أكد مصدر إسرائيلي أن تل أبيب لا تعارض الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مشيراً إلى أن استعادة جثة الرهينة الأخير تمهيداً لتنفيذ هذه المرحلة تمثل خطوة أساسية في مسار الاتفاق. وأضاف المصدر أن نزع سلاح حركة حماس يعني إزالة الصواريخ والقذائف وتدمير الأنفاق، وهو مطلب رئيسي لإسرائيل قبل المضي قدماً في أي خطوات لاحقة. وأشار المصدر ذاته إلى أن إسرائيل لا تعارض أيضاً التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، وفق ما نقل الإعلام الإسرائيلي. يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، الذي تم برعاية أميركية ودخل حيّز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الماضي، شهد تسليم حماس آخر 20 رهينة على قيد الحياة، بالإضافة إلى 27 من أصل 28 رفات رهينة متوفاة. وبقيت جثة الإسرائيلي ران غفيلي، البالغ من العمر 24 عاماً وعامل في وحدة الدوريات الخاصة (ياسام) بمنطقة النقب، لم تُسلم بعد، وسط اتهامات إسرائيلية للفصائل الفلسطينية بالمماطلة في عملية التسليم. من جانبها، أكدت حركة حماس أن بطء استعادة الجثامين يعود إلى وجود كميات هائلة من الركام الناتج عن سنتين من الحرب المدمرة على القطاع، مما يعقد عمليات البحث والانتشال. ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، ظل الوضع هشاً، مع تبادل الطرفين الاتهامات بانتهاك الهدنة. وتضغط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، التي رعت الاتفاق، على الطرفين من أجل الانتقال إلى المرحلة الثانية منه، في حين وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الانتقال بأنه سيكون "معقداً". وتستمر الخلافات بين الجانبين بشأن الخطوات المقبلة، إذ تشترط إسرائيل نزع سلاح حماس ومنعها من أي دور إداري مستقبلي في غزة، بينما تصر الحركة على الاحتفاظ بسلاحها والمطالبة بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع، ما يجعل مسار المرحلة الثانية غير محسوم حتى الآن.