المحسن يكتب.. "النشامى" طريقنا للكاس، والخسارة قدامهم "بِدناش"!

اليوم سيخوض منتخبنا السعودي إختبار صعب أمام منتخب يُعدّ من أقوى المنافسين الذين سيواجههم منتخبنا في البطولة حتى الآن، بإستثناء المنتخب المغربي.
منافسنا اليوم منتخب محترم، ويعيش فترة زاهية في السنوات الأخيرة؛ تمكّن فيها من الوصول إلى كأس العالم القادمة 2026، وقبل ذلك بلوغ نهائي بطولة آسيا 2023 أمام قطر؛ وهما خير دليل على تقدم وإزدهار الكرة الأردنية.
صحيح أن "النشامى" يفتقدون لخدمات العديد من لاعبيهم، أبرزهم من وجهة نظري المهاجم الموهوب "يزن النعيمات" وصانع الألعاب المتألق "موسى التعمري" المحترف في صفوف نادي رين الفرنسي، ولكن منتخب الأردن لن يكون صيداً سهلاً، وسنواجه منتخب يلعب أمامنا الند بالند، وستذوب جميع الظروف والغيابات التي حلّت بهم قبل هذا اللقاء؛ فأهمية المباراة، وحافز إثبات الوجود لدى بدلاء الأردن، وقبل كل ذلك تحقيق البطولة لأول مرة في تاريخ الأردن؛ كلها أمور ستفرض عليهم بذل جميع الأسباب الممكنة للفوز على منتخبنا السعودي والوصول إلى النهائي.
ولكن في المقابل على منتخبنا السعودي أن يكون حذراً أولاً، ومن ثم الإقناع على مستوى الآداء؛ فاللقاءات الماضية شاهدنا فيها انتصارات صعبة على منتخبات من المفترض أن نكون قد تجاوزناها بسهولة أكبر؛ نظراً لفارق الإمكانات بين لاعبينا ولاعبيهم، ونظراً لفارق مستوى المنافسات المحلية بيننا وبينهم، ثم إن هذه الانتصارات التي تحققت لمنتخبنا كانت جُلُّها بمجهودات فردية من لاعبينا أمثال سالم الدوسري الذي ساهم في جميع أهداف منتخبنا السعودي في البطولة حتى الآن.
بالتوفيق لمنتخبنا السعودي اليوم وبإذن الله سنتجاوز هذه العقبة مهما صعبت؛ فمنتخبنا السعودي تجاوز اختبارات أصعب من ذلك، ولنا في انتصارنا على بطل كأس العالم 2022 خير مثال.