تتجه الأوضاع في جنوب شرق اليمن نحو مرحلة دقيقة من التوتر، في ظل تحركات ميدانية للمجلس الانتقالي الجنوبي، قابلتها تحذيرات مباشرة من تحالف دعم الشرعية، ومساعٍ سياسية إقليمية ودولية، لاحتواء التصعيد وحماية المدنيين، خصوصاً في محافظتي حضرموت والمهرة. إجراءات عاجلة ثمّن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، الاستجابة السريعة من قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية، عقب طلب رسمي باتخاذ إجراءات فورية تهدف إلى حماية المدنيين في محافظة حضرموت. وأكد أن هذه الخطوات تأتي استناداً إلى توصيات مجلس الدفاع الوطني، وبما يحقق استعادة الأمن والاستقرار، وصون السلم الأهلي، والحفاظ على المركز القانوني للجمهورية اليمنية. دعم التحالف أعلن المتحدث الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية، العميد الركن تركي المالكي، أن التحالف سيستجيب لطلب القيادة اليمنية، مؤكداً التعامل الفوري مع أي تحركات عسكرية من شأنها تقويض جهود خفض التصعيد في حضرموت. وشدد التحالف على ضرورة تمكين السلطة المحلية من ممارسة مهامها، ودعم الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. تحذيرات مباشرة اتهم التحالف عناصر تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي بارتكاب انتهاكات إنسانية جسيمة ومروعة بحق المدنيين في حضرموت، مؤكدا أن حماية السكان تمثل أولوية قصوى. ودعا المجلس الانتقالي إلى الانسحاب من حضرموت والمهرة، وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن والسلطات المحلية. الموقف الأمريكي أعرب وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، عن قلق بلاده من التطورات الأخيرة، داعياً إلى ضبط النفس، واللجوء إلى الدبلوماسية للتوصل إلى حل دائم، ومشيداً بالدور الدبلوماسي للسعودية والإمارات في إدارة الأزمة. ومع استمرار التحذيرات والتحركات العسكرية والسياسية، تبقى حضرموت اختباراً حساساً لقدرة الأطراف اليمنية والإقليمية على منع انزلاق جديد نحو الفوضى، وسط تأكيدات بأن حماية المدنيين وخفض التصعيد يمثلان خطاً أحمر في المرحلة الراهنة.