إن اليوم الوطني فرصة للتأمل في ما كان عليه الآباء والأجداد من خوف وصراعات وما أصبحنا فيه اليوم من رغد ورفاهية إنها ذكرى عطرة وطيبة ففي مثل هذا اليوم وقبل 95 عاماً توحدت هذه البلاد على يد رجل يعتبر فى نظر كل منصف من أعظم رجال التاريخ الحديث إنه الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وحد وربط هذه البلاد برباط الدين والأخوة وشيد صرحًا قويًا قائمًا على احترام الراعي لرعيته وخلف من بعده رجال أكملوا البناء حتى أصبحت هذه البلاد والتي تضم أطهر بقعة بقاع الأرض نبراسًا لكل مسلم ولا زالت -ولله الحمد- وستستمر بإذن الله. وكي ندرك عظمة الإنجاز وأهمية ذكرى يوم الوطن. دعونا نتخيل أوضاع هذه البلاد قبل أن يقيض لها الله فارسها حيث الجهل والفقر والأوضاع الأمنية السيئة، ولما أراد الله سبحانه وتعالى لهذه الأرض ومواطنيها النماء والتطور والخير وفق المؤسس لإقامة هذا الكيان الكبير على أسس راسخة داخل نسيج متجانس لمجتمع كان مختلفاً في تركيبته الاجتماعية ومتباعداً في مواقعه الجغرافية إلى لحمة ووحدة وطنية تعتبر بمقاييس كل الأزمنة إنجازاً تجاوز حدود الإعجاز نسأل الخالق عز وجل أن يمتع القيادة بالصحة والعافية وأن يديم على هذا الشعب المسلم النبيل الخير والتطور والأمن. * عضو مجلس إدارة مجموعة المهيلب للمنتجات الإسمنتية