أعلن حاكم ولاية قندهار جنوبأفغانستان أسد الله خالد أمس، أن وزير الشرطة الدينية السابق في حكومة "طالبان" المخلوعة قتل في غارة جوية شنتها قوات حلف شمال الأطلسي. وأكدت مصادر في"طالبان"وقوع الغارة، لكنها نفت مقتل عبد الولي، وزير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حكومة الحركة. وقال حاكم قندهار إن عبد الوالي و30 مقاتلاً قتلوا قبل ثلاثة أيام في منطقة بانجواي في الولاية. وقال خالد خلال مؤتمر صحافي:"لدينا معلومات موثوق بها بأن عبد الوالي قتل في العملية"الجوية، مشيراً إلى ان السلطات لم تعثر على جثته. وقالت مصادر في الحركة ان 13 من عناصرها قتلوا في الهجوم، لكن عبد الوالي لم يكن بينهم. ونفت قوات حلف شمال الأطلسي علمها بالأنباء عن مقتل عبد الولي. ولا تتسم التقارير التي تصدر عن مسؤولين إقليميين دائماً بالدقة. وينشط مقاتلو"طالبان"في جنوب وشرق أفغانستان قرب الحدود مع باكستان. ولقي حوالى أربعة آلاف شخص حتفهم خلال معارك هذا العام، في أكثر مراحل العنف دموية منذ أطاحت قوات تقودها الولاياتالمتحدة حكومة"طالبان"في عام 2001. في باريس، أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أمس، أنها تعتزم سحب قوة خاصة قوامها 200 من أفغانستان في مطلع عام 2007. وكانت هذه القوات نشرت عام 2003 لدعم عملية التحالف الذي قادته الولاياتالمتحدة ضد"طالبان"وتنظيم"القاعدة"رداً على هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001. ولا علاقة لهذه القوات بالقوة الدولية للمساعدة في إحلال الأمن ايساف بقيادة حلف شمال الأطلسي وهي القوة الرئيسية البالغ قوامها 32 ألف فرد وتسلمت قيادة الحرب ضد"طالبان"من قوات التحالف في تشرين الأول أكتوبر الماضي. وقال ناطق باسم وزارة الدفاع الفرنسية ان حوالى 1100 جندي فرنسي سيبقون في كابول كجزء من قوة"ايساف". وكانت فرنسا أعلنت السحب الجزئي للقوات أثناء زيارة لأفغانستان قامت بها وزيرة الدفاع ميشيل اليو ماري أمس. وأضاف الناطق ان قرار سحب القوات"اتخذ بالتعاون مع شركائنا في التحالف". ويذكر ان عشرة جنود فرنسيين قتلوا منذ بدء الحرب في أفغانستان في تشرين الأول عام 2001، وكانت غالبيتهم ضمن فريق القوات الخاصة الذي يعمل قرب الحدود بين أفغانستانوباكستان. على صعيد آخر، أعلنت الرئاسة الأفغانية أن الرئيس حميد كارزاي وصف امس، التقرير الذي أصدرته منظمة"هيومان رايتس ووتش"المدافعة عن حقوق الإنسان وطالبت فيه بملاحقة مسؤولين أفغان بارزين يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب، بأنه"غير صحيح"و"خاطئ". وجاء في بيان صادر عن الرئاسة أن كارزاي يعتبر أن التقرير الذي نشرته المنظمة الثلاثاء الماضي"غير صحيح ويأسف لنشره". وأضاف أن"قادة الجهاد لعبوا دوراً إيجابياً لضمان السلام وإعادة إعمار الدولة وتعزيز المؤسسات الوطنية في السنوات الخمس الماضية"، مشيراً إلى المجاهدين الذين حاربوا الاجتياح السوفييتي في الفترة بين 1979 و1989 قبل أن تغرق البلاد في حرب أهلية في الفترة بين 1992 و1996. واعتبر الرئيس التقارير التي نشرتها منظمات دولية"خاطئة ولا تساهم في السلام والاستقرار ودعم الحكومة الأفغانية". وكانت"هيومان رايتس ووتش"دعت الثلثاء الماضي، السلطات الأفغانية الى إنشاء"محكمة خاصة"لمحاكمة المسؤولين المفترضين عن جرائم الحرب وبينهم من يتولى"حالياً مناصب عليا في الحكومة".