سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أنباء عن نجاة زعيم الفرع المغاربي ل "القاعدة" من مكمن للجيش بين تيزي وزو وبجاية . مقتل ثلاثة أفارقة من "القاعدة" في "تورا بورا" الجزائرية على الحدود مع مالي
أفاد مصدر أمني رفيع المستوى ل"الحياة"في الجزائر، أمس، أن قوة من الجيش قتلت ليل الجمعة - السبت ثلاثة مسلحين أفارقة يُشتبه في أنهم من أفراد"تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"إثر مطاردة في شمال جبال فوهارس في ولاية برج باجي مختار في أقصى الجنوبالجزائري على الحدود مع مالي. وقال إن أنباء تشير إلى سقوط قتلى في صفوف الجيش المالي الذي كان يقوم في الوقت ذاته بعملية تمشيط في الضفة الأخرى من المنطقة تعقباً لآثار عناصر مسلحة من التنظيم. ويفرض الجيش الجزائري منذ أيام بالتعاون مع الجيش المالي حصاراً على منطقة المثلث الحدودي بين الجزائرومالي والنيجر، تعقباً لآثار عناصر تنتمي إلى فصيل تابع لفرع"القاعدة"المغاربية في الساحل الافريقي. وذكرت مصادر مطلعة على هذا الملف أن المسلحين الثلاثة القتلى أفارقة وليسوا جزائريين، وكانوا ينقلون شحنة خفيفة من الأسلحة والذخيرة. وقالت ل"الحياة"إن قصفاً عنيفاً استهدف المركبة التي كان القتلى يستقلونها خلال عبورهم منطقة صحراوية بعدما رفضوا التوقف عند أوامر الجيش الجزائري. وعُلم في هذا الشأن أن العملية العسكرية تمت بناء على معلومات استخباراتية، ما جعل قيادة الجيش في الصحراء تختار فرقة خاصة لنصب مكمن قرب برج باجي مختار في أقصى جنوبالجزائر على الحدود مع ماليوموريتانيا ضمن المنطقة المعروفة ب"تورا بورا"الجزائر. وأفيد أن الجيش استرجع عقب العملية قاذف صواريخ متطوراً كان بحوزة القتلى، وثلاث رشاشات كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة وتجهيزات أخرى وإضافة إلى مبلغ من المال كان في السيارة. وتقول إحدى الروايات إن قتلى"القاعدة"الافارقة كانوا يرتدون لباساً"أفغانياً"، وإنهم ربما كانوا من جماعة حميد السوفي المكنى"أبو عبيدة القماري"، أبرز مساعدي عماري صايفي عبدالرزاق البارا المعتقل منذ العام 2004 لدى أجهزة الأمن الجزائرية. ويقود"أبو عبيدة"فصيلاً متعدد الجنسيات يتشكل أساساً من عناصر كانت إلى جانب مختار بلمختار في كتيبة"الملثمون"وذلك قبل الإطاحة به من قيادة"المنطقة الصحراوية"بقرار من أمير تنظيم"القاعدة"عبدالمالك درودكال أبو مصعب عبدالودود. ويشترك الجيش الجزائري مع الجيش المالي كل على حد اختصاصه الترابي في عمليات عسكرية واسعة في جبال فوهارس وواد زوراك على الحدود المشتركة. وفي باماكو رويترز قال مصدر عسكري مالي إن متمردين من الطوارق قتلوا ما لا يقل عن 14 جندياً في هجوم على موقع للجيش على مقربة من حدود مالي مع موريتانيا في ساعة مبكرة أمس السبت في اختبار لوقف اطلاق النار المستمر منذ خمسة شهور. وأضاف المصدر أن مسلحين يستقلون أكثر من 20 سيارة ذات دفع رباعي أغاروا على موقع في نامبالا التي تبعد نحو 400 كيلومتر شمال شرقي العاصمة باماكو قبل الفجر. وقال مصدر عسكري آخر"إنها مذبحة: هناك 14 جندياً قتلوا منهم قائد الموقع، وهناك 15 مصاباً ويبدو أنه كان هناك رهائن". وأضاف:"نعتقد أن المهاجمين هم رجال بهانجا زعيم المتمردين."في اشارة الى ابراهيم بهانجا زعيم المتمردين الطوارق. من جهة أخرى، أفادت أنباء أن زعيم"القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"عبدالمالك درودكال ربما يكون نجا ليلة الخميس - الجمعة من مكمن نصبته قوات خاصة من الجيش الجزائري في منطقة اعكورن بين تيزي وزو وبجاية شرق العاصمة، وقال بعض المصادر إن شكوكاً تحوم حول إصابة بليغة يمكن أن يكون"أبو مصعب"تلقاها. وأفادت المصادر نفسها أن قوات كبيرة من الجيش الجزائري تمشط المنطقة الجبلية التي يختبئ فيها عناصر من"القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"، وذكرت أن"أبو مصعب عبدالودود"قد يكون وقع في مكمن خلال انتقاله منطقة غابية قرب إعكورن برفقة نحو 70 مسلحاً آخرين كانوا في طريقهم إلى عقد اجتماع موسع يشترك فيه أمراء سرايا وكتائب. إلا أن أي تأكيدات رسمية في هذا الشأن لم تصدر. وتعرف إعكورن بأنها منطقة غابية وعرة تقع في الحدود الجبلية بين تيزي وزو وبجاية شرق العاصمة الجزائرية، وتعرف بأنها أحد أكبر معاقل"القاعدة"بالإضافة إلى جبل سيدي علي بوناب الفاصل بين تيزي وزو وبومرداس. وقالت مصادر"الحياة"إن خريطة عمل الجيش التي أعيد توزيعها في المنطقة"أعطت نتائجها"، إذ عمدت قيادة الجيش على مستوى وزارة الدفاع إلى تشكيل فرع متقدم للناحية العسكرية الأولى مقرها البليدة، 50 كلم غرب العاصمة في ولاية تيزي وزو 110 كلم شرق العاصمة من أجل تمكين كبار ضباط الجيش من متابعة العمليات عن قرب والاستفادة في صورة سريعة من عمليات التحليل العسكرية في وقتها، مع ضمان سرعة الاتصال بين القوات المنتشرة في منطقة القبائل. نشر في العدد: 16697 ت.م: 21-12-2008 ص: 15 ط: الرياض عنوان: مقتل ثلاثة أفارقة من "القاعدة" في "تورا بورا" الجزائرية على الحدود مع مالي