في زمن تتسارع فيه المؤشرات والأرقام، وتتنافس فيه المؤسسات على النفوذ والريادة، يبقى البعد الأخلاقي هو جوهر القيادة الحقيقية.
وإذا استحضرنا سيرة حاتم الطائي، فإننا لا نتحدث عن كرم اليد فحسب، بل عن كرم النفس، واتساع الأفق، ونقاء المقصد.
فالقائد الذي (...)
كل شيء أصبح بالمقلوب. فالبلدان التي ملأت الفضاء الإعلامي ضجيجاً في بداية التسعينات من القرن المنصرم عن مزايا حرية التجارة العالمية، وعن إلغاء الحدود التجارية بين بلدان العالم، قد انقلبت الآن على كل ما كانت تطبل له.
لقد اتضح، أن الجشع كان هو الدافع (...)
لم تعد الفوضى اليوم مجرّد لحظة اضطراب عابرة في التاريخ، بل أصبحت أسلوب حياة لدى البعض ومشروعًا ممنهجًا لدى آخرين. فالدول لم تعد بحاجة إلى الحروب كي تنهار بل يكفي أن تتدفق المعلومات بلا ضابط وأن تتداخل الحقائق بالشائعات حتى يتآكل الوعي من الداخل. في (...)
سلسلة «إصدارات الملوك» مبادرة رائعة أطلقها الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة التراث غير الربحي، بهدف توثيق مسيرة ملوك المملكة وإنجازاتهم في خدمة الوطن، من خلال عدد من الصور (...)
تحتكر الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، والمملكة المتحدة) حق النقض "الفيتو"، الذي يمنح أيًا منها سلطة مطلقة لإسقاط أي قرار دوليّ بصوت واحد. هذا الامتياز الذي أفرزته الحرب الغربية (العالمية) الثانية عام (...)
استعرض ما شئت من أسمائنا النقدية والثقافية، مع حفظ اللقب والمقام.
جميعهم ليسوا فوق النقد وليسوا تحت النقد، وإنما هم في مركزه وعينه -بؤرته- بمعنى المركز المرموق منه، ولذلك عندما نقرأ لهم ما لا يتفق مع وجهات نظرنا فإننا بحاجة إلى أن نكون أكثر تركيزا، (...)
ليس بالأمر العابر أن يتحدث الرئيس السوري أحمد الشرع، عن المملكة العربية السعودية بهذا الإعجاب والانبهار، وهذا الإجلال والاحترام لقيادتها.. لجهودها، وحكمتها، جرأتها، وإقدامها.
حين تأتي كلمات الإعجاب من رئيس دولة في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار»، (...)
شهدت النسخة التاسعة من مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" التي عقدت في الرياض الأسبوع الماضي تحت شعار "مفتاح الازدهار" تطورات مهمة. فهذا التجمع صار الأكبر منذ انطلاق مبادرة مستقبل الاستثمار عام 2017 بمبادرة ولي العهد الأمير محمد -حفظه الله-.
ان هذا (...)
مع ختام فعاليات النسخة الثامنة من ملتقى الصحة العالمي يمكننا القول إن الملتقى لم يعد مجرد حدث، بل نقطة تحول في مسار الرعاية الصحية السعودية، حيث التقت الرؤية بالابتكار، وامتزجت التقنية بالإنسانية، لتؤسس لمرحلة جديدة عنوانها: الصحة ليست تكلفة، بل (...)
الاهتمام بذوي الإعاقة في المملكة يتأكد عاماً إثر عام، ولا تكاد تتوقف الأفكار البديعة أو المبادرات الراعية لذوي الإعاقة أو المعززة لهم حتى يكونوا على المستوى المأمول.
مؤخراً أطلق مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة الدورة الأولى من ملتقى أبحاث الإعاقة، (...)
بينما يُغرق الإعلام العالمي منصاته في تغطية الحروب والنزاعات سريعة الإيقاع والتوترات الجيوسياسية الاستعراضية بين القوى الكبرى، تتراكم في الخلفية العالمية أزمات عميقة قد تهدّد أسس الاستقرار البشري يومًا ما. والإشكال، أن هذه الأزمات، شبه منسية، ولا (...)
اليوم تتسارع المعرفة وتتقاطع التكنولوجيا مع الابتكار، ولم يعد التميز مسألة حظ أو موهبة لحظية، بل هو نتاج رحلة طويلة من الإبداع والتفكير العميق والبحث الدؤوب. والنوابغ الذين يشقون طريقهم نحو العالمية، مثل الفائزين بجائزة نوبل، يقدمون نموذجاً حياً لما (...)
مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار 2025 لم يعد مجرد حدث سنوي يتعلق بإلقاء الكلمات والجمل البليغة، بل تعداها إلى أن أصبح حدثاً اقتصادياً يُصنع فيه المستقبل وملتقى يجتمع فيه رأس المال العالمي والابتكار والسياسات. المؤتمر الذي عقد نسخته ال 9 في مركز الملك (...)
قبل سنوات، لم يكن أحد يتخيل أن يتمكن المريض من استشارة طبيب، وإجراء تشخيص دقيق، والحصول على وصفة علاجه، كل ذلك من منزله، دون الحاجة إلى زيارة مستشفى. اليوم، أصبح هذا الواقع أقرب من أي وقت مضى، بفضل الثورة الرقمية التي تشهدها الأنظمة الصحية حول (...)
الرقم طاقة ودلالة وأشياء أخرى، وهو من اللامتناهي فيما أعلم إن صحت الكلمة، فليس هناك رقم أخير، وهذا من عظيم دلائل الله سبحانه وتعالى على أن الإنسان لن يحيط بكل شيء، ومما وقع تحت يدي من الكتب ما جعلته عنواناً لهذا المقال، وهو في فلك الأرقام يسبح كما (...)
من الأمثال الألمانية الشائعة المثل القائل «العاطفة مستشارٌ سيئ»!
والحقيقة أن العاطفة «في الغالب» مستشارٌ بلا عقل، مستشارٌ مُتعجلٌ عجلة العالم من حولنا، عالمٌ يزخر بالمصالح المتقاطعة وبالبيانات المضللة والدعايات المشبوهة، وبالعواطف المشحونة حد (...)
اقتربت أوروبا من سرقة الأموال الروسية، وذلك على النحو الذي عمله البلاشفة الشيوعيون بعد استلامهم السلطة في روسيا بعد ثورة 1917- عندما قرروا تأميم البنوك، التي كان 50 % منها مملوكاً لأوروبا، دون تعويض- وذلك في أكبر سرقة لأموال الغير في القرن (...)
مما يُفترض أن الإعلام (السياسي) مرآةٌ تعكس الحقيقة، غير أنه في واقع الأمر قد يتحوّل في كثيرٍ من الأحيان إلى أداة لإخفائها أو تشويهها بما يخدم مصالح القوى المُهيمنة سياسيًّا واقتصاديًّا. ومنذ مطلع الألفية الجديدة، أخذت ظاهرة تغييب "الحقائق الكبرى" في (...)
كرة القدم قوة ناعمة، والثقافة قوة ناعمة، والأولى تظفر أنديتها بأعضاء شرف، والثانية مؤهلة بعد رسوخ قدمها لأن يكون لها أعضاء شرف. إحدى عشرة هيئة تحظى تخصصاتها باهتمام واسع من قبل رجال أعمال ومهتمين، والدليل على هذا الاهتمام ما نراه من صالونات أو (...)
يُعد تأسيس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية محطة مفصلية في المسيرة الثقافية في المملكة العربية السعودية، وامتدادًا طبيعيًا لدورها الريادي في خدمة اللغة العربية. ومنذ انطلاقته قبل خمس سنوات، أثبت المجمع أنه ليس مجرد مؤسسة لغوية، بل مشروع حضاري (...)
كانت الحياة ثقيلةً والعيش شظفًا، وكان الرجال كالجمال في تحملهم وصبرهم. وكالجبال في ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم. فكم توكلوا على الله وساروا في مناكب الأرض رغم جدبها، ووعورة مسالكها، وما يسكنها من الجوع والخوف؟
كم مرةً بذل أولئك الرجال ما بأيديهم وهم في (...)
اقترح كيريل ديمتريف مد نفق للسكك الحديدية عبر مضيق بيرنج، يربط روسيا بالولايات المتحدة. وديمتريف هو من الشخصيات الروسية البارزة الذين قلدهم ولي العهد وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الثانية، وذلك تقديراً لجهوده في تعزيز العلاقة بين المملكة وروسيا. (...)
يُمثّل التنبؤ بأزمة مالية أميركية مقبلة، (كما يُناقش في عديدٍ من التقارير الاقتصادية العالميّة)، تهديدًا حقيقيًا يستند إلى تراكم عوامل اقتصادية متلازمة، مدعومة ببيانات دقيقة تعكس هشاشة النظام المالي الأميركي. وفي عالم مترابط، لا يمكن لأزمة في أكبر (...)
لا يمكن أن ننظر إلى التفاعل في المناسبات الثقافية على أنه تفاعل أجساد تواجدت في مكان واحد وزمن محدد إذا أردنا أن ننتج مادة تحليلية ذات بناء اجتماعي وبناء ثقافي يمكن من خلال مفرداتهما إنتاج معرفة وبناء خبرة وتطوير منتج وتصدير تجربة، فهذا يحتاج إلى (...)
في خضم الخطاب السياسي والإعلامي الراهن وبين أروقة المؤتمرات الدولية التي تُعقد تحت لافتة السلام في «الشرق الأوسط» يتكرر مصطلح «قضية الشرق الأوسط» حتى كاد أن يُطمس الاسم الأصيل للقضية المركزية في المنطقة «القضية الفلسطينية» هذا التبديل في المصطلحات (...)