تشوش لا حرك الراعي وملحاقه تراقبه كنها عسكر وقايدها واليا ندب راعي البل جات تواقه من السطر ماتشوف اللي تحت يدها كان للراعي عند أهله أو معازيبه (مَن يرعى حلالهم) قيمةٌ من الاحترام، والتقدير، يحتفظون بها له، واعتبارٌ يشعرونه بهما عند حضوره لديهم، من المرعى ليلاً، أو من المظماء، فيستقبلونه بالترحيب ويقولون له مثلاً "حيا الله رعى البل" إذا كان راعي إبل، ويحرصون على توفير كل ما يحتاج إليه، من الماء والطعام، والملابس، التي تناسب ظروف فصل السنة. وكان راعي الإبل مثلاً خبيراً بطباع الإبل، فيعرف طبع كل بعيرٍ منها، فلا يعامله إلا بما يناسب طبعه، فلا يركب ما لم يروّض، ولا يحاول إرغام حرونٍ على النهوض إذا حرن، ولا يحاول يزعج شرود، فيلاطف الإبل بالمعاملة، بما يوافق أطباعها، كذلك يعاملها بأساليب لا تثير إزعاجها، ولا تنفرها، فتجده إذا كان يسير أمامها، ورآها تتجه إلى اليمين عن الطريق الصحيح تعقبها، أي وقف حتى يتجاوزه أيمنها، فيأتيه من جهة الخلف، ويأخذ يباري أيمنها ويهش عليه بعصاه، ويشعره بأنه يريد منها أن تتجه إلى جهة اليسار، لأنه يعلم أنه لو عرض عليها من الأمام اتجهت إلى اليمين أكثر، وممكن تهرب لجهة لا يريد الراعي الاتجاه إليها، ويسمى هذا العمل بالتعقّب. كذلك لكل راعٍ وداههة خاصة، يعوّد إبله على المشايع بها، مثل "يا حلا ولا"، أو غيرها، فتتعرف عليها، وعلى صوت الراعي. ومن آداب الراعي مع إبله، أنه لا يحلب الخلفات، حلب متقارب الوقت، بل يؤخّر حلب ما أراد يحلبه، حتى لا يضر بصحة الخلفة، فهو يصر ديود الخلفات أو يشمّلها، حتى لا يضرها أولادها بكثرة الرضاع، وبعد فترةٍ معينة، يبهل المقاديم، للحوار يرضعها، ويترك المواخير، لأهله أو لنفسه، ولضيوفه، إذا ما مر به ضيوف، وعادة يكون قتب الراعي حداجة، ليناسب النوم على ظهر الرحول، وفي فصل الشتاء يعمل لنفسه من وبر الإبل لبيد، وهو لباسٌ ينسجه من وبر الإبل، فهو أفضل من الفروة، التي يمكن أن يضرها المطر، فهو بشكل العباءة، إلا انه منسوج من خيوط جليلة من وبر الإبل. الراعي يلاطف الإبل بالمعاملة نافل على الحربي