في بداية بحوث الإعلام والاتصال ساد تصور نظري يرى الجمهور بوصفه كتلة سلبية تتلقى الرسائل الإعلامية دون قدرة على المقاومة أو التفسير المستقل. وهو التصور الذي تجسد بوضوح في ما يسمى الآن بنظرية (الرصاصة السحرية) أو (الحقنة تحت الجلد)، حيث افترضت هذه (...)
تشير (النظرية النقدية) إلى تيار فكري وفلسفي تشكل في النصف الأول من القرن العشرين، وارتبط تاريخياً بمدرسة فرانكفورت ومعهد البحوث الاجتماعية في ألمانيا. انطلقت هذه النظرية من نقد جذري للمجتمع الرأسمالي الحديث، وللعقل النفعي الذي حوّل المعرفة والعلم (...)
تشير نظرية (حراسة البوابة) إلى الآليات التي يتم من خلالها اختيار الأخبار التي تصل إلى الجمهور، واستبعاد ما هو غير مناسب. ويشمل ذلك القرارات التي يتخذها المحررون والكتاب والمراسلون والمصورون وغيرهم، والتي من خلالها يتم اختيار الأخبار والتعليقات (...)
في العقود الأولى من القرن العشرين، ظهرت نظرية التأثير المباشر والتي تُعرف اليوم باسم (نظرية الرصاصة السحرية)، قالت هذه النظرية إن الوسيلة الإعلامية قادرة على اختراق وعي الجمهور مباشرة، وإن الرسالة تعمل كقذيفة تستقر في ذهن المتلقي فتؤثر في آرائه (...)
تقول نظرية (تدفق المعلومات على مرحلتين) إن الرسائل الإعلامية في الغالب لا تنتقل من الوسيلة إلى الجمهور انتقالاً مباشراً، بل تمر عبر مجموعة وسيطة من الأفراد الذين يمتلكون اطلاعاً أوسع ومكانة اجتماعية أو معرفية تمنحهم تأثيراً أكبر، هؤلاء هم (قادة (...)
تعد دراسات الإقناع التي قادها كارل هوفلاند في منتصف القرن العشرين من المحطات المركزية في تاريخ بحوث الاتصال والإعلام،
إذ مثلت تحولاً علمياً من الدراسة الانطباعية للدعاية إلى دراسة منهجية قائمة على التجريب والقياس العلمي لتأثير الرسائل الاتصالية في (...)
تُعد دراسات التأثير الإعلامي أحد المحاور الأساسية في تاريخ بحوث الاتصال، إذ سعت منذ بدايات القرن العشرين إلى فهم الكيفية التي تؤثر بها وسائل الإعلام في الجماهير، وكيف يمكن للرسائل الإعلامية أن تغيّر المواقف والاتجاهات والسلوكيات. وقد مرت هذه (...)
يُعد مفهوم التأويل (أو الهرمينوطيقا Hermeneutics) من المفاهيم الفلسفية التي وجدت طريقها إلى الدراسات الإنسانية والاجتماعية، ثم إلى الدراسات الإعلامية المعاصرة. يعود المصطلح إلى الفكر اليوناني القديم، لكنه تطوّر مع الفلسفة الحديثة بوصفه علماً لفهم (...)
اهتمت دراسات الدعاية التقليدية منذ بدايات القرن العشرين بتحليل الرسائل الدعائية وأساليب الإقناع فيها، مركزة على اللغة، والشعارات، والصور، والتأثير النفسي في الجمهور. فالباحثون درسوا الوسائل التي تستخدمها الأنظمة السياسية والإعلانات التجارية لتوجيه (...)
يرجع الاهتمام بتحليل الدعاية إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية، حيث شهد العالم في ثلاثينات القرن العشرين تصاعداً غير مسبوق في استخدام الدعاية بوصفها أداة سياسية واجتماعية فعّالة، خاصة مع ظهور أنظمة حكم حزبية في أوروبا، مثل: النازية في ألمانيا، (...)
تعد دراسات الدعاية أحد الفروع الأساسية في تاريخ البحث الإعلامي، إذ شكلت المدخل الأول لفهم العلاقة بين الاتصال والإقناع والتأثير الإعلامي، وكانت النواة التي انطلقت منها بحوث الاتصال والدراسات الإعلامية.
تعود جذور الاهتمام بالدعاية إلى أواخر القرن (...)
كلمة (سيبراني) أصبحت اليوم من أكثر المصطلحات تداولاً في الخطاب المعاصر، إذ تستخدم للدلالة على كل ما يتعلق بعالم الحاسب الآلي والإنترنت، مثل قولنا: (الفضاء السيبراني)، و(الثقافة السيبرانية)، و(الأمن السيبراني).
غير أن هذا الاستخدام الحديث لا يعبّر عن (...)
الظاهراتية (أو الفينومينولوجي) هي إحدى المدارس الفلسفية الكبرى المعاصرة، وقد أسسها الفيلسوف الألماني إدموند هوسرل بوصفها منهجاً فكرياً يهدف إلى وصف التجربة الإنسانية كما يعيشها الفرد مباشرة.
يرى هوسرل أن التجربة الإنسانية ليست مجرد استقبال سلبي (...)
هو أحد الروافد الفكرية الهامة في الدراسات الإعلامية المعاصرة. فالسيميائية هي أحد الفروع النظرية التي نشأت في إطار الدراسات اللغوية والفلسفية ثم اتسعت لتصبح أداة تحليلية أساسية في مجال الدراسات الإعلامية والثقافية.
يقوم هذا العلم على دراسة العلامات (...)
تقوم الدراسات الإعلامية المعاصرة على عدد من المدارس الفكرية التي يندرج في إطارها مجموعة من مناهج البحث العلمية والنقدية.
ومن أقدم وأهم تلك المدارس الفكرية (المدرسة الخطابية).
تعود أصول المدرسة الخطابية في الفكر الغربي إلى العصر اليوناني القديم (...)
يرجع الاهتمام بدراسة الاتصال والإقناع إلى قدماء اليونان، حيث شكل سقراط وأفلاطون وأرسطو الأساس الأول للتفكير في طبيعة الخطاب وقوة الكلمة وأثرها في تشكيل الوعي وإقناع الجماهير. فقد رأى سقراط أن الحوار أداة للكشف عن الحقيقة، بينما انتقد أفلاطون استخدام (...)
الموضوعية في الأخبار هي أساس الصحافة والإعلام الجاد القائم على مبادئ مهنية عالية. والمقصود بالموضوعية هو مجموعة الممارسات التي إذا قامت بها الوسيلة الإعلامية بالشكل الصحيح، فإنها تجعل الجمهور يثق بها ويعتمد عليها في الحصول على المعلومات التي تهمه (...)