في 25 أبريل 2016 أعلن الأمير محمد بن سلمان إطلاق رؤية 2030، كانت هنالك الكثير من الأسئلة: أهذه الطموحات حقيقية؟ هل ستنجح الرؤية؟ هل سنشاهد نسخة جديدة للسعودية أكثر قوة؟ بصراحة، كان هنالك دعم صحيح، ولكن أيضًا كانت هناك مخاوف؛ طبيعة الإنسان دائمًا تحذر من التغيير، ولكن سرعان ما تحولت الأمور. شاهد الشعب رجلًا حازمًا طموحًا يعمل بلا كلل ولا ملل، رجلًا يمتلك عزيمة قادرة على مواجهة أي تحدٍ أمامه. بدأ الشعب يشعر بالتحول من حوله، كل شيء يتغير بسرعة، وكان كل يوم يزداد إيمانهم بقائدهم، يشاهدونه يخرج في لقاءات ويقول: «الشعب السعودي عظيم، وإذا أُعطي الفرصة سيُبهر العالم» «أعظم ما تملكه السعودية للنجاح هو المواطن السعودي» «همة السعودية كجبل طويق» هذه العبارة التي أصبحت تُردد في كل مكان، وأصبحت رمز الإرادة السعودية. «لدينا عقليات سعودية مبهرة ورائعة، ولديهم الطاقة العالية» «كل عناصر النجاح موجودة لخلق شيء عظيم وشيء جديد، وأهم عنصر لدينا هو الشعب السعودي ورغبة وإرادة الشعب السعودي». كل تلك العبارات لا تخرج من رجل عادي، بل من قائد، وهذا ما لا يفهمه البعض من أصدقائنا الغربيين، أن علاقة المواطن السعودي بقيادته ليست علاقة عادية، هي ليست علاقة حاكم برعيته، إنما هي أكبر بكثير من ذلك. فهذه العائلة منذ وجودها قبل 3 قرون، وهي تمتلك الدعم من الشعب السعودي، لم تفرضها أجهزة المخابرات الغربية علينا، بل أتت من قلب الصحراء. فعودة هذه العائلة 3 مرات للحكم لم تكن صدفة، وأعظم دليل على قرب هذه القيادة للشعب هو استقبال المواطنين للملك الراحل عبدالله بعد عودته من رحلته العلاجية في فترة الربيع العربي، عندما كانت الشعوب تخرج للإطاحة بحكوماتهم، كان الشعب السعودي يخرج للاحتفال بعودة ملكهم من رحلته العلاجية. الأمير محمد بن سلمان هو امتداد لهذه العلاقة، ولكن بشكل أكبر، فالأمير محمد قريب جدًا من الشباب، فيعرف مطالبهم جيدًا، وأعطاهم الثقة والدعم والفرصة، والأهم من ذلك أن أصبح في كل شاب سعودي شيء من محمد بن سلمان. أصبح الطموح والعزيمة والحزم جزءًا من الشاب السعودي، ففي كل شاب سعودي تجد شيئًا منها، وأصبحت بلا مبالغة جزءًا من تركيبة الشخصية السعودية. لا يمكن قياس تأثير الأمير محمد على أبناء وبنات وطنه فلقد كسر جميع مقاييس التأثير، فتجد الكثير منهم يضعون صوره على هواتفهم، وعلى مكاتبهم، وفي داخل بيوتهم، فتجد أي شيء يرتديه يصبح حديث الشارع السعودي، وسرعان ما ينفد من الأسواق. تلك حقيقة، فكل منا تأثر بشيء من محمد بن سلمان. فإذا كان مانديلا رمزًا للعدالة، وغاندي رمزًا للسلام، فمحمد بن سلمان رمز الطموح والعزيمة والعدالة والسلام، فيحق لنا أن نفخر بقائدنا محمد بن سلمان.