ناشدت الأرملة أم موضي أهل الخير، مساعدتها في دفع تكاليف دراسة إحدى بناتها الخمس، التي تدرس في أحد المعاهد الخاصة، حيث قام المعهد «تحتفظ الشرق باسمه»، باحتجاز شهادة تخرجها إلى أن يتم سداد باقي تكاليف الدراسة البالغة 15 ألف ريال. وتتحدث أم موضي عن معاناتها التي استمرت أكثر من 22 عاماً منذ أن توفي زوجها، ليترك على كاهلها حملاً ثقيلاً، حيث وجدت نفسها مسؤولة عن خمسة أطفال يحتاجون إلى الغذاء والسكن والكساء والتعليم، مشيرة أنَّ عمر أصغر بناتها عند وفاة زوجها عام واحد، موضحة معاناتها في تربيتهن ورعايتهن وزيادة أعباء الحياة عليها يوماً بعد آخر، وكثرة الالتزامات، فضلاً عن إصابة اثنتين من بناتها بأمراض نفسية وصحية. وأشارت أم موضي أنها تضطر إلى الاقتراض من أهلها وأصدقائها في بعض الأحيان، كي توفر لبناتها حياة كريمة، إلا أنَّ الديون تراكمت عليها، منذ أن توفي زوجها وحتى اليوم وتقول: « وضعت كل أمالي في تخرج ابنتي بعد دراستها، لتعمل وتساندني في مصاريف المنزل، وشقيقاتها، إلا أني شعرت بالإحباط، لعدم مقدرتي على إتمام التكاليف، فقام المعهد باحتجاز الشهادة حتى سداد المبلغ كاملاً، كما أنَّ ابنتي تشعر بضيق شديد كونها لم تحصل على شهادتها كبقية قريناتها». وتابعت أم موضي:» يبلغ راتب التقاعد لزوجي أربعة آلاف و280 ريالاً، أقوم بصرفه على بناتي بالتساوي، بينما يبلغ إيجار المنزل الذي نسكنه 23 ألف ريال»، مبينة أنها تستقل سيارات الأجرة لقضاء حاجات بناتها اليومية، سواءً في شراء المواد الغذائية أو في توصيلهن إلى المدارس أو المستشفى، مشيرة أنَّ هذا الأمر يرهقها ويكلفها مبالغ طائلة. ومن جانبه، أشار المستشار والمشرف على الشؤون التنفيذية بمكتب وزير الشؤون الاجتماعية فالح عبدالله المزيد، إلى وجود طلب مقدم من قبل المواطنة أم موضي للمساعدة، حيث تقرر إعطاؤها مبلغ 13 ألف ومائتي ريال، إلا أنه تحت الإجراء والدراسة، وسوف يتصلون عليها ما إن يتم الانتهاء من ذلك خلال شهر تقريباً.