قبل بدء الانتخابات الفرعية في إحدى مناطق مونتريال (غوان)، كان المرشح الكندي عن حزب «سوليدير كيبك»، غبريال نادو دوبوا (27 سنة)، وهو أصغر نائب في الجمعية الوطنية الكيبكية (البرلمان)، أنهى جولاته الانتخابية في لقاءات مع المارة في مترو مونتريال. وبعد إعلان النتائج، فاز دوبوا على منافسه فوزاً ساحقاً بنسبة 70 في المئة مقابل 7 في المئة لأقرب منافس له. وتهافُت المرشحين الشباب من مختلف الأحزاب الكيبكية للقاء المارة في مترو مونتريال ليس أمراً طارئاً على المشهد الانتخابي في كيبك، فهم يتمتعون بكاريزما ساحرة ورصيدين طالبي وشبابي كبيرين. فالنائب دوبوا سار على خطى رفيقه في النضال ليو بيرو بلوان (أحد زعماء الحركة الطالبية التي أطاحت حكومة كيبك عام 2012 وانتخب في أعقاب/ ثورة الايرابل أو ما يسمى/ ربيع كيبك) الذي اعتمد هذه الوسيلة الدعائية للوصول الى «الجمعية الوطنية» نائباً. كما كان رئيس الوزراء الكندي الحالي جوستيان ترودو أول من اعتمد المترو مساحة مفتوحة لحملته الانتخابية التي قادته الى البرلمان. في المترو يوزع المرشح منشورات حزبه على المارة، ويقدم لهم بياناً مختصراً عن حياته السياسية والنضالية. يصافحهم ويناقشهم ويحدثهم عن الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي. ومن هؤلاء المارة من يشد على يده ويشجعه على المضيّ قدماً ومنهم من لا يبالي، وغيرهم يستمع الى ما يجرى من حوار أو يحمله أمانة القضايا المطلبية أو الجامعية أو الشبابية، الى ان تنفض الحلقة من حول المرشح امام عدسات الصحافيين. والتزاماً بوعده، عاد دوبوا بعد إعلان فوزه في الانتخابات الى «عرينه الانتخابي» ليشكر ناخبيه في المترو ويصافحهم ويمازحهم ويأخذ صوراً تذكارية مع عدد منهم رجالاً ونساء، وبعضهم من يعلق آمالاً كبيرة عليه. اما احتفالية النصر فكانت في «الجمعية الوطنية الكيبكية «حيث لاقى دوبوا استقبالاً حاراً من حزبه وبعض الأحزاب الحليفة، وبارداً من الحزب الكيبكي الذي رأى في فوزه «انتصاراً من دون مجد».