في أولى جلسات ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي، دعا عضو سابق في مجلس الشورى الدكتور إحسان أبو حليقة، إلى توفير تمويل للمشاريع السياحية، وقال إن غياب خيارات التمويل أدى في حالات كثيرة إلى تأخير أو إلغاء عدد من المشاريع السياحية بالمملكة، في حين رأى رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور ناصر التويم، أن المشاريع الاستثمارية للسعوديين خارج المملكة قد يرتكب فيها ما يخالف صراحة الشريعة الإسلامية، مطالبا بإعادة النظر في تلك المشاريع. أما الدكتور إحسان أبو حليقة، فأوضح أن المملكة لم تزل بمنأى عن الاستغلال الكامل للفرص التي يتيحها قطاع السياحة، على الرغم من احتلال المملكة للمرتبة 31 على مستوى العالم في عام 2011 من ناحية المساهمة الفعلية المباشرة لقطاع السفر والسياحة في الناتج المحلي الإجمالي، مشيرا إلى أن"القطاع السياحي شهد استثمارات من القطاعين العام والخاص في محاولة لتنويع أنشطة الاقتصاد المحلي وعدم قصرها على النفط و الغاز". وأكد أن السائحين المحلين والخليجيين ما زالوا يشكلون مصدرا رئيسا للطلب على القطاع السياحي بالمملكة، وأن دول مجلس التعاون تساهم بشكل كبير في السياحة بالمملكة، إذ احتلت كل من الإمارات (15%) والكويت (9%) صدارة المصادر الرئيسة للسائحين الوافدين للملكة خلال عام 2011. وتوقع أبو حليقة في جلسة "تنافسية السياحة السعودية" التي عقدت في ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2013 بالرياض، أن تنفق الحكومة قرابة 300 مليار ريال لتطوير منشآت البنية التحتية الرئيسة بما في ذلك المطارات والسكك الحديدية والطرق، وقال: "يتوقع خلال المدة من 2012 إلى 2022 نمو الاستثمارات بالقطاع السياحي بالمملكة بمعدل سنوي مركب يبلغ 6.9%". وأشار إلى أن انتقال المملكة إلى سياسة السماء المفتوحة، سيجلب اهتمام خطوط الطيران الخليجية الرئيسة، الأمر الذي سيقدم دعما لقطاع السياحة. ودعا إلى توفير تمويل للمشاريع السياحية، وقال إن غياب خيارات التمويل أدى في حالات كثيرة إلى تأخير أو إلغاء عدد من المشاريع السياحية بالمملكة. ولفت إلى أن القيود المفروضة على منح تأشيرات الدخول إلى المملكة تحد من تدفق السائحين إليها. وذكر أن معظم السياحة الوافدة إلى المملكة إما دينية أو تجارية. وبين أن النشاط السياحي بالمملكة ينمو بخطى متسارعة، الأمر الذي يشير إلى ضرورة زيادة السياحة المحلية بالمملكة عبر تطوير البني التحتية والمنشآت والبرامج والخيارات". من جهة أخرى طرح ناصر التويم الرئيس التنفيذي لجمعية حماية المستهلك مبادرة بشعار 13 × 13 "نحو سياحة راقية ومستدامة"، وأكد أن "قطاع السياحة لا يمكن أن يرتقي إلا ببنى تحتية قوية، مثل طرق سريعة تخضع للصيانة الدورية ومكتملة بكل متطلبات الأمن والسلامة والراحة، وقطارات مريحة فائقة السرعة، وشبكة واسعة من المطارات الحديثة والنقل الجوي الداخلي المتاح".