تتواصل جهود البحث في قطاع غزة عن جثث ورفات رهائن إسرائيليين قتلوا خلال الحرب الأخيرة، فيما أكدت إسرائيل استلام جثمان رهينة عبر الصليب الأحمر، وتم التعرف على هويته بعد نقله إلى المعهد الوطني للطب الشرعي. وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أمس (السبت)، أن الجيش والأجهزة الأمنية يوصون باستخدام أساليب ضغط غير قتالية على حركة حماس، والامتناع عن العودة إلى القتال في القطاع، في محاولة لضمان استعادة المزيد من الجثامين دون تصعيد عسكري إضافي. وتستمر عمليات البحث عن الجثث في خان يونس منذ خمسة أيام، وتستغرق نحو 12 ساعة يوميًا، وسط جهود متواصلة لرفع الركام والعثور على مزيد من الضحايا. يأتي ذلك قبل زيارة مرتقبة لمبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف إلى الشرق الأوسط اليوم لمتابعة تنفيذ اتفاق غزة، في أحدث تحركات إدارة ترمب بشأن تنفيذ بنود الاتفاق والتوصل إلى استقرار نسبي في القطاع. وفي سياق متصل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استلام جثة رهينة متوفاة سلمتها حماس للصليب الأحمر، مشددًا على استمرار الضغط الدولي لضمان استعادة جميع الجثث المحتجزة. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة استلام 15 جثمانًا إضافيًا لفلسطينيين أفرجت عنهم إسرائيل عبر الصليب الأحمر، ليصل إجمالي الجثامين المستلمة إلى 135، مؤكدة أن فرقها الطبية تتعامل مع الجثث وفق الإجراءات الطبية والبروتوكولات المعتمدة، تمهيدًا لتسليمها للأسر بعد التوثيق. وأشارت الوزارة إلى أن بعض الجثامين تظهر عليها علامات تعذيب وتكبيل، وتم التعرف حتى الآن على هوية سبعة منها. وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام، أكد القيادي في حماس محمد نزال صعوبة حسم ملف نزع السلاح، موضحًا أن الحركة ستظل على الأرض لضمان حماية المساعدات. بالمقابل، شدد مكتب نتنياهو على ضرورة تنفيذ خطة ترمب بالكامل، ونزع سلاح حماس دون شروط مسبقة، مؤكدًا أن الحركة تعرف مكان جثث الرهائن.