سجلت المبيعات الإجمالية لشركات الإسمنت السعودية، ارتفاعا خلال شهر يوليو 2025 بلغت نسبته 8 % على أساس سنوي، وبنسبة 17 % على أساس شهري، بواقع 4.7 ملايين طن، كان نصيب المبيعات المحلية منها 4،6 ملايين طن أي بزيادة 19 % على أساس شهر و10 % على أساس سنوي، وقال عدد من العاملين في قطاع البناء والتشييد: إن هذه الزيادة تعكس ازدهار قطاع البناء والتشييد، وتشير إلى أن تسارع زخم العمل في المشروعات الاستراتيجية التي يجري العمل عليها تحت مظلة رؤية 2030 وفي مشروعات الإسكان أسهم في زيادة الطلب وهو أمر معتاد بالنسبة لسير العمل في هذه الفترة التي تأتي بعد نهاية موسم الحج وفترة عيد الأضحى. وأظهر التقرير الشهري الصادر من طرف شركة إسمنت اليمامة ارتفاع مبيعات 10 شركات من بين الشركات المنتجة للإسمنت والبالغ عددها 17 شركة في مقدمتها "إسمنت اليمامة" بنسبة 69 % و"إسمنت الشمالية" بنسبة 41 % مقارنة بالشهر المماثل من عام 2024، في حين تراجعت مبيعات 7 شركات، كما بين التقرير قيام 4 شركات بتصدير 143 ألف طن من الإسمنت خلال شهر يوليو 2025، وجاءت شركة "إسمنت السعودية" في طليعة الشركة المصدرة بواقع 127 ألف طن، وتلتها شركة نجران بواقع 14 ألف طن. وتضمن التقرير تراجع إنتاج الشركات للكلنكر في يوليو 2025 بنسبة 4 % أي ب 4،6 ملايين طن قياسا بالإنتاج في يوليو 2024 والذي كان 4،8 ملايين طن، وارتفعت مخزونات الكلنكر بنسبة 0،4 % لتتصل إلى 44،6 مليون طن مقارنة بشهر يوليو 2024 الذي سجلت خلاله 44/4 مليون طن، وبلغ مجمل صادرات الكلنكر في نفس الشهر 548 ألف طن من خلال ست شركات جاءت في مقدمتها "إسمنت ينبع " التي صدرت 367 ألف طن، ثم "إسمنت السعودية" ب 100 ألف طن ثم إسمنت الجنوب ب 40 ألف طن. وقال عضو لجنة الاستثمار في غرفة تجارة مكةالمكرمة، المهندس عبدالمنعم مصطفى، إن الزيادة التي شهدتها مبيعات الإسمنت خلال شهر يوليو 2025 متوافقة مع الحركة الموسمية للأعمال الإنشائية فهذه الفترة تأتي بعد نهاية موسم الحج وفترة عيد الأضحى، وسبق ذلك عيد الأضحى وشهر رمضان وتلك فترات موسمية يقل فيها زخم الأعمال الإنشائية نوعا ما، وهذه الزيادة تؤكد التطور الذي يعيشه قطاع البناء والتشييد بالمملكة وهي متوافقة مع الزخم والحركة النشطة التي يشهدها العمل في مختلف المشروعات التنموية القائمة ومشروعات تحسين المظهر الحضري وإزالة التشوه البصري تحت التنفيذ في مختلف مدن ومناطق المملكة والطلب القادم بشكل مؤكد إذ يظهر ذلك من خلال تقارير عديدة، كالنشرة التي تصدر من طرف الهيئة السعودية للمقاولين والتي تشير إلى ارتفاع لا بأس به في قيمة المشروعات المرساة خلال يوليو 2025، حيث بلغت 33.6 مليار ريال، مقارنة ب 663 مليون ريال فقط في يونيو من نفس العام. بدوره قال، المستثمر في قطاع البناء والتشييد خالد محمد الشريف، إن زيادة مبيعات شركات الإسمنت تعكس تعافي الطلب في ظل تسارع الأعمال الإنشائية في المشروعات الاستراتيجية التي يجري العمل عليها تحت مظلة رؤية 2030 وفي مشروعات الإسكان العامة أو الخاصة بالأفراد، كما أنها تؤكد ازدهار نشاط البناء والتشييد والمقاولات الذي يعد ثاني أكبر القطاعات غير النفطية وهو يمثل 8 % من الناتج المحلي ويزيد حجمه على 280 مليار ريال ويصل عدد المقاولين المسجلين في سجلات وزارة التجارة 200 ألف مقاول، كما أن التوقعات تشير إلى بلوغه حجمه نحو 7 تريليونات ريال بحلول 2030 حسب التصريحات التي تصدر من طرف المسؤولين في الهيئة السعودية للمقاولات. ازدهار قطاع البناء والتشييد في المملكة