عبدالاله الزهراني - جدة أطلقت جمعية المودة للتنمية الأسرية حملة "اسمعني… تفهمني" بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل، وذلك ضمن جهودها المستمرة لتعزيز حماية الطفل ودعم دور الأسرة في فهم احتياجاته ومشاعره، وتمكين الوالدين من تبنّي الاستجابات الواعية التي تراعي مراحل نموه المختلفة. وبيّنت الأستاذة همسة تمراز، المتحدث الرسمي لجمعية المودة، أن الحملة تهدف إلى رفع وعي الأسرة بأن حماية الطفل تبدأ من القدرة على فهم تعبيراته العاطفية والسلوكية، والانتقال من ردود الفعل التلقائية إلى الممارسات الواعية التي تُسهم في دعم استقراره النفسي والعاطفي داخل بيئة أسرية آمنة ومحفّزة. وأوضحت تمراز أن الحملة تتضمن عددًا من الفعاليات والبرامج النوعية، تشمل جلسات حوار مهني للممارسين حول أساليب قراءة سلوك الطفل وتفسير دلالاته، وورش عمل تفاعلية للأسر لدعم مهارات التواصل وتعزيز الارتباط الآمن، إضافة إلى أمسيات توعوية موجهة للوالدين. كما أضافت تمراز أن الجمعية تنظم ندوة علمية دولية بعنوان "حقوق الطفل تبدأ من صوته: تكامل الأسرة والأنظمة الوطنية والدولية في تعزيز الحماية"، وذلك بمشاركة المنظمة العالمية للأسرة، وهيئة حقوق الإنسان، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، إلى جانب عدد من المختصين في مجال الطفولة. وأشارت تمراز إلى أنه منذ عام 2020 وحتى الربع الثالث من 2025، بلغ إجمالي عدد الأطفال المستفيدين من خدمات الطفولة بجمعية المودة 60,491 طفلًا؛ حيث قدمت الجمعية خدمات معالجة اضطرابات الطفولة ل 5,468 طفلًا، واستفاد 32,216 طفلًا من خدمات التهيئة والتدرّج في مركز شمل لتنفيذ أحكام الرؤية والزيارة، إضافة إلى حماية 20,107 طفل عبر مراكز الحماية الأسرية حول المملكة، وتنمية مهارات 2,700 طفل ضمن البرامج التعليمية والتربوية المتخصصة في مركز الطفل المبتكر. وفي إطار الحملة، أطلقت جمعية المودة دليل التواصل الفعّال مع الأبناء، وهو دليل عملي يتضمن خريطة تطبيقية تساعد الوالدين على تبنّي طرق تواصل واعية تراعي مستوى نضج الطفل، وتدعم بناء علاقة تقوم على الفهم والثقة وحسن الاستجابة. واختتمت تمراز أن حملة "اسمعني… تفهمني" تأتي امتدادًا لجهود الجمعية في حماية الطفل، وتمكين الأسرة، وتعزيز وعي المجتمع بمسؤولياته تجاه الطفولة، من خلال تزويد الوالدين بالمهارات اللازمة لتنمية الطفل في بيئة آمنة، ودعم قدرته على النمو السليم، وتوفير منظومة حماية متكاملة تُعزز استقراره النفسي والعاطفي.