ليس الصمت فراغًا، بل امتلاء، كأن الكون كله ينحني ليستمع له، حين يتحدث دون أن يُسمَع. وفي زمن التهافت على الظهور، يصبح الانسحاب فنًا، وفي زمن الثرثرة، يصبح التروّي بطولة.
الصمت يذوب في الحكمة، ويلتحف الوعي، فلا يطلب التصفيق، ولا يسعى للفت الأنظار، (...)
مع تسارع وتيرة التطوير في القطاع الرياضي السعودي، وتنامي الطموحات نحو بناء بيئة احترافية أكثر فاعلية واستدامة، تتجه الأنظار إلى ابتكار حلول تشغيلية تتجاوز الأساليب التقليدية في إدارة الأندية، ويأتي ذلك انسجامًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في (...)
حماية وعي المستخدم البسيط ليست مهمة معقدة، بل تبدأ بخطوات صغيرة من الانتباه والتمهل في الاستهلاك والمشاركة، كلما زاد وعي الفرد، زادت مقاومته للقمامة الإعلامية، وأصبح جزءًا من مجتمع إعلامي وتواصلي أفضل
في واقع إعلامي واتصالي وتواصلي متسارع وكثيف (...)
السرديات المضادة ليست مجرد هجوم على وطن، بل اختبار لمدى وعينا واستعدادنا للمشاركة الواعية في الفضاء الرقمي. ولذلك، فإن معركتنا ضد التضليل والفبركة والتلبيس ليست أمنية أو تقنية فقط، بل ثقافية ومعرفية وإعلامية في جوهرها. نكسبها حين نُدرك أن حماية (...)
ما نحتاجه اليوم هو تربية نقدية رقمية، تُعلّم الجمهور كيف يمارس دوره الرقابي والنقدي بوعي، وكيف يساهم في إنتاج خطاب مسؤول، لا مجرد تفاعل لحظي. نحتاج إلى أن نُرسخ في الأذهان أن النقد ليس معاداة، ولا إقصاء، ولا تهشيم، بل هو فعل بناء، وضرورة معرفية، (...)
بودكاست «ذاكرة» ليس استرجاعاً للماضي من أجل الترف العاطفي، بل هو تمرين حقيقي على أن التذكّر فعل مقاومة للنسيان، وبحث دائم عن المعنى، وإيمان بأن الإنسان لا يُفهم خارج ذاكرته. إنه بودكاست لا يروي لنا التاريخ، بل يجعلنا نعيشه، ونفهمه، ونتصالح معه..
في (...)
التعامل مع أخبار السياسة والصراعات والحروب يتطلب ما يمكن تسميته ب«أدبيات التلقي»، وهي مجموعة من السلوكيات الذهنية والمعرفية التي ينبغي أن يتحلى بها أي متابع يسعى إلى فهم ما يجري بعمق، لا مجرد التفاعل العاطفي..
في وقت تحوّلت فيه المنصات الإعلامية (...)
لو عدنا للأصل لوجدنا أن العقار منتج عيني يرتبط بالحاجة لا بالعرض الافتراضي، ومن ثم فإن حقيقة المشكلة اليوم تكمن في غياب التوازن بين عرض حقيقي مقنع وطلب جاد ينتظر الفرصة. هناك كثير من العقارات المعروضة، لكن القليل منها يتصف بالجدية، سواء من حيث (...)
أخاف من هذه الأماكن أحيانًا، ليس لأنها موحشة، بل لأنها تضع مرآة مختلفة أمامي، مرآة لا تعكس وجهي بل تعكس قلبي... تفضح حزني الصامت، وتنبش في داخلي أشياء كنت أظنّ أنني تجاوزتها، لكنها -في الوقت نفسه- تمنحني هدوءًا لا يشبه أي شيء آخر، كأنني التقطت شتاتي (...)
أحط نفسك بالطيبين، وكن سندًا للمتعب لكن دون أن تنهار. أعن الآخرين، وادعهم للخير، قدّم التعاطف، لكن لا تتحول إلى حاوية للنفايات العاطفية. ولا مانع أن تصبر بلين، أو تعتذر عن لقاء، أن تصمت، أن تختصر التواصل، لكن لا تسمح لأنفس ملوّثة أن تسرق منك (...)
تُدرك المملكة أن خدمة الحرمين شرف لا يُقارن، وتتعامل مع ضيوف الرحمن على أنهم أمانة في أعناقها، وقد سخّرت لذلك عشرات الآلاف من الرجال والنساء من مختلف القطاعات، ووفرت كل الإمكانيات، لا طلبًا للثناء، بل قيامًا بالواجب. وتبقى المملكة العربية السعودية (...)
«الأنا» العربية يجب أن تكون فاعلة لا مفعولًا بها، ومبادِرة بالخير والإصلاح ونقاء النيات لا شائبة ومتلقية، ويمكن أن نعيد صياغة علاقة متوازنة مع «الآخر»، علاقة تقوم على الاحترام والتبادل ووعي ببواطن الأمور والبحث عن الحق في مكانه لا على الحسد والغل، (...)
ما يميز التحرك السعودي لحل الأزمة أنه لم يكن مجرد تحرك بروتوكولي، بل جاء ضمن إطار دبلوماسي نشط تُوّج بنتائج ملموسة، فالرياض اليوم تمتلك أدوات التأثير الفاعل في القضايا الدولية الحساسة، ليس فقط من خلال اعتباراتها ومكانتها السياسية والاقتصادية، بل (...)
اليوم تتجسد الريادة في المملكة العربية السعودية باحتضان مثل تلك المؤتمرات العلمية وجمع شمل المهتمين والخبراء الذين قدموا محاضرات رائعة ومفيدة، وأثروا النقاشات والمناقشات في الجلسات المختلفة..
بمبادرة من كلية الاتصال والإعلام في جامعة الملك (...)
تريد أن تعرف عقلك عليك أن تعرف قلبك.. وتفهم نفسك.. وتدرك وعيك قبل السقوط في ساحة التمرد.. وعليك أن تعلم كيف تزن فكرتك وتعيدها إلى معيار المرجعية الصحيحة، وتنتقدها بأدوات رصينة لتصل إلى حالة التحرر من جهل ذاتك، وغياب فكرك..
هل نتأثر ونشكّل اتجاهاتنا (...)
كثير من الأمان امتزج بوصايا أبي، واختلط بتعليماته التي كنت أحسبها غلظة، فاكتشفت حينها أن الحب يكمن في وصايا الاهتمام، وأن الإهمال نصف الكره، وكثير من الاطمئنان داخلي كان يلبسني حين أسمع اسمي يرنو من فيه أمي، فأدرك أن الكون يلفني بطهرها، والدنيا (...)
إن كل شخص له مكوناته النفسية، وبناءاته الذاتية، وتصوراته الفكرية، وخياراته الأحادية التي يؤسس عليها قناعاته ومحصلته النهائية، فالبعض يواصل مسيرته في تقمصه دورًا واحدًا يلعب في كل حالاته فيبقى ضئيلًا محبوسًا، وغيره يقع في فخ يجدون أنفسهم في أدوار (...)
تعاني الثقافة من صراع الوسائل والوسائط، وهجوم المحتوى الفوضوي فيتجه المثقف إلى مساحات هو لا يريدها في حدود معاييره لكن التأثير شديد جداً، فمن يتخلف يتم إقصاؤه من المشهد ويستبدل بمساقات وشخوص ورؤى محدثة، لذا خشي البعض من العزلة فحاول اللحاق بركب (...)
استساغ البعض فكرة إعادة تأويل وتفسير الآيات القرآنية من خلال توجه متصلب يقوم بعسف مفاهيمي غريب يذهب بالمعنى والغاية إلى اتجاهات مرتبكة ومشتتة لدى المتبني والمتلقي يكون فيها الاعتماد على الرأي والعقل، فيتم إلغاء وإقصاء معايير الوعي الديني والشرعي (...)
لا عيب في الخطأ إن تعلمنا منه الصحيح، ولا عيب فيه إن أدركنا به السلوك القويم، ولنكن حامدين لله أننا نستطيع أحيانا أن نعدّل ونصحّح بعض أخطائنا، ولنكن شاكرين لله أننا نملك أدوات خاصة بنا تمثل سمات قلم الرصاص في تصحيح ومسح الأخطاء في حياتنا..
عند (...)
إن العيد تجديد في المشاعر الحانية، وتغيير في الأحاسيس الجامدة إلى متحركة وحارة.. فلتكن أيامنا أعياداً كلها بالمعنى الحقيقي، ولنستدرك ما فاتنا فنصل ما قطع بيننا، ونواجه كل جفاء وعقوق بكل أدوات الخير، لنكون بعد العيد أطهرَ وأنبلَ، وليكون الإنسان بيننا (...)
مَنْ يشاهد الغثاء الرقمي لدى البعض في إظهار صور سلبية عن الوالدين من خلال استغلالهما بجعلهما محتوى تواصليًا يبث وينشر بلا وعي وإدراك سواء قصدًا أو سهوًا، وافق الوالدان أم لم يوافقا؛ كل ذلك هو تشويه حقيقي يصب في مصب الاستنفاع الرخيص، فكيف بفرد عاقل (...)
كم منا يحتاج الوقوف أمام مرآة ليكتشف نفسه قبل أن يتعرضه الآخر بالكشف فيتعرف على ماهيته، وأخطائه، وأخلاقه، وسلوكه، وكلامه، ونضجه، ويصل إلى ماذا يريد وكيف يريد؟ ويدرك ماذا عمل وماذا يعمل؟ ويفهم الحقيقة قبل الخيال والصواب قبل الغلط.. مؤكد أن تلك المرآة (...)
الذات جهة أخرى لنا ليست مجرد سياق عاطفي عشوائي قد نقف في مساحتها بين التوبيخ والتجاهل، لكن لعلنا ونحن على منصة التدبر في عمق علاقة خشنة يمكننا أن نواجهها بليونة..
هل نتصور ما سنشعر به حقاً إذا اتبعنا رغبتنا بالتخلص من تطلعاتنا عندما نبتغي الاستمتاع (...)
يفترض أن يكون استنفارنا الحقيقي هو متطلبات رمضان الإيمانية من صوم وصلاة وقراءة قرآن وذكر وصدقة وصلة وجميع أعمال البر والخير.. وينبغي إدراك أن هذا الموسم الإيماني هو موسم ترقٍّ روحي ومراجعة ذاتية؛ تلبس فيه حلة الطاعات، ورداء الرجاء، وإزار الدعاء في (...)