شهدت الضفة الغربية خلال الساعات الأخيرة سلسلة من الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية، التي استهدفت مدن الخليل ونابلس، وبلدات الزاوية غرب سلفيت، عانين واليامون غرب جنين، وتل جنوب غربي نابلس، فيما تصاعدت حدة المواجهات بين مستوطنين فلسطينيين ومسحلين ومواطنين فلسطينيين. وفي مدينة الخليل، انتشرت القوات الإسرائيلية في عدة أحياء، وداهمت منازل وفتشتها، إلى جانب شن حملة اعتقالات وتحقيق ميداني شملت صحافياً. كما اقتحمت القوات ضاحية اكتابا شرق طولكرم واعتقلت شخصاً آخر. وتعرضت منازل المواطنين في منطقة البويرة بالخليل لإطلاق نار حي من قبل مستوطنين، في حين تصدى شبان فلسطينيون لمحاولة مستوطنين الهجوم على منزل في محيط بلدة شقبا غرب رام الله. ويأتي هذا التصعيد في إطار سلسلة اقتحامات واعتقالات متكررة نفذها الجيش الإسرائيلي خلال الفترة الماضية، بالتوازي مع تصاعد هجمات المستوطنين المسلحين ضد المدنيين الفلسطينيين. وتعتبر الضفة الغربية محوراً رئيسياً في جهود إقامة دولة فلسطينية مستقبلية، ويقطنها نحو 2.7 مليون فلسطيني إلى جانب أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي، وسط توسع متواصل للمستوطنات الإسرائيلية التي اعتبرتها الأممالمتحدة والمجتمع الدولي غير قانونية بموجب القانون الدولي، ما يؤدي إلى تقسيم الأراضي وعرقلة جهود السلام في المنطقة.