شهد مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس إدانات واسعة للهجوم الذي شنه الاحتلال على دولة قطر، حيث أكد مندوبوا روسيا وباكستان والجزائر والصومال واليونان أن هذا العدوان يمثل تصعيدًا خطيرًا واعتداءً على جهود السلام والدبلوماسية. وأدان المندوب الباكستاني بأشد العبارات "العدوان غير القانوني وغير المبرر على دولة قطر"، مشيرًا إلى أنه "يشكل جزءًا من سلسلة أفعال الاحتلال التي تقوّض الأمن والاستقرار". واعتبر أن الهجوم ليس فقط على دولة ذات سيادة، بل هو "اعتداء على الدبلوماسية" وضربة لجهود الوساطة القطرية التي حظيت بتقدير كامل من مجلس الأمن. من جانبه، أدان المندوب الصومالي "بشكل لا لبس فيه" العدوان على قطر، واصفًا إياه ب "تصعيد خطير". وأوضح أن هجوم الاحتلال على قطر استهدف جهود الوساطة القطرية التي تحظى بتقدير عالمي، مشيرًا إلى أن "توسيع الاحتلال الممنهج للصراع في المنطقة هو استراتيجية متعمدة". وعبّرت المندوبة اليونانية عن "قلق بالغ" إزاء قصف الدوحة، مؤكدة أنه يشكل "انتهاكًا لسيادة دولة قطر". وشددت على أن قناة الوساطة القطرية هي التي سمحت للاحتلال باستعادة عدد من رهائنه، مما يبرز أهمية هذه الوساطة. وأدان المندوب الروسي "بشكل لا لبس فيه" الهجوم على منطقة سكنية في الدوحة، معربًا عن قلقه من قصف منطقة تبعد 600 متر فقط عن البعثة الروسية. وأكد أن الدوحة وسيط أساسي عمل بلا كلل لإنهاء الصراع وإطلاق سراح الرهائن، محذرًا من أن هذه الضربة "ستكون لها تداعيات خطيرة" على سكان غزة والشرق الأوسط، وتساءل: "ما الذي يمنع الاحتلال بعد قصف الدوحة من مهاجمة أي عاصمة في العالم؟". وأدانت القائمة بأعمال المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن الهجوم الذي استهدف دولة قطر، مؤكدة أن هذا التفجير لا يخدم أهداف الاحتلال ولا الولاياتالمتحدة. وقدمت المسؤولة الأمريكية، خلال كلمتها في مجلس الأمن، "عميق التعازي لأسرة عنصر الأمن القطري الذي قضى في الهجوم"، مؤكدة أن الرئيس الأمريكي يريد إطلاق سراح جميع المحتجزين حتى تنتهي الحرب. وتأتي هذه الإدانة في سياق المواقف الدولية المنددة بالهجوم على الدوحة، والذي وصفته العديد من الدول بأنه تصعيد خطير في المنطقة.