بيت شعرٍ للشاعر أبو دباس، وهو:
يا دباس أنا يا أبوك ماني ببلاس
مير ان عيلات الجماعه كثيره
كان ابن الشاعر متغرباً بالهند أو نحوه، فأرسل له قصيدة يستنجد به، ويقول:
يا دباس أنا يا أبوك ماني ببلاس
مير أن عيلات الجماعه كثيره
جنبت وسط السوق وأمشي مع (...)
المعرفة العقلية أقصد بها ما يعرفه الإنسان من شرح المعاني، ثم يخزّن معرفته في ذاكرته في عقله لوقت الحاجة إليه، والمعرفة النظرية هي ما يعرف الإنسان بالمشاهدة، مثل معرفة التقاليد كالكرم، وكمعرفة أركان الإسلام، بينما معرفة الشرع عقلية، وتعرف من شرح (...)
يبدو لي أن أكثر الناس يعتبر العادات خارج إطار الدين، وهذا اعتقاد خاطئ لا أساس له من الصحة، بل كل ما تعامل به الناس من أخلاقٍ لا ضرر فيها لهم، ولا لتجارتهم، ولا لأعراضهم، فهو مطابقٌ للدين، ولا يخالف الدين، إلا ما يُعمل في الخفاء، وبعض الحالات التي (...)
نافل بن علي الحربي، شاعرٌ مخضرم يتميز شعره بالحكمة، وجزالة الألفاظ، وقوة المعاني، وأغلب شعره في الحكمة، والنقد، والنصح، والتوجيه، والحث على جعل الدين معياراً ومقياساً لكل قولٍ أو فعلٍ، ولديه ديوانان خاصان بشعر النصح، عاصر أجيالاً من شعراء الساحة (...)
الرجل يعرف في خصالٍ مديمه
بالطيب والا العيب تعرف مزاياه
الرجل رجلٍ بالخصال السليمه
اللي توافق طاعة الله ورضاه
واللي يتحلا بالخصال الذميمه
ما هو رجل ولا يجوز تمدح سجاياه
رعا المعاصي والصفات الوخيمه
كم من صديقٍ له يسبه إلى أعداه
رعا الردا والطيب ما به (...)
كنك عن العقل مخطوفه
امنعك عن شوفة الزيني
وانتي على الزين ملقوفه
تقل تشعاك الشياطيني
بالفين من الهجن مردوفه
انتي سبب شري وبيني
دمعك تقل دمع مطروفه
جوزي عن الحب طيعيني
طرق الهوى ما بها نوفه
واللي عذابه معنيني
شوفه عليه وراء طوفه
لو كان حولي وباغيني
ما (...)
في رحله إلى أرض مركز الحيراء، جنوب حفر الباطن، بحثاً عن الفقع.
والذي لاحظته، في أرض الحيراء، وفرة الأعشاب والأشجار المتنوعة، التي لم ارَ مثلها سابقاً باعتقادي، في كبر أحجامها، ما شاء الله، ونحن لا نزال في بداية فصل الربيع، والتي لم أعرف أسماء بعضها، (...)
الطيب هو والردا ما يشاف ولا ينسمع بس بالنيه
ما الذي يرى بالعين؟
الطيب وضده العيب لا يرى أي منهما بالعين ولا يسمع بالأذن، الذي يُرى بالعينِ ويسمعِ بالأذن هو قولُ الإنسانِ وفعلُه، ويسمى أي منهما بالعمل الذي ينتظر صاحبَه عند ربِه، لُيثاب على فعله أو (...)
نسمع بالمثل القائل: «لولا اختلاف الأنظار لبارت السلع»، أي لو لم يكن بين معارف الناس، وأذواقهم اختلاف لكسدت بعض البضائع، دون أن يتم شراؤها، لأن السلع ليست على شكلٍ واحد، من الجودة، أو اللون، أو غير ذلك من أنواع الاختلاف، وهذا صحيح، وأنا هنا لن أتكلم (...)
هناك بعض الملاحظات على توظيف بعض المفردات بغير محلها، في قصيدة للشاعر عبدالله بن سبيل، وهي القصيدة التي يقول فيها:
يا عين وين احبابك اللي تودين؟
اللي ليا طاب الوطن ربعوا به
أهل البيوت اللي على الجو طوقين
عد خلا ما كنهم وقفوا به
منزالهم تذري عليه (...)
لفت انتباهي أخطاء عند بعض الشعراء بشكلٍ كبير، ومنها: استخدام حرف الفاء للجر بمعنى في، بدون إضافة الياء إليه، وهذا الاستخدام استخدام عامي، وكان محدوداً بالمنطقة الوسطى، ولكني أرى استخدامه مؤخراً أصبح عند معظم الشعراء، ويستخدمونه على سبيل التقليد (...)
يقول عايد العطيشان:
طاح المطر في شعبة نصاب والريع
نبي لنا يا راعي الجيب مقناص
تكفى تراي مولع بالمطاليع
زود على الولعة تولعت بالشاص
شعبة تقع في منطقة الحدود الشمالية بين حفر الباطن ورفحاء وفي إحدى رحلاتي في البحث عن الفقع، على طريق الشمال، فشعبة (...)
تشوش لا حرك الراعي وملحاقه
تراقبه كنها عسكر وقايدها
واليا ندب راعي البل جات تواقه
من السطر ماتشوف اللي تحت يدها
كان للراعي عند أهله أو معازيبه (مَن يرعى حلالهم) قيمةٌ من الاحترام، والتقدير، يحتفظون بها له، واعتبارٌ يشعرونه بهما عند حضوره لديهم، من (...)
أحياناً نقوم بعملٍ أدبيّ، أو صناعيّ، نقوم أولاً بالتفكير بكيفية عمل هذا الشيء، فنقوم بالتخطيط له، فنبدأ بتكوين أجزائه، وضمها إلى بعضها، بطريقٍ بديهية، قابلة للتعديل والتبديل، والإلغاء، والتنسيق، مثل التقديم والتأخير، وهناك أشياء تحدث متأخرةً، وهي ما (...)
تسمى مكارم الأخلاق، في المفهوم السائد عندنا في الوقت الحاضر، الطيب أو المراجل، وهي بالتفصيل
الخصال الحميدة، عكس الخصال الذميمة، مثل: الأمانة، والعفة، والحميّة، والنخوة، والتضامن، والتكافل، والشجاعة،
والكرم، النجدة، وغيرها. وتسمى فضائل جمع فضيلة، (...)
تسمى مكارم الأخلاق، في المفهوم السائد عندنا في الوقت الحاضر، الطيب أو المراجل، وهي بالتفصيل
الخصال الحميدة، عكس الخصال الذميمة، مثل الأمانة، والعفة، والحميّة، والنخوة، والتضامن، والتكافل، والشجاعة، والكرم، والنجدة، وغيرها، وتسمى فضائل، جمع فضيلة، (...)
من طريف الفكاهة في الشعر النبطي ما يدور بين بعض الشعراء عادةً، فيستطرفون مدح الغنم أو أهلها من باب التهكم، وقلب المعنى، مثل ما وقع بين بعض الشعراء، ومنهم بجاد المربوث، الذي ربّع سنة من السنين في أرض الحجرة، وأراد أن يداعب قومه بقصيدة فكاهية، فأرسل (...)
لا يفتخر من جاد جده وخاله هي بالهمم لا بالرمم مثل ما قال
ثمة أسماء مشهورة، لشهرتها صدى يحسب لها عند أهل العرف، على نطاقٍ جغرافي واسعٍ الانتشار، بين فئات المجتمع المتعددة، تختلف عن شهرة الإعلام في عصرنا الحالي، وأقصد بهذه الأسماء ألقاب العوائل (...)
بعض البشر غادي جِدا يبيّد الحيل
تبيه يعَرف الحق ولا هو بيمه
تضيق في عجفاه كل المحاييل
رادي بخت ما له إلى الحق يمه
تبيه يثبت على اسلوم الرجاجيل
وبه خبلةٍ على عماهم تخمه
وتبيه ينسا ما مضا بالمقابيل
ويحرص على فعل الصحيح ويهمه
وتلقاه على العوج ياخذ (...)
يا مصاحبٍ لأهل المعاصي بدنياه
وينك عن أصحاب السجايا المفيده
وجه الردا اللي للرديين تعباه
خله وخل أهل النفوس العنيده
لا تستهين بطاعة الله وارضاه
اكسب رضا الله بالخصال الحميده
اللي الخصال الطيبه هي مزاياه
عكسه خصاله عن رضا الله بعيده
الخايب اللي (...)
يا عشيري بيننا حب ودنوه
حس باللي حاصلٍ بينك وبيني
الهوا يا صاحبي بعضه يبوه
يضيّع أفكار الرجال العاقليني
عقب ماني عاقلٍ غديت دوه
ضاع بصري وانتقص عقلي ودينه
صار ذكري عقب ماني أمدح مشوه
صار علكه في افام الناقديني
الهوا يا صاحبي معروف سوه
يخلف اعقول (...)
الكذب يبعد صاحبه عن أصحابه
لو هم سوا الكل منهم بوادي
يخيب اللي يأمنه ويهقابه
وجهٍ معه ووجهٍ لنفع الأعادي
راعيه له وجهين في كل بابه
وجهٍ يجالس به ووجهٍ احيادي
به للرداء عند الغياب انقلابه
يدور على غدر الصديق المعادي
ما يحسّب للي يدخر في كتابه
من حق (...)
من المفردات الدارجة على ألسن أبناء الصحراء، في الحقبة الماضية من الزمن، بعض المفردات التي قلت الحاجة إلى استخدامها في عصرنا هذا، وربما أصبحت في طي النسيان، والاندثار، على الرغم من أننا بحاجة إلى معرفتها، والحفاظ عليها من النسيان، لأنها ربما لا نجد (...)
كثيراً ما نسمع بعض العبارات الواردة في بعض قصائد الشعراء في الزمن الماضي، ولكن هذه العبارات لا أعتقد أن كل من يسمعها يعرف معناها، بل هي تمر على فهم المستمعين مرور الكرام، دون أن يحيطوا بكل ما تعنيه من معنى؛ لأن لهذه العبارات معنيين؛ ظاهراً، وباطناً، (...)
في دينه ودنياه بأقصى العقوبه
ناسٍ تعامل غيرها معاملة عين
والحق والإنصاف ما هوجسوبه
خيبة تعب للي يعامل بوجهين
ما حسّب لحسن العمل والمثوبه
بالبيع وفي فعل الفواحش جريين
جميع دربٍ للخيانه مشوبه
يتظاهرون بمظهر الطيب والزِين
بالوجه وإلا بالقفا سم (...)