(1) ضاقتْ ذرعا بالأرصفة الباردة في العاصمة «البعيدة»، والفقر المدقع، حتى أصبح الحال مع الدنيا بحاجة لمغامرة جريئة، استجابة لمرئيات العمة «هيلين كيلر» التي ترى أن «الحياة إما مغامرة جريئة أو لا شيء»، لتحزم أمتعتها وتغادر إلى «السعودية»! (2) السعوديون في السوشيال ميديا «عامل شهرة»، لكي يصل المرء إلى رقم عال من «الفلورز»، وشهرة تجلب الإعلان، والإعلام، والثروة، الأمر يستلزم بعض الإجراءات؛ كالدخول في نقاشات الشأن المحلي، والتعرض للقضايا الاجتماعية الداخلية، والتطفل على الفعاليات، والمحافل، والمتاجرة ب»الأجزاء الممتلئة»، و»دغدغة» الغرائز، والضحك على الذقون، ومخاتلة المراهقين، و»مغازلة» المراهقات، والمشاركة في كل شيء، ومع كل حي! (3) ويجب أن يتوّج كل ذلك، باِسمٍ من الثقافة السعودية، والانتساب لقبيلة، ووضع العلم السعودي، وإتقان اللهجة، والسعي الدؤوب في عملية بيع علنية للمبادئ، والقيم، والكرامة. (4) مشاهير السوشيال ميديا، بحاجة لنظام يثبت من خلاله تطابق الاسم في «الهوية الشخصية» مع «اسم الشهرة»، ولنسّمه «تطابق»، تطلقه وزارة الإعلام لحماية سمعة «السعودية» وشعبها وثقافتها. (5) القبيلة مكوّن أساسي من مكونات النظام الاجتماعي السعودي، وهو شأن «حساس» توليه «القيادة» اهتماما واحتراما، لذا يأتي خروج «شخصيات» تنتسب لقبيلة ما، وتوجه صدمات للمجتمع المحافظ، واستفزاز القبيلة المتماسكة، من خلال «تصرفات» منحرفة، مناهضة للمبادئ والقيم، لغرض لا يخفى على عاقل، أمر يجب التكاتف مع الجهات المعنية للحد منه. (6) لا ندّعي «الملائكية»، ولكن ورطتنا مع «مخالفات» المواطن أخف من ورطتنا مع «مخالفات» الطيور المهاجرة من الأرصفة الباردة، التي تدّعي - زورا وبهتانا - الانتساب لقبيلة، ووطن، وثقافة! (7) نظام «تطابق» يفرز بعدل، ويحمي سمعة البلد، والشعب، والثقافة، ويقتل «الفتنة» في مهدها، ويسد ثغرات الخطر، ويكبح جماح الشر.