تمنع وزارة الداخلية السعودية منعا باتا تحميل الركاب في السيارات الخصوصية لتوصيلهم إلى مشاوريهم، وتعاقب السائق على ذلك، وقد تحجز سيارته، وذلك حفاظًا على أمن المجتمع وأمن الراكب والسائق؛ فقد يكون أحدهما مراقبًا ومطلوبًا من الجهات الأمنية كأن يكون مهربًا أو مروج مخدرات أو إرهابيًا فيتم القبض على جميع الركاب ويصبحون متهمين جميعًا في نظر القانون بنفس تهمة المطلوب أمنيًا ويعتبرون شركاء له، فيتم حبس الجميع على ذمة التحقيق ليتم إجراء التحريات الأمنية الدقيقة اللازمة عنهم، وبعدها يتم الإفراج عن المتورطين الذين لا ناقة لهم فيها ولا جمل. لذلك وجب التحذير من الركوب في السيارات الخصوصية مع أشخاص لا تعرفهم، فقد تتعرض للأذى منهم، واستخدام البديل من وسائل المواصلات الرسمية المرخصة كسيارات الأجرة وخدمة كريم وأوبر وغيرها، وخدمة توصيل الطلبات التي تسجل البيانات الشخصية للطرفين حتى لا يقبض عليك مع المطلوبين أمنيًا وتتعرض للإهانة. حدثني صديقي أنه في ذات مرة طلب من أحد تطبيقات توصيل الطلبات المرخصة، وتفاجأ أن مندوب التوصيل والسيارة يختلفان عن صورة المندوب والسيارة التي في التطبيق، فهل يا ترى بعض الموظفين الرسميين في شركات التوصيل يبعثون مرسولًا من طرفهم غير رسمي نيابة عنهم، يعني من الباطن، دون علم الشركات، أم هي مرة وعدت وخلاص؟! الله أعلم. ما سبق لا يعني أن الشر متفش في المجتمع فالخير لا يزال متوافرا في الدنيا، ولكن يجب على الإنسان أن يكون حذرًا من الشرور التي قد تظهر. نسأل الله الحماية والسلامة.