أكد إعلان نيويورك الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة اليوم، التزام المجتمع الدولي بالعمل المشترك لإنهاء الحرب على غزة، والتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة ودائمة للنزاع على أساس التطبيق الفعّال لحل الدولتين. وأعربت الجمعية العامة في قرارها عن تقديرها العميق للمملكة العربية السعودية وفرنسا لجهودهما المشتركة في رئاسة المؤتمر الدولي رفيع المستوى، وما اضطلعتا به مع الدول المشاركة في صياغة الإعلان. وأوضح المندوب الدائم لفرنسا لدى الأممالمتحدة جيروم بونافو -مقدم مشروع القرار بالنيابة عن بلاده والمملكة والدول الراعية- أن الإعلان يمثّل "خارطة طريق واحدة لتحقيق حل الدولتين"، مشيرًا إلى أن البنود الأساسية تشمل وقفًا فوريًا لإطلاق النار في غزة، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة. وشدد الإعلان على التزام المجتمع الدولي بإنهاء الحرب في غزة والتوصل إلى تسوية عادلة ودائمة للنزاع، رافضًا أي محاولات لإحداث تغييرات إقليمية أو ديموغرافية، بما في ذلك التهجير القسري للفلسطينيين الذي يشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني. وأدان الإعلان جميع الاعتداءات على المدنيين، والهجمات الإسرائيلية على المدنيين في غزة التي خلّفت دمارًا واسعًا في البنية التحتية المدنية، وتسببت في حصار وتجويع وصفا بأنهما قادا إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، مشددًا على أن الحرب والاحتلال والإرهاب والتهجير القسري لا يمكن أن تحقق سلامًا أو استقرارًا، وأن الحل السياسي وحده هو السبيل لإنهاء الصراع. وتعهد الموقعون على الإعلان باتخاذ خطوات ملموسة محددة بإطار زمني لا رجعة فيه للتوصل إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وتجسيد دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وديمقراطية قابلة للاستمرار اقتصاديًا، بما يضمن أمن وازدهار المنطقة. يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت "إعلان نيويورك" بأغلبية 142 دولة، مقابل معارضة 10 دول وامتناع 12 عن التصويت، في تأكيد للدعم الدولي الواسع للمسار السياسي القائم على حل الدولتين.