلى أنهن لم يلحظن"تطوراً ملموساً"، سوى ترشيح نساء لمجلس إدارة الجمعية. لكنهن اعتبرن ذلك"مجرد شكليات، دون تحقيق فائدة فعلية"، مضيفات ان"مطالب المتقاعدات تتمحور حول إنشاء ناد لهن، ومنح قروض سكنية، وتوفير عدد من الاحتياجات الأساسية للمتقاعدة والمتقاعد، وأبرزها الالتفات إلى المطالب الصحية والاهتمام فيها، والتزام الشركات التي يتم التعاقد معها بمنح التسهيلات للمتقاعدين. وهذا ما لم نلمسه فعلياً". وقالت المتقاعدة لمياء الرشيد:"إن جملة من المطالب دونت خلال ملتقيات المتقاعدين، ولكنها لم تنفذ. ولا زلنا ننتظر قراراً بشأن المنح والقروض السكنية. فالمصارف تقدم قروضاً لا تكفي لبناء مسكن، ناهيك عن الاشتراطات والصعوبات التي توضع. ولو قارنا أوضاع السعودية في الدول الأخرى"لوجدنا أن الأخيرة تمنح المتقاعدين، وتحديداً العسكريين، مساكن، إضافة إلى امتيازات تعليم أبنائهم، والزيادات السنوية، وتسهيلات عدة. وكأن المتقاعد لا زال على رأس عمله. بخلاف الحال هنا. فالمتقاعد يركض وراء المطالب ولكنها لا تتحقق. وسنويا تتجدد المطالب، ويتم رصدها. ولا تصدر قرارات لصالحنا، تمثل نقلة نوعية شاملة في حياة المتقاعدين".