كشف أحدث مؤشر للثقة المصرفية في دول مجلس التعاون الخليجي عن انخفاض ملحوظ في معنويات المستهلكين تجاه البنوك الخليجية، رغم القفزة الكبيرة في حجم التفاعلات عبر الإنترنت خلال الأشهر الأخيرة. وبحسب المؤشر الصادر عن برايس ووترهاوس كوبرز الشرق الأوسط بالتعاون مع DataEQ، بلغ حجم المحادثات عبر منصات التواصل الاجتماعي حول البنوك في السعودية والإمارات وقطر وعُمان والكويت والبحرين نحو 2.8 مليون محادثة خلال الفترة من سبتمبر 2024 إلى فبراير 2025، بزيادة لافتة مدفوعة بالحملات الترويجية والمبادرات الرقمية للبنوك. ورغم حفاظ البنوك الخليجية على قوة سمعتها العامة، أشار التقرير إلى وجود ثغرات تشغيلية تؤثر على رضا العملاء، أبرزها بطء أوقات الاستجابة، ضعف قنوات التواصل، والحاجة لمزيد من تدريب الموظفين. واعتبر التقرير أن معالجة هذه التحديات باتت ضرورية لتحسين جودة الخدمة وتجربة العملاء، خصوصًا مع تنامي دور القنوات الرقمية في العلاقة بين البنك والمتعاملين. وكشف المؤشر أن البنوك الخليجية استجابت فقط ل 57% من المحادثات ذات الأولوية، وهو تراجع عن العام الماضي، ما يعكس صعوبة التعامل مع الحجم المتزايد للتفاعلات الرقمية. ويرى الخبراء أن هذا التراجع قد يقوّض المكاسب التسويقية التي حققتها البنوك عبر الحملات والعروض الترويجية.