إن توثيق الأحياء القديمة في مدينة الرياض يعد عملاً تاريخيًا وثقافيًا في غاية الأهمية، فهو ليس مجرد رصد لأسماء أحياء أو طرقات أو مبانٍ، بل هو حفظ لذاكرة مدينة عريقة، ووفاءٌ لجيلٍ عاش فيها، وبنى معالمها، وأسّس موروثها الاجتماعي والثقافي. فالرياض لم (...)
من أهم ما نواجه به حسّادَ المملكة الاستعاذة بالله من شرورهم، والدفع به في نحورهم، والائتمار بما أمرَنا به من الوحدة واجتماع الكلمة، وذلك بالالتفاف حول قيادتنا الرشيدة، واحترام الأنظمة المقررة لحماية مصالحنا، وتقوية مشاعر الانتماء للوطن، والحرص على (...)
إن ذكرى اليوم الوطني تأتي تأكيدا على الجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة منذ عهد المؤسس والموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وتبرز ما قامت عليه هذه الدولة المباركة حيث قامت على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وحققت (...)
عش يا وطنا يا رفيع المقامي
يا موطن التوحيد وأرض البطولات
منك أشرقت شمس تزيل الظلامي
بدعوة نبي الله بأزكى الرسالات
وفي أول الميزان من كل عامي
عيدك وأنته عيدنا بكل الأوقات
من وحدك بالسيف ذاك الإمامي
الليث أبو تركي زبون المهمات
وأرسى الحكم بالفعل قبل (...)
الحديث عن الوطن لا يكفيه مقال أو أسطر أو كتاب أو مجلد، بل هو أفق واسع، وأرضه غالية، وترابه ذهب. تحفّه السماء، وتضيء في سمائه الكواكب والنجوم، وتشرق شمسه بالعلم، لتضيء لنا المستقبل الذي كان امتدادا للماضي العريق.
توحدت فيه الكلمة، واجتمع فيه الشمل، (...)
الموضوع ذو جذور عميقة في الماضي، وله كتب وأبحاث متعددة، وما زال مترسخا في الذاكرة على نحو كبير، ونراه اليوم يطفو إلى السطح بين فترة وأخرى بفعل الصراعات والحروب التي تنشأ.
بطبيعة الحال لم يكن مثل الماضي في شدته وقوته وأساليبه المختلفة، حيث كان في (...)
إلقاء السّلام ابتداءً من السنن العظيمة، وإذا كان معك غيرك كان إلقاء السلام سنة كفائيّة في حقّكم، فإذا مرّ اثنان أو جماعة بشخص أو جماعة، وبادر أحد المارّة بإلقاء السلام كان مؤديًا للسنة عن نفسه وعن رفقائه على حدّ سواء، وأقلّ ما تتأدّى به تحية السلام: (...)
فُجع الوسط الرياضي والإعلامي بشكل عام يوم أمس الأحد بوفاة الزميل الأستاذ سعود بن عبدالعزيز العتيبي أحد الرموز الإعلامية الوطنية منذ ما يقارب من ثلاثة وأربعين عاماً، بدأها الفقيد في الملحق الأسبوعي بصحيفة الرياض عام 1404 هجري عندما كانت الصحيفة في (...)
اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ليس يوماً عابراً في سجل الزمن، بل محطة متجددة نستحضر فيها معاني العز والفخر، ونسترجع قصة وطن بناه المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - على قواعد ثابتة من الإيمان بالله (...)
من التأييد الحقيقي تشجيعُ الإنسان على الاستمرار في بذل الجهود في محاولات النجاح المثمر، ومواصلة السعي للوصول إلى الأهداف، فبعض الناس إذا واجه صعوبات في عمل أو دراسة أو تجارة، شكا إلى أصحابه؛ ليجاملوه ويبرروا له التوقف، فيهوّن عليه ذلك شعور الإخفاق، (...)
يصادف الخامس من سبتمبر من كل عام اليوم العالمي للعمل الخيري، وهي مناسبة تذكر العالم بأهمية العطاء الإنساني، وتسلط الضوء على الجهود المميزة للدول والمؤسسات والمجتمعات.
ومن المؤكد أن المملكة العربية السعودية تأتي في طليعة الدول التي جعلت من العمل (...)
من طيب الطباع "نُسجت هوية.. عزنا بطبعنا"، تحتفل بلادنا المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً باليوم الوطني. نعم، نحتفل جميعاً بذكرى اليوم الوطني السعودي الخامس والتسعين لهذا العام2025.
ولهذه الذكرى العزيزة على قلب كل مواطن سعودي لتوحيد بلادنا في 23 (...)
إذا أدرك الإنسانُ أن صحبته مع الآخر مأزومة، فليبذل من أسباب إصلاحها ما أمكنه حسبَ طبيعة تلك العلاقة، وليدعُ صاحبَه إلى مثل ذلك لعلهما يلتقيان على أرضيّة مشتركة، فإذا استبان له أن لا جدوى من ذلك، فلا يتسبب في تصعيد المشكلات، بل يلتمس مخرجاً يحفظ حق (...)
لكل إنسان شخصيته المتميزة ونظرته الخاصة إلى الحياة، ولكن كثيرًا ما نرى من يصرّ على آرائه ويحب أن يكون من حوله نسخةً مطابقةً له في التفكير والسلوك، وكأنّ الحقيقة محصورة في رأيه وحده، والحقيقة أن العقول تتفاوت، والنظر إلى الأمور يختلف باختلاف التربية (...)
قدّم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- في مشهد إنساني بليغ يترجم القيم إلى فعل، نموذجاً ناصعاً في التضحية والعطاء حين بادر بالتبرع بالدم، في إطار الحملة الوطنية السنوية التي أطلقها، (...)
من أخطر أنواعِ البَهت أن يرتكب الإنسانُ محظوراً تترتّب عليه تبعاتٌ، ثم يعوقه الجبن عن تحمُّل مسؤوليةِ جُنحتِه أو جريمته، فيلصقها بغيره؛ ليبرّئ نفسَه ويورِّط البريء كما يُقالُ في المثل العربيُّ المشهورُ: (رمتْني بدائها وانسلّت)، وقد حرم الله تعالى (...)
تفضّل الله تعالى على بلادنا المباركة المملكة العربية السعودية بقيادةٍ رشيدةٍ قائمةٍ بأعباء تحقيق مصالح المجتمع بثباتٍ لا يتزحزح، وعنوانُ ثباتنا على المبادئ الصحيحة في المستجدّات والأحداثِ: أن نقف صفّاً مرصوصاً خلف قيادتنا، وأن لا نلتفتَ إلى من حاولَ (...)
توجهت قبل أيام قليلة إلى منطقة عسير، عن طريق البر، سالكا طريق الرين، مروراً بالمدن، والقرى، حتى مدينة أبها البهية. وكانت الرحلة بعد صلاة الفجر مباشرة؛ وهو الوقت المناسب للسفر الطويل؛ حيث يقطع المسافر مسافة طويلة قبل اشتداد الحر، وبعد مسافة 300 كيلو (...)
تفاجأت ومن المؤكّد غيري بقرار استغناء إدارة نادي الحزم بالرس(الجديدة) عن واحدٍ من أبناء النادي ممّن ترعرعوا فيه وخدموه عاشقاً ولاعباً قبل كل شيء أعني قرار الاستغناء عن الأخ: محمد بن فهد الخليفة الذي يعمل منذ ثماني سنوات منسّقاً إعلاميّاً لفريق كرة (...)
لا عائق يعوق المتهاونَ عما أمكنه من الخبيث، فلا عائق عن تحرّي الطيبات لمن توجه إليها بقلبٍ صادقٍ، فليس متعذراً أن يصلح الإنسانُ قلبَه، بحبه الخيرَ للآخرين، وتطهيره من أدران الغلِّ والحسد والغشِّ، وإخلاصه لولي أمره ومجتمعه، كما أنه من الميسور النطق (...)
عندما ذهبت لمحافظة شقراء كانت لدي الرغبة الشديدة في حضور مهرجان فلفل شقراء، وهو في نسخته الخامسة التي تزداد حضوراً وتوسعاً وتطوراً في جميع الجوانب، فهو يجمع بين عرض المنتجات الزراعية المتنوعة والصناعات التحويلية المتعددة للفلفل، الذي أصبح علامة (...)
من أقدم الصفات التي عُرفت عن العرب، وأرفع القيم التي تميزوا بها، إكرام الضيف. فقد كانت هذه الخصلة عنوانًا للمروءة، ودليلًا على النبل، وسِمَةً يفتخر بها البيت العربي، حتى صار يُعرف صاحب الكرم من باب بيته المفتوح، وموقد ناره التي لا تنطفئ. ولا شك أن (...)
من العدوانِ المتهاونِ به المماطلةُ في الحقوقِ، فلا فرقَ فيه بين الحقوق الماديّة والمعنوية، فمن التعدّي تجاهلُ قدرِ ذي القدرِ كوليِّ الأمرِ، والوالدينِ، وكبارِ السنِّ، وأصحابِ العلمِ والفضلِ والشرفِ، وكذلك تجاهل الإنجازات التي يستحقُّ بها الإنسانُ (...)
إنّ بعض الأعذار يكونُ حادثةً محسوسةً يعلمها معارفُ الشخص، وبعضها بلايَا من شأنها الخفاء عن الأنظارِ، فمن الشّططِ أن يُفتِّش عنها من سُتِرَت عنه، وأن ينقِّب في أحوال المعذور، وإذا تكلّف الإنسانُ وسألَ أخاه عن عذرٍ له خفيٍّ فأبهمه له، وذكر له أنه (...)