الفرح شعور جميل يمنح الانسان طاقة إيجابية، ويبعث في المجتمع روح الألفة والطمأنينة، وهو حق مشروع للجميع، غير أن جمال هذه المشاعر لا يكتمل إلا إذا تم التعبير عنها بأسلوب راق يحترم الآخرين، ويحافظ على صورة المجتمع المتحضر، بعيدًا عن المبالغة التي تصل (...)
يمثل توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية تحولا بالغ الأهمية في مسار العلاقات الدولية والإقليمية، إذ جاءت هذه الخطوة في لحظة مشحونة بالتحديات التي تواجه الأمن الإقليمي والعالمي.
وقد تباينت القراءات (...)
إرث متجدد يرسخ الهوية الوطنية ويصوغ الحاضر والمستقبل
في تاريخ الأمم والشعوب يبرز قادة عظماء ارتبطوا بوجدان شعوبهم بما قدموه من أعمال وطنية وقرارات تاريخية أسهمت في نهضة بلدانهم وتقدمها، والملك سلمان حفظه الله واحد من هؤلاء القادة العظماء الذين دخلوا (...)
في كل أمة يبرز أفرادًا تخلدهم الذاكرة الجمعية لا لمجرد إبداعهم، بل لأنهم يجسّدون هوية مجتمعهم وينقلون إرثًا حضاريًا عميقًا بكلماتهم ومواقفهم البطولية، وفي نجد، القلب النابض للجزيرة العربية وعمق الهوية الوطنية السعودية، تألقت أسماء أصبحت رمزًا (...)
«السعودية لم تستقل، بل أعيد توحيدها، ولم تكن مستعمرة من قبل في التاريخ».. الأمير محمد بن سلمان.
في الثالث والعشرين من سبتمبر يعود السعوديون إلى أصل الحكاية، إلى لحظة ميلاد دولة لم ترتهن يوما للمستعمر، ولم تُكتب وثيقة استقلالها في العواصم الأجنبية، (...)
اليوم الوطني ليس مجرد تاريخ يُسجَّل في الذاكرة، بل هو قصة وطن عظيم، وملحمة وحدة ونهضة بدأت على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (رحمه الله) حين وحّد هذه الأرض المباركة تحت راية التوحيد. ومنذ ذلك اليوم، تمضي المملكة بخطى واثقة نحو (...)
لماذا نكتب؟
سؤال قديم يكمن في جوهره الصراع بين فكرة البقاء وخلود الأثر، وبين الانتشار السريع الذي يصنعه القارئ اللحظي للنصوص الاستهلاكية التي تتبخر بمرور الوقت.
عبر التاريخ كان الأدب أحد أهم طرق الخلود. حين نقرأ الإلياذة أو مسرحيات شكسبير أو قصائد (...)
عندما نقرأ المتنبي، لا نقرأ شاعراً من القرن الرابع الهجري فحسب، بل نقرأ إنساناً يتصارع مع ذاته ومع العالم، ويُصغي إلى أعمق ما في النفس البشرية من قلق وطموح واعتداد. المتنبي لم يكن شاعر مدح أو هجاء عابر، بل كان شاعر وجود وفكر، كلماته تنبض بحسٍّ فلسفي (...)
بعد أن ساد الاعتقاد بانزياح الأيديولوجيات الكبرى التي هيمنت على مشهد القرن العشرين - من قومية ودينية وليبرالية وشيوعية - والتي شكلت الحروب والتحالفات وأعادت رسم خريطة العالم، يبرز سؤال مصيري: هل نعيش الآن نهاية زمن الأيديولوجيا حقاً، أم إننا ببساطة (...)
في الوقت الذي تمضي فيه المملكة العربية السعودية بخطى واثقة نحو مستقبل طموح، وتحقق نجاحات تفوق التوقعات ضمن رؤية 2030، تبرز تحديات جديدة من نوع آخر، لا تأتي عبر الجيوش أو الحروب، بل عبر الأفكار، والمحتوى، والتأثير الثقافي، والإعلامي. إنها الحرب (...)
كان صباح الرابع والعشرين من أغسطس عام 79 ميلادي، يوماً عادياً في مدينة بومبي. كانت المدينة نابضة بالحياة؛ خبازون يعجنون، تجار يساومون، أطفال يركضون في الأزقة، ونساء يشعلن البخور عند مذابح منازلهن.
لكن بعد ساعات، ثار بركان فيزوف فغطى الرماد البركاني (...)
مع تنامي الدور الحيوي الذي تؤديه المؤسسات الجامعية في المجتمع الخليجي، يبرز الإعلام الجامعي كإحدى الأدوات الفعّالة في تعزيز التواصل داخل الحرم الجامعي وخارجه، ونقل واقع الأنشطة الأكاديمية والطلابية، بشكل يسهم في بناء الهوية المؤسسية للجامعة وتعزيز (...)
ذوو الإعاقة تلك الفئة الغالية على قلوبنا التي تصرف الدولة لرعايتها وتأهيلها مبالغ ضخمة جدًا، ومن عمل لدى الجهات التي تقوم بدور الرعاية والتأهيل لذوي الإعاقة يدرك ذلك تمامًا، فجميع الحالات بمختلف إعاقاتهم يحظون بالاهتمام، حتى طريحو الفراش منهم الذين (...)
تكشف تصريحات، بنيامين نتنياهو، الأخيرة حول «إسرائيل الكبرى» عن رؤية استعمارية توسعية تتجاوز حدود السياسة والعقلانية لتتحول إلى خطاب أيديولوجي يبرر التوسع باسم التاريخ والدين، لم يعد الأمر يتعلق بدولة تبحث عن أمن أو سلام، بل بمشروع إمبراطوري قديم (...)
في حديث سابق لولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، صرح بأن طموح المملكة هو تحويل الشرق الأوسط إلى «أوروبا جديدة».
أراد ولي العهد أن يعبر بدقة عن علاقة المملكة بمحيطها، وأن يعيد تعريف مفهومي الأمن والازدهار في المنطقة.
في الوقت الذي تتسارع فيه خطوات (...)
مع التقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبحت هذه الأدوات جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، نلجأ إليها في العمل، التعليم، وحتى في المحادثات الخاصة. البعض بدأ يتعامل مع هذه النماذج الذكية كأنها صديق موثوق أو مستشار شخصي، بل ويستخدمها للفضفضة (...)
الأمل هو القوة التي تنبع من أعماقنا، تجسد القدرة على الاستمرار في مواجهة التحديات، حتى في أحلك الظروف. إنه الشعور الذي يدفعنا للمضي قدمًا رغم ما قد نواجهه من صعوبات وعقبات. في عالم يمر بتقلبات مستمرة، حيث يبدو أحيانًا أن كل شيء قد انهار أمامنا، يبقى (...)
في الرابع والعشرين من مايو 2024، وقف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى جانب المستشار الألماني، أولاف شولتز، في قصر الإليزيه ليعلن: «لم يعد اعترافنا بدولة فلسطين تابو».
واستخدم كلمة «تابو» بكل ثقلها الأنثربولوجي الدال على «المحظور المقدس» ليكون (...)
عندما يدعم المسؤول الثقافة والمثقفين فذلك إيمان منه بأهميتهما في رفع الوعي وترسيخ الهوية والانتماء، من خلال تعريف المجتمع بقيمه وتراثه، والتي عادة ما يتناولها المثقف في أعماله سواء أدبية أو فنية. رؤية 2030 تسعى إلى جعل الثقافة جزء لا يتجزأ من (...)
في الآونة الأخيرة، شهدنا انتشار ظاهرة «المنظرين» الذين استندوا إلى تجاربهم الشخصية، والتي غالبًا ما ساعدتها ظروف مواتية أو حظ استثنائي، لتحقيق نجاح ملحوظ في مجالات معينة. لا شك أن نجاحهم أمر يستحق الإشادة والتقدير، ولكن الإشكالية تكمن في الطريقة (...)
لا يطرح موضوع في الإدارة أو عنها حتى نستحضر كتاب الدكتور غازي القصيبي (حياة في الإدارة)، ولست بصدد الكتابة عما ذكره القصيبي في كتابه، ولكن استشهد برقي الوعي الإداري لدى بعض المسؤولين وتدنيه لدى فئة أخرى تمارسه من مبدأ السيطرة والتحكم في الكوادر (...)
تجسد الحكمة الصينية الشهيرة "إذا أردت سنةً من الرخاء فازرع حبوبًا، وإذا أردت عشر سنوات فازرع أشجارًا، وإذا أردت مئة عام فازرع إنسانًا"، أهمية الاستثمار في رأس المال البشري؛ فبناء الإنسان أبقى وأعمق أثرًا لا سيما في منظومة التعليم. واستجابةً لهذا (...)
تُربكنا النصائح والأحكام المبالغة في عقلانيتها، وتُشوش الرؤية أمام أعيننا.. على سبيل المثال: النصيحة باختيار التخصص الجامعي، بناءً على احتياجات السوق وليس الشغف أو الرغبة، واختيار المهنة بناءً على العائد المادي، وليس الانسجام الوظيفي، أو حتى اختيار (...)
تستبطن الروايات والقصص الحكايات الإنسانية في عمقها الفلسفي والوجودي والذاكرة المرتعشة للإنسان المطرود من ذاته. هذا ما نلحظه في رواية أحجار في قارعة الطريق للروائي سعد الغريبي الصادرة في عام 2014 عن مؤسسة أروقة للدراسات - القاهرة.
بداية بالعنوان (...)
مع ارتفاع وتيرة الأحداث في المنطقة، يشهد الشارع العربي انقسامًا من نوع آخر. انقسامًا حول مصالح المنطقة وأمنها، وانقسامًا حول مواقف التأييد. وهو انقسام تغذيه الروايات المتضاربة تارةً، والعواطف الدينية تارةً أخرى، والعقل الجمعي في أحيانٍ أخرى.
وهنا (...)