تُبنى الدول وتتطور على خطط ومشروعات يرسمها ساستها وقادتها في كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية، وتنجح الخطط والرؤى بنجاح المشروعات التنموية في كل مجال، ولعل بوادر النقلة التطويرية العالمية الكبرى في المملكة بدأت مؤشراتها القوية بتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم مستعيناً بالله ثم بنهج من سبقوه، من والده المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وإخوانه -رحمهم الله-، ووفقه الله بولي العهد الأمين الشاب الملهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، عراب رؤية 2030 التي اقتربت من اكتمالها قبل موعدها -بإذن الله-، نتيجة التخطيط الناجح والعمل والفكر النير سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وينال القطاع الرياضي نصيبه من الفكر والمال وسط دعم لا محدود وغير مسبوق أثمر عن قفزة رياضية كبرى توّجت بإنجازات رياضية للفرق والمنتخبات، واستضافات لمناسبات رياضية لأشهر منتخبات وفرق ورياضيي العالم في مختلف الألعاب، ومنها الفوز باستضافة كأس العالم 2034، وكأس العالم للألعاب الإلكترونية، وكان لهذه الإنجازات أصداء إعلامية عالمية تقول: هنا السعودية العظمى التي تسابق الزمن في التنمية والتطور. إن وجود أشهر وأميز نجوم العالم في كرة القدم صاحبة الشعبية الأولى في دوري روشن، ونقلهم بكل أمانة ما شاهدوه من حقائق مذهلة عن الوطن وقادته وشعبه ونهضته المباركة، إضافة إلى ما تحقق من إنجازات في وقت قياسي للمشروع الرياضي السعودي على الصعيد الإقليمي والقاري والدولي، دلالة على ما تعيشه الرياضة السعودية من تميز وتقدم يعكس الوجه الحضاري للمملكة. وما مشاركة الهلال في كأس العالم للأندية، إلا وجهاً آخر لهذا النجاح بفضل ما يجده المشروع الرياضي من دعم مباشر من سمو ولي العهد. والواقع يؤكد أن بلادنا تعيش حراكاً مستمراً بمختلف الصعد في ظل توجيهات القيادة الحكيمة، محققة مكتسبات ونجاحات لافتة تصافح الوطن كل يوم.