أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن الولاياتالمتحدة شرعت رسميًا في عملية تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، مؤكداً أن العملية طويلة وتتطلب دقة قانونية متناهية، لكنها بدأت بالفعل وستشمل فروع الجماعة المختلفة على حدة. وجاءت تصريحات روبيو خلال مقابلة مع برنامج "سيد آند فريندز إن ذا مورنينغ"، حيث تطرق إلى الدعم الذي تقدمه جماعات مثل الإخوان المسلمين وبعض المنظمات الموالية لها للمرشحين السياسيين في الولاياتالمتحدة، لا سيما في مدينة نيويورك. وقال: "نحن نقوم باستمرار بمراجعة المجموعات لتصنيفها وفق حقيقتها: هل هي داعمة للإرهاب، أو ربما إرهابية بحد ذاتها". وأضاف أن "بعض الأسماء، وخاصة الإخوان المسلمين، تثير قلقاً بالغاً"، مشيراً إلى أن الإجراءات ستتخذ على مراحل لكل فرع من فروع الجماعة. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تحرك سابق للسيناتور الجمهوري توم كوتون، الذي دعا مصلحة الضرائب الداخلية للتحقيق في منظمة "مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية" (CAIR) ووضعها تحت المراجعة، على خلفية شبهات بعلاقاتها مع جماعات إرهابية مثل حماس والإخوان المسلمين. وأشار كوتون في رسالته إلى "أدلة طويلة وقديمة" تربط CAIR بهذه المنظمات، مؤكداً أن المنظمة، رغم ادعائها الدفاع عن حقوق المسلمين الأميركيين، لها صلات تاريخية بجماعات تصنف إرهابية. وأكد روبيو أن الحكومة الأمريكية ملتزمة بإتمام هذه العملية بعناية لتفادي أي أخطاء قانونية، مشيراً إلى أن تصنيف الجماعات سيكون على أساس كل منظمة على حدة، بما يضمن الدقة والشرعية في الإجراءات المقبلة.