لندن - "الحياة" -وسّعت الشرطة الهندية أمس الاحد دائرة اعتقالاتها في صفوف متهمين بمخطط لتفجير السفارة الأميركية في نيودلهي، ينتمون الى تنظيم "القاعدة" الذي يقوده أسامه بن لادن، بحسب مصادر أمنية. وقالت هذه المصادر ان شخصاً ثالثاً اعتُقل على ذمة القضية، إضافة الى المتهمين السوداني عبدالرووف حواس والهنديشامين ساروار اللذين اعتقلا الجمعة الماضي. وأكدت ان خطة التفجير لم تقتصر على السفارة في نيودلهي بل شملت أيضاً سفارة الولاياتالمتحدة في داكا عاصمة بنغلاديش. وتردد أمس ان موظفاً في سفارة السودان في الهند متورط في المؤامرة لتفجير سفارتي أميركا. وزُعم ان الموظف قدّم أموالاً لمشتبه فيهم في عملية التفجير. لكن اي مصادر هندية لم تؤكد جنسية الديبلوماسي او توجيه تهمة اليه رسمياً. ونقلت وكالات الأنباء عن ضابط في الشرطة الهندية ان عضواً ثالثاًَ في جماعة إبن لادن قيل ان اسمه "عباس" أُفيد انه هندي قُبض عليه في مدينة اودايبور في ولاية راجستان في غرب الهند، بعد استجواب حواس وساروار. وقال الضابط ان عباس سينقل الى نيودلهي لاستجوابه، متوقعا اجراء اعتقالات اخرى. واضاف ان حواس وساروار ابلغا الشرطة انهما على صلة بابن لادن وكانا يعتزمان مهاجمة سفارتي الولاياتالمتحدة في نيودلهي وداكا. واصدرت محكمة في نيودلهي السبت امراً بتمديد حبس حواس وشريكه 11 يوماً. يذك ان الشرطة ضبطت مع المتهمين متفجرات، لدى اعتقالهما، بناء على معلومات عن احتمال وقوع هجوم على السفارة الاميركية في العاصمة الهندية قبل شهرين. وقالت الشرطة ان مهمة الشريك الثالث عباس كانت الحصول على سيارة ليستخدمها السوداني والهندي في عملية التفجير. وشددت منذ ذلك الحين الاجراءات الامنية حول السفارة الاميركية في العاصمة الهندية. وذكر مصدر فى الشرطة ان حواس الذي وصل الى الهند قبل ثماني سنوات اعلن خلال استجوابه انه "تجنيده تم"، في شبكة بن لادن، عن طريق طرف ثالث.