لفت انتباهي أخطاء عند بعض الشعراء بشكلٍ كبير، ومنها: استخدام حرف الفاء للجر بمعنى في، بدون إضافة الياء إليه، وهذا الاستخدام استخدام عامي، وكان محدوداً بالمنطقة الوسطى، ولكني أرى استخدامه مؤخراً أصبح عند معظم الشعراء، ويستخدمونه على سبيل التقليد الأعمى، وتركوا استخدام الباء حرف الجر الفصيح الذي يقوم مقام حرف الجر في وهو كامل، فما بالك به منقوصاً، وهذا الاستخدام عيب من عيوب اللغة، وكان من الأفضل لأصحاب هذا الاستخدام الناقص أن يتركوه ويستبدلوه بحرف الباء الذي تجتمع باستخدامه الفصاحة واستقامة الوزن، وذلك مثل قول: فالرياض، وفالخير، وفالشر، بدلاً من الاستخدام الصحيح بالرياض، وبالخير، وبالشر، فلماذا ترك بعض اللغويين لغتهم الأصلية والتي هي بالأصل فصحى وغدوا يقلدون لهجة عامية محدودة الانتشار، في حين الأجدر بنا أن لا نغير ما كان مستخدماً لدينا في لهجتنا العامة، من الفصيح إلى عامي. وحرف الباء دارجٌ بالعامية، وهو فصيح، والفاء لوحده دون الياء غير دارج عند العرب، بوجه عام، والتغيير لا يجب أن يكون من فصيح إلى عامي، بل العكس من عامي إلى فصيح، ولهذا آمل من جميع الشعراء أن يستخدموا حرف الباء بدلاً من الفاء بدون الياء لأن هذا الاستخدام غير فصيح، فإذا كان إضافة الياء إليه في بعض المواضع من الشعر تخل بالوزن وجب استخدام الباء.