تداولت الاوساط السياسية والاجتماعية في الكويت بياناً باسم سيد القلاف المرشح عن منطقة الدعية في الكويت، كان عنوانه الرئيسي "ايران اولاً والكويت ثانياً"! وخلال يومين جرى تداول بيان آخر توضيحي باسم القلاف زاد الطين بلة لأنه اعتبر ان ترشيحه للانتخابات يستند الى قرار للمرجعية العليا السياسية والدينية في ايران! الرجل لم ينف البيانين حتى كتابة هذه السطور، وهو غير ملزم ذلك بدليل انه لا يوجد اي برهان على انه فعلاً هو صاحب البيانين. لكن اوساطاً عدة قالت، في معرض تعليقها، ان الرجل لا بد من ان يكون ذكياً جداً. وهذا احتمال اذ يعمل الى جانبه اشخاص جيدون في "الفرقعات" الدعائية، فقد رشح نفسه متأخراً وحدد الدائرة التي سيخوض فيها معركته متأخراً الدعية، وبالتالي فإنه يحتاج الى ضجة كبرى تثار حوله، ويحتاج الى حملة تشنها عليه الاقلام الصحافية، وهو ما يزيد حظوظه بقيام ردة فعل "شعبية انتخابية" لمصلحته في الدائرة على اساس الحماسة والحمية، مما يجعل احتمال فوزه وارداً. وهو أمر، اذا حدث، سيعني ان التيارالاصولي الشيعي سيتمتع للمرة الاولى بعضوية مجلس الامة الكويتي. ويدل هذا جيداً الى عمليات الاستقطاب في الانتخابات الكويتية خصوصاً في الدوائر المختلطة. والواقع انه لا يوجد طرح طائفي ساخن في الكويت، كما ان النواب الشيعة الخمسة الدكتور ناصر صرخوه، وعبدالمحسن جمال، وعلي البغلي، والدكتور يعقوب حياتي - المعتزل - وعدنان سيد عبدالصمد يتمتعون بأداء نيابي جيد ولم يسجل عليهم اي سلوك طائفي جماعي، وكانوا طوال مدة المجلس الحالي مثالاً للسلوك المنضبط والمنفتح. ومن هنا تبرز المخاوف من احتمال وصول امثال سيد القلاف الى المجلس. غير ان الوضع الطائفي يستغل احياناً في الحملات والكواليس الانتخابية، وفي المساجلات المتصلة بها. فعندما وقف احد نواب المناطق الخارجية البدو شاكياً من عدم العدالة في توزيع الدوائر، لأن المرشح في الدوائر الداخلية المحيطة بالعاصمة الى بضع مئات من الاصوات فقط... عند ذلك وقف النائب الدكتور يعقوب حياتي قائلاً: "ان الصوت عندنا بعشرة". وتكهرب الجو كله خلال الجلسة التي كانت مساجلة مماثلة سبقتها بعدما انتقد الدكتور احمد الخطيب استمرار القبائل في منهاج اختيار "أمير للقبيلة" ونشر اعلانات صحافية او الرد على اعلانات مماثلة بتوقيع "أمير قبيلة كذا". يومها قال الخطيب ان ليس لنا في الكويت "الا أمير واحد". هذه الاستقطابات او تداعياتها تسيطر الآن على اجواء الانتخابات، بعدما كانت بدأت بالحملة الضارية ضد الانتخابات الفرعية في الدوائر الخارجية وفي وقت مبكر. وهي موجودة مع كل انتخابات. فسيد القلاف نفسه خاض الانتخابات الماضية عام 1992 في دائرة مشرف وبيان حيث يوجد تكتل شيعي يقارب عدد اصواته في هذه الدائرة نحو 600 ناخب. لكن الجدل الذي احاط بهذا الترشيح افرز حالة استقطاب افضت الى اسقاط القلاف. وبعدما اطمأن الناخبون الى فوز المرشح الدكتور احمد الربعي لوحظ عند فرز الصناديق الاخيرة ان المقترعين صوتوا للربعي ولنقيضه الدكتور اسماعيل الشطي الذي كاد ان يسقط، وذلك لسبب واحد هو ضمان عدم فوز سيد القلاف اذ من المعروف ان الربعي ليبيرالي يساري بينما الشطي اسلامي من تيار "الاخوان المسلمين". معركة التيارات وكما في كل مرة، فإن التيارات السياسية المختلفة تخوض الانتخابات في معظم الدوائر وان كان ذلك يتم احياناً بواسطة الرداء القبلي او العائلي. ويواجه الاسلاميون مأزقاً كبيراً حتى الآن، لم تحله المساعي لتوحيد القوائم الانتخابية التي اخفقت باكراً في التوصل الى نتيجة مرضية. وسيشهد كثير من الدوائر منافسة حامية بين مرشحي الحركة الدستورية الاسلامية الاخوان ومرشحي تيار جمعية احياء التراث الاسلامي السلف، باستثناء حالات فردية عندما ظهر ان "الاخوان" أقوى، اذ ان لديه مرشحين في معظم الدوائر، فضلاً عن مرشحين مقربين سيقدم الدعم اليهم. وأعلن المنبر الديموقراطي الكويتي ترشيح ثلاثة فقط هم سامي المنيس دائرة العديلية، والدكتور خالد الوسمي مشرف ? بيان وهو من قبيلة العوازم التي توفر مئات من الاصوات في هذه الدائرة، يدعو الى فصل ولاية العهد عن رئاسة مجلس الوزراء... غير ان اسهمه تتراجع لوجود مرشح من قبيلته نفسها، وعبدالله النيباري في الدائرة المرفهة، عبدالله السالم. ويذكر ان قبيلة العوازم اوصلت الى مجلس الامة ثمانية اعضاء من اصل 50، اضافة الى وزيرين في الحكومة. وهناك مرشحون شيعة من اصوليين دينيين ومن ليبيراليين ومستقلين وتجار، فضلاً عن مرشحي الحكومة المقربين في معظم الدوائر ومن يطلق عليهم اسم "نواب الخدمات" الذين يتخصصون بانجاز معاملات المواطنين في الدوائر الرسمية. مرشح الفندق الضخم! ولم يعدم الطيف السياسي الكويتي ان يقدم مرشحاً "مثيراً" هو محمد الحفيتي الذي اعلن ل "الوسط" انه سيخوض المعركة ايضاً على رئاسة مجلس الأمة! ويقول انه يخوض الانتخابات على اساس "بناء فندق ضخم فوق ادوار عدة من مواقف السيارات لاستيعاب الشعب الكويتي كله بدلاً من حالة الانتشار الحالية في عدد من المناطق". وكان الحفيتي الذي اطلق على نفسه لقب "البديل بعد التعديل" سبب ارباكاً امنياً للسفارة الاميركية في منطقة مشرف عندما بدأ باقامة مخيمه الانتخابي قريباً من سور السفارة، مما تطلب اجراءات امنية اضافية. والحفيني مرشح غير ميسور، لكنه يعد نكهة مميزة للديموقراطية الكويتية، فالناخبون والمهتمون يتناولون العشاء ويستمعون الى الندوات والمساجلات في بقية المخيمات الانتخابية، ثم يحتشدون عنده آخر الليل للاستماع الى نكاته اللاذعة. ولغرفة التجارة ايضاً مرشحوها الذين يمثلون الوسط التجاري التقليدي. فهناك وزراء محسوبون على غرفة التجارة - مثل مشاري العنجري - سيخوضون الانتخابات. وهناك ايضاً مرشحون مقربون مما يسمى تيار الغرفة في عدد من الدوائر. ولأحمد السعدون رئيس مجلس الامة الذي يجد تهديداً جدياً في دائرته العتيدة، الخالدية، مرشحون في عدد من الدوائر، وان كان تيار "نواب مجلس 85" الذين يتزعمهم السعدون يتفتت لأسباب كثيرة. وفي كل الاحوال، فإن المراقبين يتوقعون تبدلاً كبيراً في مجلس 1996، اذ سيغيب عنه نواب مخضرمون مثل الدكتور احمد الخطيب الذي سيعتزل العمل النيابي، ورشح بديلاً منه شخصاً غير معروف تماماً هو فيصل الشايع. وسيغيب ايضاً النائب جاسم الصقر لأسباب صحية والدكتور يعقوب حياتي. اما ابرز مرشحي غرفة التجارة، صلاح المرزوق، فيخوض المعركة في الدائرة الثالثة، الشامية، ويلقى دعم السعدون، مما سيزيد المنافسة بينه وبين جاسم الخرافي. احصاءات ويتوقع ان يصل عدد المرشحين إلى أربعمئة ثبت حتى الآن تقدم 220 منهم في الدوائر ال25 كالآتي: * الدائرة الاولى الشرق - بنيد القار 2138 ناخباً. والمرشحون: النائب عدنان عبدالصمد، الوزير السابق حمود الرقية، عبدالهادي الصالح، مصطفى الموسوي، عبدالرضا اسيري، صالح عاشور، قاسم الصراف، جميل ميرزا، عبدالله العازمي، علي الغربة. ويغلب على هذه الدائرة الناخبون الشيعة ويمثلها في المجلس الحالي النائبان يعقوب حياتي والاسلامي عدنان عبدالصمد. وفيها نسبة لا بأس بها من أبناء قبيلة العوازم. * الدائرة الثانية ضاحية عبدالله السالم 1959 ناخباً. والمرشحون: صالح النفيسي، جارالله الجارالله، صلاح العبدالجادر، ناصر الوقيان، عبدالوهاب الهارون، عبدالأمير التركي، عماد السيف عبدالله النيباري. والدائرة تجارية خليطها الاساسي من الحضر والتجار السنة ويمثلها حالياً النائبان عبدالله النيباري يساري ليبيرالي وحمد الجوعان الليبرالي المستقل والمعارض الشهير الذي لن يترشح لأسباب صحية. * الدائرة الثالثة القبلة - الشويخ - الشامية 1851 ناخباً. والمرشحون: احمد النصار، وزير المال السابق والمرشح لرئاسة المجلس جاسم الخرافي، والسلفي الاسلامي خالد السلطان رئيس جمعية احياء التراث سابقاً، وصلاح المرزوق مرشح غرفة التجارة. ويمثل الدائرة في المجلس الحالي النائبان جاسم الصقر وأحمد النصار. * الدائرة الرابعة الدعية - الشعب - فيلكا والجزر الكويتية 3194 ناخباً. والمرشحون: النائب علي البغلي، النائب عبدالله الرومي، جاسم المضف، عبدالواحد العوضي، عبداللطيف الاستاذ، فيصل المطيري، عيسى كرم، وسيد العلاف. والدائرة خليط من السنة والشيعة ويمثلها حالياً النائب علي البغلي وزير سابق وعبدالله الرومي. * الدائرة الخامسة القادسية - المنصورية 2928 ناخباً. والمرشحون: النائب احمد باقر سلفي، النائب عبدالمحسن جمال شيعي ليبرالي، عبدالعزيز القطان. ويمثل هذه الدائرة عادة نائبان احدهما شيعي. * الدائرة السادسة الفيحاء - النزهة 2915 ناخباً. والمرشحون وزير العدل مشاري العنجري، النائب المعارض مشاري العصيمي، محمد المقاطع اسلامي، فهد الخنة اسلامي، سليمان الشيتان. * الدائرة السابعة كيفان 2418 ناخباً. المرشحون: مشعل السعيد سلفي تدعمه جمعية إحياء التراث، وليد الطبطبائي سلفي مستقل، مشعل تيفوني سلفي، عبدالله الشويع سلفي، عادل الصرعاوي، خالد الصانع، احمد الشايع اخوان - رئيس البلدية السابق في المجلس المنتخب الذي جرى حله - عبدالعزيز العدساني النائب الحالي، وابراهيم الحسيني. وامتنع عن الترشيح النائب والوزير السلفي السابق جاسم العون. * الدائرة الثامنة مشرف بيان 6159 ناخباً. والمرشحون: وزير التربية احمد الربعي ليبرالي، النائب اسماعيل الشطي رئيس لجنة المال في مجلس الامة اخوان، جواد المتروك، عبدالرحمن العسعوسي، فهد العازمي، عبدالله الطويل رئيس جمعية الخريجين، بسام المطوع، احمد الديين يساري طالب سابقاً بفصل ولاية العهد عن رئاسة مجلس الوزراء، ابراهيم بهبهاني طبيب ليبرالي مستقل، محمد غريب خانم، خالد الوسمي يساري من قبيلة العوازم. * الدائرة التاسعة الروضة 2962 ناخباً. والمرشحون: النائب ناصر الصانع اخوان، جاسر الجاسر نائب سابق، عادل الزواوي رئيس تحرير مجلة "الديرة"، فيصل الشايع منبر ديموقراطي ومرشح النائب الخطيب، شاكر الياسين. ويمثل الدائرة حالياً ناصر الصانع وأحمد الخطيب المعتزل. * الدائرة العاشرة العديلية - الجابرية - السرة 4707 ناخبين. والمرشحون: صالح الفضالة نائب رئيس المجلس، احمد الكليب وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، حمد التويجري، علي العمر، محمد الخنفر، سامي المنيس منبر ديموقراطي، يوسف العلي. * الدائرة الحادية عشرة الخالدية 2980 ناخباً. والمرشحون: أحمد السعدون الرئيس، النائب محمد المرشد، سليمان المنصور اسلامي، خالد العجران مستقل ونائب سابق، علي الخلف حكومي خدمات، جاسم الياسين، محمد الفجي تاجر ومن رموز المقاومة، عبدالوهاب الرومي، ناصر العصيمي ليبرالي يساري، بدر العسلاوي. * الدائرة الثانية عشرة السالمية - البدع - سلوى 3825 ناخباً. والمرشحون: مخلد العازمي اسلامي، راشد الجويسري حكومي، النائب الحالي سالم الحماد، جمال الدوسري، احمد خورشيد تاجر، عبدالنبي العطار، عبدالمحسن المدعج العازمي وزير النفط الحالي. وهذه الدائرة شبه مغلقة لقبيلة العوازم مع وجود نسبة شيعية مهمة فيها. وممثلاها الحاليان من قبيلة العوازم. * الدائرة الثالثة عشرة الرميثية 6073 ناخباً. والمرشحون: النائبان الحاليان ناصر صرخوه، جمال الكندري شيعة، عباس الخضاري، محمد خورشيد، صلاح خورشيد، طارق الوزان تاجر، عبداللطيف الفرحان. وهي دائرة شبه مغلقة للشيعة. * الدائرة الرابعة عشرة خيطان 2766 ناخباً. والمرشحون: النائب علي بو حديدة حكومي، النائب حمود الجبري حكومي، عبدالسلام العصيمي، ناصر النباي، ابراهيم الحسيني، بدر الجيعان، فهد الراجحي، فهد غانم، مشعل صعيجر العتيبي، عبداللطيف الحجي. * هذه الدائرة مختلطة بين البدو والحضر وتضم قبيلتي الرشايدة والعتبان في الغالب. * الدائرة الخامسة عشرة الفروانية 5576 ناخباً. والمرشحون: النائب المخضرم عضو مجلس الامة منذ المجلس التأسيسي عام 1961 عباس مناور الرشيدي، والنائب المقرب من التيار الاسلامي غنام الجمهور المطيري، والنائبان السابقان محمد المسيلم وخالد النزال، مبارك الهيفي، سعود القفيدي، مرداس المطيري، ضافي النجدي، برجس العنزي وحسين برويز شيعي. * الدائرة السادسة عشرة العمرية 6489 ناخباً. والمرشحون: النائبان مبارك الخرينج حكومي، مبارك الدويلة اسلامي اخوان، براك النون، فهد المطيري، زيد المطيري، مشاري العميري، خلف العربيد، محمد العوضي. وفي الغالب يكون الفائز في الانتخابات من قبيلة الرشايدة كما هو الوضع حالياً، ولكن اذا كان فوز الدويلة مضموناً فان المنافسة ستكون شديدة بين الخرينج والنون. * الدائرة السابعة عشرة جليب الشيوخ 5553 ناخباً. والمرشحون: النائب محمد شرار، مبارك المهمل بدلاً من النائب الاسلامي محمد المهمل الذي لن يخوض الانتخابات لسقوطه في الانتخابات الفرعية، مسلم البراك، حسين ذياب عبدالعزيز المخلد تيار السعدون، ناشي العدواني، فلاح بن غيام، صالح المسيلم، بدر المنصور، عبدالكريم الجحيدلي، نايف بورمية، مبارك الوعلان، نواف ساري، خلف الويلي، راشد الشريف، بيان المطيري، رجا حجيلان، فيصل المطيري، خالد خلف محام علي المطيري، ناصر الغندور، سعد العدواني، مجعد المطيري. هذه الدائرة مغلقة تقريباً لقبيلة المطران، ومثلها في الانتخابات الماضية نائبان من القبيلة، احدهما اسلامي. وبين المرشحين عدد كبير من النواب السابقين. ولكن يهدد القبيلة تشتت الاصوات حيث يمكنها اقفال الدائرة بنائب اسلامي وآخر مستقل. * الدائرة الثامنة عشرة الصليبخات 4919 ناخباً. والمرشحون: النائبان خلف دميثير العنزي وراشد الهبيدة حكوميان، صالح صخي، حسن الشمري، مطر مطر عميد متقاعد كان الملحق العسكري الكويتي في العراق حتى الغزو، عبدالله العرادة، حمد الهرشاني، صياح بوشيبة نائب سابق حكومي، أحمد بودريد. وتصاعدت فرص النائبين الحاليين بعد تراجع الشيخ أحمد فهد الأحمد عن ترشيح نفسه بقرار من الأسرة الحاكمة. * الدائرة التاسعة عشرة الجهراء الجديدة - الصليبية 4744 ناخباً. والمرشحون: النائب أحمد الشريعان معارض، النائب مفرج نهار اسلامي متشدد، سلفي، منيزل العنزي نائب سابق، مطلق الشليحي نائب سابق، مطلق المسعود، محمد الرفدي، عبدالله نواف، صايد الظفيري، عزارة الحسيني، زيد راجح، محمد الخليفة الشمري، محمد السلامة، مجبل المطيري. وتغلب الترجيحات فوز النائبين الحاليين. * الدائرة العشرون الجهراء القديمة 5545 ناخباً. والمرشحون: النائبان طلال العيار وطلال السعيد، محمد البصيري اخوان - رئيس تحرير مجلة "المجتمع"، سعد بن طفلة مستقل، فهد اللافي، جزاع القحص، جليل الحلاف، بدر الحجرف، مبارك العظيمان، مانع العنزي. * الدائرة الحادية والعشرون الأحمدي 9740 ناخباً. والمرشحون: النائب خالد العدوة سلف، وليد الجري، سعدون حماد، فلاح بن جامع، جاسم الحمدان، عبدالرضا الزنكوي. وخرج من المعركة النائب الحالي شارع العجمي اخوان لسقوطه في الانتخابات الفرعية لقبيلته وحل مكانه وليد الجري. * الدائرة الثانية والعشرون الرقة هدية 5179 ناخباً. والمرشحون: النائب هادي هايف العجمي فاز بالفرعية وهو دائماً يحصل على المركز الاول، شريكه في الدائرة عايض علوش المطيري، اخوان، شريكه في فرعية القبيلة الفائز سعد طامي العجمي، عايض العازمي، غليفص بن عكشان العجمي، عبدالله هذال المطيري. * الدائرة الثالثة والعشرون الصباحية 6206 ناخبين. والمرشحون: النائب فهد الميع حكومي، طلق خميس عقاب، أحمد رجب الفيلكاوي، مخلف منصور، فارس الشوري، محمد الميلم اخوان، يوسف الكندري، سعد البوص. والدائرة القبلية يسيطر عليها العوازم، وانتقل منها النائب جمعان العازمي اخوان إلى دائرة اخرى، وكان وزيراً للأوقاف في التشكيلة التي تلت انتخابات 1992. * الدائرة الرابعة والعشرون الفحيحيل 5817 ناخباً. والمرشحون: النائب الحالي عبدالله الهاجري وزير التجارة والصناعة السابق اخوان وفاز في الانتخابات الفرعية، راشد الحجيلان مستقل ومعارض ونائب سابق وفاز في الانتخابات الفرعية بدلاً من النائب تركي العازمي الذي لن يرشح نفسه، دعيج الجري، شافي الدبوس، حسين البراك، عبدالله الهاشمي، محمد العتيبي. * الدائرة الخامسة والعشرون ام الهيمان 1129 ناخباً. والمرشحون: النائب جمعان العازمي اخوان، النائب مصلح العازمي حكومي، مرزوق الحبيني، عيد الدويهيس، عيد فالح العجمي. ... وهكذا يبلغ العدد الاجمالي للناخبين 107169، والعدد الاجمالي للمرشحين 223، وعدد اصوات المتجنسين الذين يقترعون للمرة الاولى 21900. توقعات واذا كانت "الانتخابات الفرعية" حسمت سلفاً اسماء الفائزين، فإن من المبكر التكهن بأسماء الفائزين في دوائر كثيرة. لكن ثمة مؤشرات تسمح لكثير من المراقبين بترجيح فوز مرشحين كالآتي: * الدائرة الاولى: عدنان عبدالصمد، مصطفى الموسوي اسلاميان شيعة، وينافسهما بشدة عبدالهادي الصالح وعبدالرضا أسيري. * الثانية: عبدالله النيباري، عبدالأمير التركي كاتب مسرحي. * الرابعة عبدالله الرومي وعلي البغلي الذي يلقى دعماً من الشيعة والسنة... ولكن قد ينافسه سيد القلاف. * الخامسة: احمد باقر وعبدالمحسن جمال لا تعديل. * السادسة: مشاري العنجري، مشاري العصيمي لا تعديل. * السابعة: مشعل السعيد، احمد الشايع سلف واخوان. وينافسهما بشدة وليد الطبطبائي والنائب عبدالعزيز العدساني. * الثامنة: أحمد الربعي، اسماعيل الشطي، وينافسهما جواد المتروك. * التاسعة: ناصر الصانع، عادل الزواوي، وينافسهما بقوة جاسر الجاسر وفيصل الشايع. * العاشرة: صالح الفضالة، احمد الكليب، وينافسهما سامي المنيّس. * الحادية عشرة: احمد السعدون، سليمان المنصور، وينافسهما خالد العجران وعلي الخلف. * الثانية عشرة: سالم الحماد، عبدالمحسن المدعج، وينافسهما مخلد العازمي. * الثالثة عشرة: ناصر صرخوه، عباس الخضاري، وينافسهما صلاح خورشيد. * الرابعة عشرة: علي بوحديدة، حمود الجبري، وينافسهما مشعل صعيجر. * الخامسة عشرة: عباس مناور، غنام الجمهور، وينافسهما خالد النزال ومحمد المسيلم. * السادسة عشرة: مبارك الدويلة، مبارك الخرينج، وينافسهما براك النون. * السابعة عشرة: محمد شرار، مسلم البراك، وينافسهما عبدالكريم الحجيدي ومبارك المهمل وعبدالعزيز المخلد. اكبر عدد من المرشحين في هذه الدائرة - 23 مرشحاً. * الثامنة عشرة: خلف دميثير، صباح بوشيبة، وينافسهما راشد الهبيدة. * التاسعة عشرة: احمد الشريعان منيزل العنزي، وينافسهما مفرج نهار ومطلق الشليمي. * العشرون: طلال العيار، محمد الصبيري، وينافسهما طلال السعيد وسعد بن طفلة. * الحادية والعشرون: خالد العدوة ووليد الجري. * الثانية والعشرون: هادي هايف وعايض علوش اسلامي. * الثالثة والعشرون: فهد اللميع وخميس عقاب. * الرابعة والعشرون: عبدالله الهاجري وراشد سيف كلاهما فاز في الانتخابات الفرعية. * الخامسة والعشرون: جمعان العازمي ومصلح العازمي. استبعاد ابناء الأسرة لا يستبعد النص الدستوري ابناء الاسرة الحاكمة عن المشاركة في الانتخابات ترشيحاً، لكن المذكرة الدستورية تفضل عدم مشاركتهم للنأي بهم عن صراع الانتخابات، وضمناً لئلا يفسر رفض احد ابناء الاسرة الحاكمة كأنه رفض للأسرة نفسها. وبهذا الوضع تعامل رموز الأسرة الحاكمة مع المرشح أحمد فهد الأحمد الذي أعلن خوضه الانتخابات في دائرة الصليبخات، وهي دائرة غالبية سكانها من قبيلة عنزة التي تنتمي اليها أسرة الصباح، كما انها تضم عدداً من المؤيدين لأحمد الفهد ووالده سابقاً، خصوصاً الرياضيين منهم. وفي عز حماسته اشترى احمد الفهد مقراً انتخابياً ب250 ألف دينار كويتي حوالي مليون دولار. وتعتقد مختلف الاوساط انه سيحصل خلال سنوات على "منصب ترضية" خارج دائرة الرياضة اذ انه من ابناء الجيل الثاني من اسرة الصباح الذين ينتظرون دورهم للمشاركة في الحياة العامة. معركة الرئاسة ويخوض احمد السعدون وجاسم الخرافي الانتخابات على رئاسة مجلس الأمة من الآن. والاول عريق جداً في الرئاسة، لكنه يتهم كثيراً بالصدام مع الحكومة على خلفية طموحات سياسية ونزوع إلى الزعامة. والثاني نائب منتخب وابن احد اكبر العصاميين في الكويت الراحل محمد عبدالمحسن الخرافي. وهو معارض معتدل لكنه واقعي ويملك علاقات واسعة خارجياً ومحلياً. كما انه بديل ناجح لحقبة الخصخصة ودور التكنوقراط في الحياة العامة. وهو وزير مال سابق ورجل اعمال كبير ومن عائلة ثرية. ويحمل الخرافي نظرة للتطوير من شأنها نقل دائرة التنافس التقليدي بين التجار التقليديين وبعض اوساط الحكومة إلى التيارات الاخرى الصاعدة. كما ان وضعه يمنعه من ان يكون بوقاً راضخاً لرغبات الحكومة، فهو قادر على قيادة معارضة مرنة ومتعاونة لصلاته الواسعة. اما السعدون فيحتفظ بخبرة لا تجارى وشعبية واسعة. ويقول مراقبون "ان من الافضل للحكومة وهو في منصة الرئاسة منه وهو في مقاعد النواب حيث سيكون مشاغباً وقاسياً". غير ان معارضته خطرة فهو قادر على ايصال الامور إلى حافة الهاوية كما حصل في 1985 - 1986، مما أدى إلى حل مجلس الامة، مع ان الاسلاميين يتهمونه بأنه ساير الحكومة، خصوصاً عندما صوت لمصلحة وزير التربية أحمد الربعي في جلسة الاستجواب الشهيرة التي اراد التيار الاسلامي من ورائها إقالة الربيعي. وكان السعدون وصل إلى الرئاسة بتوافق شبه حكومي عرف الرجل كيف يدفع ثمنه جيداً خلال السنوات الماضية من عمر المجلس بمواقف متنقلة بين التصلب والليونة، لكنها حافظت على مكانة المجلس النيابي. كما انه كسب آنذاك اصوات الاسلاميين. وكان مفضلاً للحكومة على فوز النائب المخضرم جاسم الصقر بالرئاسة الذي كان يريدها بالتزكية ثم تراجع لمصلحة السعدون بعدما طرح الاسلامي المتشدد مبارك الدويلة نفسه بديلاً وبصيغة الجمع بين محازبة الاسلاميين وأبناء المناطق الخارجية الذين رأوا ان من حقهم التطلع إلى رئاسة البرلمان. ويخوض الخرافي الانتخابات في دائرة التجار المرفهة، والى جانبه مرشح قوي لغرفة التجارة هو صلاح المرزوق ونائب اسلامي سابق هو خالد السلطان ونائب حالي هو احمد النصار. ووضعه الانتخابي اسهل من وضع السعدون الذي يشكو في الدواوين من ان الحكومة تستهدفه عبر نائب خدمات هو علي الخلف السعيد. فضلاً عن ان الحركة الاسلامية لا تقف ضده لكنها تدعم في المقابل مرشحاً خاصاً او مقرباً هو سليمان المنصور. في اي حال فوز الرجلين في دائرتيهما مضمون، لكن معركة الرئاسة ستظل مفتوحة على كل الاحتمالات حتى اللحظة الاخيرة. اما على صعيد الاسلاميين فان تياري السلف و "الاخوان" لم يتمكنا بعد من تشكيل قائمة ائتلافية في عدد من الدوائر، فضلاً عن ان الحد الادنى من التنسيق ما زال مفقوداً. ومعروف ان مرسوماً اميرياً صدر الاسبوع الماضي داعياً المواطنين إلى الانتخابات في السابع من تشرين الاول اكتوبر. وقد استقال اربعة وزراء مرشحين هم: مشاري العنجري والدكتور احمد الربعي واحمد الكليب والدكتور عبد المحسن المدعج.
