وازن بين قلبك وعقلك وجسدك لحياة طيبة الصفراء لمن يحبط الناس.. والحمراء للمتعاملين بالبيروقراطية سأدخل مجال الرياضة كمدرب للفريق.. والجمهور روح الملاعب السلوكيات المتهورة من أبرز مسببات إصابة الأوعية الرياضة أصبحت صناعة لذا لم تعد متابعتها مقتصرة فقط على الرياضيين، فهناك آخرون ليسوا في الوسط الرياضي وأصحاب مسؤوليات ومهام بعيدة عن الرياضة، لكنهم يعشقونها سواءً حديثاً أو منذ فترة طويلة، الوجه الآخر الرياضي لغير الرياضيين تقدمه «دنيا الرياضة» عبر هذه الزاوية التي تبحث عن المختصر الرياضي المفيد في حياتهم، وضيفنا اليوم الدكتور بدر رجب استشاري جراحة الأوعية الدموية والجراحة التداخلية زمالة جراحة الأوعية الدموية بجامعة الملك سعود بالرياض، والبورد السعودي للجراحة العامة من مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة. * ما الذي دفعك للتخصص في جراحة الأوعية الدموية والجراحة التداخلية تحديداً؟ * ما جذبني لهذا التخصص هو ندرته على مستوى المملكة وأعتقد أن الإنسان يجد نفسه أحيانًا في المكان الذي يحتاجه الآخرون منه، أنا دائمًا كنت أبحث عن شيء أقدر فيه أترك أثرا حقيقيا على حياة الناس، جراحة الأوعية ليست مجرد علاج، هي أمل، أن تنقذ طرفًا من البتر أو تعيد مريضًا إلى أسرته بدل العناية المركزة، هذه قيمة أكبر من أي شيء آخر لهذا اخترتها، لأن فيها معنى أكبر من مجرد مهنة. * كيف ترى تطور جراحة الأوعية الدموية في المملكة العربية السعودية مقارنة بالدول المتقدمة؟ وما أبرز الفروقات؟ * نحن في المملكة قطعنا أشواطاً مذهلة في وقت قياسي، أصبح عندنا مراكز وأطباء يفتخر بهم أي بلد، وأحيانا يتفوقون حتى على نظرائهم في الخارج، الفروقات ليست في الكفاءات، بل في البحث العلمي الطويل الأمد، ونحن في الطريق الصحيح بإذن الله. * تُعتبر إصابات الأوعية الدموية من الحالات الطارئة والحرجة، ما أبرز الأسباب الشائعة لهذه الإصابات؟ * المؤلم أن أغلبها بسبب سلوكيات متهورة حوادث السير أو شجار بأسلحة بيضاء أو حتى إهمال إجراءات السلامة في العمل. وكلها يمكن تجنبها لو كان هناك وعي ومسؤولية أكبر. * دوركم في إنقاذ الأطراف من البتر يعتبر حجر الزاوية في تخصصكم.. هل يمكنك أن تشرح أهمية التدخل المبكر في هذه الحالات؟ * التدخل المبكر يعني حياة كاملة للمريض كل دقيقة تأخير قد تجعل إنقاذ الطرف أصعب لذلك دائمًا أنصح أي شخص وبالأخص مرضى السكري والمدخنين إذا لديك أي جرح التوجه فورا لاستشاري جراحة الأوعية الدموية وأيضا إذا لاحظ برودة أو تغير لون في أحد أطرافه ألا ينتظر، بل يتوجه فورًا للطبيب. * ما رسالتكم بخصوص التعامل مع إصابات الأوعية الدموية لتقليل المضاعفات؟ * لا تستهين بالإصابة حتى لو بدت صغيرة أحياناً الأمور تبدو بسيطة لكنها في الحقيقة خطيرة توجه مباشرة للطوارئ ولا تحاول علاج نفسك. * بحكم تخصصكم، ما أبرز الأسباب الشائعة لظهور الدوالي الوريدية؟ وكيف يتم معالجتها؟ * من أهم الأسباب الوقوف لفترات طويلة والعوامل الوراثية، والحمل لدى النساء، أما العلاج فيتدرج بين الجوارب الضاغطة والعلاج بالليزر أو التردد الحراري دون الحاجة إلى جراحة تقليدية. o بصفتك طبيبًا استشاريًا، ما أهم النصائح التي تقدمها للحفاظ على صحة الأوعية الدموية بشكل عام؟ * ممارسة الرياضة بانتظام، التوقف عن التدخين، اتباع نظام غذائي متوازن، والحرص على الكشف الدوري خصوصاً لمن لديهم عوامل خطورة. o بين رواتب اللاعبين ورواتب الأكاديميين.. من يغلب؟ * اللاعبون بلا شك، لكن أتمنى أن يحصل الأكاديميون على تقدير مادي أكبر لأنهم يبنون أجيالًا. o هل تعتقد أن لغة المال طغت على جانب الإبداع والإخلاص؟ * نعم أحيانًا، لكن يبقى من يعمل بإخلاص ويبدع من قلبه مميزًا مهما كانت الظروف. o هل سبق أن أقدمت على عمل وكانت النتيجة تسللا بلغة كرة القدم؟ * بالتأكيد لا أحد يخلو من الأخطاء، المهم أن تتعلم منها ولا تستسلم. * الشهرة عالم، كيف يمكن أن تكون شهرة اللاعبين طريقًا لتكريس السلوك الحضاري في حياة النشء؟ * اللاعبون قدوة، تصرف واحد منهم قد يغرس قيمة جميلة في نفوس الشباب أكثر من مئة درس نظري. o في الرياضة يحصد الفائزون والمتألقون الكؤوس، فما الذي يقلل ذلك لدى المبدعين في المجالات الأخرى ثقافيًا واجتماعيًا واقتصاديًا؟ * لأن إبداعهم لا يظهر بسرعة للناس، لكنه يبقى راسخاً ويصنع أثراً لا يزول. o العقل السليم في الجسم السليم عبارة نشأنا عليها رغم خطئها.. باختصار نريد منك عبارة بديلة لجيل المستقبل؟ * وازن بين قلبك وعقلك وجسدك.. لتعيش حياة طيبة. o هل ترى أن الرياضة ثقافة؟ وإن كانت كذلك فكيف نتعامل مع تلك الثقافة على الوجه الأكمل؟ * نعم، الرياضة ثقافة، نعيشها باحترام وأخلاق، ونترك التعصب جانبًا. o في نظرك، هل الرياضة تفرّق أم تجمع؟ ولماذا؟ * الأصل أنها تجمع لأنها لغة يفهمها الجميع، لكنها قد تفرق حين يتسلل إليها التعصب. o بمعيار النسبة المئوية، ما نصيب الرياضة من اهتماماتك؟ * أظن أن نصيبها يقارب 40 ٪ من اهتماماتي. * متى كانت آخر زيارة لك للملاعب الرياضية؟ * مباراة الاتحاد والشباب في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين. o بصراحة، ما ناديك المفضل؟ * نادي الوطن الاتحاد، بكل فخر واعتزاز. o لمن توجه الدعوة من الرياضيين لزيارة منزلك؟ * جميع لاعبي الاتحاد وأخص بالذكر اللاعبين الذين أعادوا للاتحاد أمجاده الكابتن أحمد جميل والكابتن أحمد بهجا.. لأنهما من أعظم الأسماء التي أحببناها وبداية الخير. o كيف ترى تعاقدات الأندية السعودية مع لاعبين عالميين للعب في الدوري السعودي؟ * خطوة رائعة جعلت الدوري السعودي في مستوى عالمي وأثارت الحماس بين اللاعبين والجماهير وأصبح الدوري السعودي تحت الأضواء. o أي الألوان تراها تشكل الغالبية السائدة في منزلك؟ * الأبيض والبيج، لأنه يمنح راحة وهدوءًا. o لمن توجه البطاقة الصفراء؟ * لكل من يحبط الناس ويقف في وجه التغيير. o والبطاقة الحمراء في وجه من تشهرها؟ * لكل المتعاملين بالبيروقراطيه وتعطيل أمور الناس. o ما تقييمك لتقنية الفار (VAR) في الملاعب؟ * تقنية جيدة لو استُخدمت بسرعة وإنصاف. * لو خُيّرت أن تعمل في حقل الرياضة، من أي أبوابها ستدخل؟ * أحب أن أكون مدرب الفريق. o كلمة أخيرة توجهها إلى الجماهير السعودية؟ * أنتم جمال الملاعب وروحها.. شجعوا بحب وروح طيبة، وأظهروا أجمل ما فيكم دائماً وابتعدوا عن التعصب. الضيف قبل إحدى مباريات الاتحاد الاتحاد حامل لقب الدوري الضيف مع زملائه الأطباء والمساعدين في مستشفى نيوم أحمد جميل الضيف مع ابنتيه تاله وماريا الضيف برفقة لاعب نادي نيوم أحمد حجازي بهجا