قدم الخطاط إبراهيم العرافي عملا فنياً حروفياً تجلت فيه روعة المعنى وجمال المبنى وأصالة الفن، العمل تضمن كتابة الآية الكريمة: «وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم» بخط جلي الديواني واستخدام الذهب في كتابة الآية، حيث وفق العرافي لاختيار اللون بتقديم القيمة الخالصة والثمينة في الثناء على الرسول المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، في تبليغ الدعوة ونشر الرسالة المحمدية ومكارم الأخلاق والتسامح والعدل وكل ما من شأنه في سمو ورفعة الإسلام والمسلمين.. واستخدام العرافي في كتابة الآية «وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون» خط الثلث واختار له اللون الأبيض في إشارة قيمة لمضمون الآية ودلالة على النقاء والصفاء الذي يتطلب ذلك وعمد إلى تكرار «وهم يستغفرون» لإظهار الافتقار والتذلل إلى الله جل جلاله، ليوافق فيها الجمال المعنوي والروحي .. ولا يغفل العرافي «التشكيل» والزخرفة وربطها في إبراز المعاني الجمالية ومدلولاتها المعنوية والتفسيرية.