قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه بمناسبة رأس السنة الجديدة الأربعاء إن بلاده تؤمن بأنها ستنتصر في أوكرانيا حيث تقود موسكو هجوما مستمرا منذ ما يناهز أربع سنوات. وتم بث خطاب بوتين عبر التلفزيون قبل دقائق من دخول شبه جزيرة كامتشاتكا الواقعة في أقصى شرق روسيا العام 2026 وهي أول منطقة روسية تستقبل العام الجديد. ودعا بوتين في تصريحاته الروس إلى "دعم أبطالنا" الذين يقاتلون في أوكرانيا، قائلا "نؤمن بكم وبنصرنا". وتمنى بوتين عاما سعيدا للمقاتلين والقادة في أوكرانيا، وقال "صدقوني، ملايين الناس في كل أنحاء روسيا يفكرون بكم". في خطابه، لم يتطرّق الرئيس الروسي إلى الهجوم الذي تتّهم روسياأوكرانيا بشنّه على دارة لبوتين في منطقة نوفغورود، ما تنفيه كييف. روسيا التي تحتل حاليا نحو 20 بالمئة من مساحة أوكرانيا، توجّه ضربات على نحو شبه يومي لجارتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة، ما أسفر عن مقتل آلاف المدنيين الأوكرانيين وتشريد الملايين. وقد استهدفت موسكو بشكل متواصل البنية التحتية للطاقة وغيرها من المرافق المدنية في أوكرانيا، ما أدى إلى انقطاع التغذية بالتيار الكهربائي لأيام وسط درجات حرارة شديدة التدني. خلّفت الحرب في أوكرانيا خسائر بشرية فادحة، ويُقدّر عدد القتلى العسكريين من الجانبين بعشرات وحتى بمئات الآلاف. يصادف 31 كانون الأول/ديسمبر الذكرى السادسة والعشرين لوجود بوتين في السلطة. أصبح فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا ليلة رأس السنة عام 1999، بعد تنحي بوريس يلتسين. وبقي رئيسا لروسيا حتى العام 2008 حين انتُخب ديمتري مدفيديف رئيسا، فتولى رئاسة الوزراء. وعاد بوتين للرئاسة في العام 2012، وما زال مذّاك الحين رئيسا. ويُعدّ خطاب رأس السنة المتلفز، تقليدا أساسيا في روسيا، ويشاهده الملايين، وبدأه الزعيم السوفياتي ليونيد بريجنيف. ويُبثّ الخطاب على التلفزيون الرسمي قبيل منتصف الليل في كل منطقة من المناطق الزمنية الإحدى عشرة في روسيا.