الحب ذلك الكائن البرمائي، يعيش بين الماء والنار، بين الحلم واليقظة، بين العلو والهاوية.. لا هو منطقٌ فيُفهم، ولا جنونٌ فيُشفى منه.. هو درسٌ في الهشاشة، وتذكيرٌ أنّ قلوبنا قابلةٌ للاشتعال كلّما مرّ بها النسيم.. الحبّ يجعلنا بشرًا أكثر من أيّ شيء آخر، (...)
بخلاف كل المتاحف التي زرتها، شعرت في زيارتي لمتحف العقيلات في مدينة بريدة بجو عائلي، عائلة كبيرة من أعماق التاريخ تسترجع أسماءها في الذاكرة، تحيط بك في المتحف كأنها ترحب بك وتحكي لك تلك الرحلات التجارية التي تنطلق من نجد وخصوصاً من القصيم نحو الدول (...)
يقول أحد الشباب: إذا فتحت الجوال وتنقلت بين محتوياته ينتابني القلق وأشعر أن الحرب العالمية على الأبواب، وإذا هجرته شعرت بالراحة النفسية، ووجدت الوقت للأحاديث الاجتماعية والعلاقات الأسرية.
تلك ملاحظة تفتح المجال للحديث عن بعض مسببات القلق والتوتر. من (...)
ألقى على صديقه قصيدة دون أن يذكر اسم الشاعر، أبدى المتلقي إعجابه بالقصيدة ثم سأل: من الشاعر؟، ذكر له بعض المقولات دون أن يذكر اسم صاحبها، فسأله: من القائل؟ قال لصديقه: قبل أن أقول لك من الشاعر ومن القائل، أريد أن أشيد بذائقتك الموضوعية، الشاعر غير (...)
قبل سنوات، لم يكن أحد يتخيل أن يتمكن المريض من استشارة طبيب، وإجراء تشخيص دقيق، والحصول على وصفة علاجه، كل ذلك من منزله، دون الحاجة إلى زيارة مستشفى. اليوم، أصبح هذا الواقع أقرب من أي وقت مضى، بفضل الثورة الرقمية التي تشهدها الأنظمة الصحية حول (...)
في نهاية اليوم الأول من ورشة «تحليل السرد» التي نظمتها جمعية الأدب المهنية مع الدكتور حسن النعمي، وبينما كنا نهم بالخروج من القاعة، كنا نمشي أنا والدكتور أحمد القيسي فلفتت انتباهنا حقيبة نسائية منسية داخل القاعة، ومع محاولة التأكد من صاحبتها، قلت (...)
حين نفهم أن الرياضة ليست لهواً، بل لغة من لغات الوعي، سندرك أن الثقافة الرياضية هي ثقافة الحياة نفسها، لأنها تعلمنا كيف نتحرّك دون أن نتصادم، وكيف نتنافس دون أن نتحاسد، وكيف نحيا بروح كبيرة ترى في الملعب صورة مصغّرة للعالم الذي نريد أن نعيش (...)
في الإجابة عن أسئلة المعلومات كانت تحضر عبارة الاستعانة بصديق، أما اليوم فيوجد صديق للجميع هو (شات جي بي تي) وهو حاضر في كل وقت ويساعد الجميع في المجالات كافة. السؤال هنا: هل هذا تطور إيجابي في عالم التعليم والتقنية وعالم البحوث والدراسات، وهل (...)
البلاد (الدمام)
تلقى اللواء م. يوسف بن عبدالله الزهراني التعازي والمواساة من عدد من الشخصيات الاجتماعية والقيادية والأهل والأقارب والأصدقاء والزملاء في وفاة عمه، الذي انتقل إلى جوار ربه. تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، (...)
جدارة الموظف لا يثبتها التنظير ولا كثرة الشهادات، بل يبرهنها الميدان، وتقيّمها مصداقية الإشراف، وتقومها مثالية المحاسبة، وتغذيها ديناميكية التطوير والإنتاج.. فالمؤسسة التي تنظر إلى السيرة الذاتية أكثر من نظرتها إلى الأثر الفعلي، تضلّ بوصلتها، لأن (...)
يقال في عالم الإدارة إن وجود موظف مبسوط طوال الوقت مؤشر على وجود خلل ما، ويقال أيضاً إن المدير الذي يحاول إرضاء الجميع سوف يقوده هذا السلوك إلى الفشل.
في الحالة الأولى يتعلق الأمر بالكمال، والكمال لله، لا يوجد إنسان لا تمر به ظروف مزعجة إما بسبب (...)
هل الغطرسة تعبير عن الغرور أم عن الثقة أم النرجسية؟
بصياغة أخرى، هل تقود الثقة إلى الغرور قبل أن تصل إلى الغطرسة؟ هل يقود الغرور إلى التقليل من احترام الآخرين؟
في الإدارة وفي العلاقات الإنسانية بشكل عام تقود الثقة بالنفس إلى إشعار الآخرين بالأهمية (...)
يسهم أفراد المجتمع كل في مجاله في بناء مجتمع قوي منتج يوفر الأمن والتعاون في جهود التنمية والحياة الكريمة والبيئة الصحية الايجابية بما يحقق التكامل مع خطط وجهود المؤسسات في القطاعات المختلفة.
سنلاحظ المسؤولية الاجتماعية للأفراد في مواقف وسلوكيات (...)
الفلسفة الغائبة عن مفهوم الهدية هي أننا نظنها للتعبير، بينما هي في حقيقتها وسيلة للفهم، فحين نهدي نُعلن عن مستوى وعينا بالآخر، عن قدرتنا على قراءة احتياجه، عن عمق علاقتنا بالحياة ذاتها، فالهدية ليست تبادلاً للأشياء؛ بل اختبار لذوقنا ولصدقنا ولمدى (...)
في عالم الحوارات في مجالات مختلفة نماذج متميزة من مديري الحوارات بلغات وجنسيات متعددة تتوفر فيهم الثقافة ومهارات الاتصال والقدرة على جعل البرامج التي يديرونها برامج جاذبة. ما أسباب نجاح هؤلاء؟
يعتمد نجاح من يجري المقابلات أو يدير الحوارات مثل الصحفي (...)
المشهور عليه أن يعي بواطن الأمور قبل أن يقترب من ظاهرها، وأن يدرك أن الكلمة في الفضاء العام سلاحٌ يقطع أكثر مما يُصلح، وأن الجمهور قد يغفر السهو لكنه لا ينسى الغرور، فكلما ازداد عدد المتابعين ازدادت المسؤولية لا مساحة العبث، وأن الصمت أحيانًا أكثر (...)
وقف كبير السن في الطابور انتظاراً للخدمة، بادر شاب بتقديمه على نفسه احتراماً له. في المترو المزدحم لم يجد كبير السن مقعداً، بادر شاب بالتنازل له عن مقعده. في جهاز حكومي يطبق نظام الأرقام في انتظار الخدمة لكنه يقدم كبار السن تطبيقاً لقانون كبار السن. (...)
وجّه الإعلامي المتميز الأستاذ عبدالله المديفر سؤالا لصاحب الخبرة الدقيق في تفكيره وآرائه الأمير تركي الفيصل ضمن برنامج في الصورة، يقول السؤال: هل تحولت أميركا إلى دور صانع للسلام؟
العبرة بالنتائج.. هكذا أجاب الأمير، وهي إجابة دقيقة تعبر عن الواقع، (...)
لا شك أن نظام (ساهر) ساهم في انخفاض المخالفات المرورية، إضافة إلى وضوح قواعد المرور وحرص قائد السيارة على الالتزام بها مع وجود حالات استثنائية يتم التعامل معها بالقانون.
عوامل أخرى ساهمت في انسياب حركة المرور في مدن المملكة أبرزها الطرق السريعة (...)
وإن تذاكى عمليًا وانبهرنا بأدواته فهو في حقيقته العميقة مملوء بالهفوات القاتلة، والغباء المتراكم ويجب ألا يكون استبدالًا لعقل الصحفي، بل يفترض أن يصبح امتحانًا لقدرته على جعل الأدوات خادمةً لمهنيته، ومجسدةً للحقيقة لا متسيدة عليها..
قد يتبدّل وجه (...)
تكرار الحديث عن قضايا التعليم ظاهرة صحية؛ ولا شك أن وزارة التعليم حريصة على التطوير المستمر بحثًا عن الأفضل، ولعلها في هذا الشأن تجري دراسة علمية شاملة لتقييم الرضا الوظيفي للمعلم، وستكون النتائج إضافة بالغة الأهمية في خطط التطوير وإثراء حيثيات (...)
الحياة ليست ساحة مكتظة بالممتلكات والناس والعادات، بل مسار نحتاج أن نعرف فيه متى نضع، ومتى نرفع، متى نضيف، ومتى نحذف، فمن امتلأت يده بكل شيء ضاعت منه القدرة على الإمساك بما هو جوهري، ومن عرف أن النقص ليس عيبًا بل حكمة أدرك أن الحذف ليس خسارة بل ربح (...)
دولتي عظيمة، نعم دولتي المملكة العربية السعودية، إذا حدثت صدقت، وإذا وعدت أوفت، وإذا اؤتمنت لم تخن.
تقف دائما مع الحق وتقره، وترفض الخطأ وتستنكره، لديها من الحكمة والحلم ما لو وزع على دول العالم لكفاها. دولة تقف مع الدول المنكوبة، وتساعد الدول (...)
حديث بين أصدقاء عن أحد المشاهير، سأل أحدهم: من يكون هذا الشخص؟ وما سبب الشهرة؟ يرد أحدهم: يقولون.. صانع محتوى!
قال أحدهم: لا أدري لماذا تستفزني هذه العبارة، ما الجديد في الموضوع؟ المحتوى موجود منذ آلاف السنين. وهل المحتوى المطروح يستحق المتابعة (...)
الغضب الإيجابي قد ينظر إليه كحالة مثالية غير واقعية لأنه يكون أحيانًا وليد اللحظة، ولا مجال وقتها للتفكير في حلول أخرى. الأكيد أن اختفاء الغضب أمر مستحيل، لا يوجد إنسان لا يغضب، التحدي هو كيفية تحويل الغضب بعد التأمل إلى سلوك إيجابي وحلول تربوية أو (...)